9؛أين أنت؟🗝

72 6 0
                                    

2016/2/5

الأيام كانت تمر بهدوء وسلام، الشبح أصبح يأتي ليونمي في الليل عندما يكون الجميع نائماً، كانت تشعر بسعادة وأمان كببرين لدرجة أنها نسيت أمر كيونغسو تماماً حتى هذا اليوم
اليوم لم يأتي شبحها، انتظرته كثيراً، بقيت مستيقظة حتى الفجر ولكن لا أثر له، كانت قلقة حد اللعنة، كيف له ألا يأتي؟! هل حصل له شيء؟!
الكثير والكثير من الأفكار دخلت لعقل يونمي لينتهي بها الأمر مستيقظة حتى الساعة السادسة صباحاً حين رن منبهها لتذهب إلى المدرسة
اضطرت يونمي للنهوض والاستعداد لمدرستها حتى لو كانت ستنام وهي تمشي، المشكلة أنها آخر سنة لها لذا لا تريد التغيب ولا حتى يوم واحد
انتهت من الطعام وتحضير نفسها لتضع قليلاً من المكياج حتى تخفي الهالات السوداء التي تحت عينيها وتذهب للمدرسة مشياً
وضعت سماعات هاتفها تستمع لإحدى الأغنيات الهادئة لعلها تنسى أمر غياب شبحها الغريب
كانت تستمع إلى "Still You" لكن المشكلة أن هناك جملة ذكرتها به وبشدة

"أصبحتُ ظلّكِ، أتبعكِ كلَّ يوم"

تذكرت كيف كان كظلها ومعها في كل يوم، في كل لحظة، لم يتركها أبداً
أوقف تفكيرها تلك القطرة الساخنة التي انسابت على وجنتها اليسرى، كانت تبكي!
وصلت للمدرسة لتذهب فوراً ناحية صفها تجلس بمقعدها بهدوء تام، كانت جسد بلا روح، لم تستطع التركيز مع أي درس، لم تستطع الاندماج مع صديقاتها كالعادة وكانت تتحجج بأنها فقط متعبة ليرسلها أحد المعلمين للمدير كي يعطيها أذن تذهب للمنزل
عادت لمنزلها شاردة الذهن لتجلس على الأريكة، تنظر للفراغ وتفكر في.. لا شيء

Younmi Point Of View

أشعر أن هناك خطباً ما
لا يعقل أن يتركني هكذا ويذهب دون أن يقول لي شيء
متأكدة أن هناك شيء حصل
قلبي غير مرتاح
أشعر بالخوف
آااااه لا أصدق، كيف لشبح أن يسلب تفكيري هكذا؟!
مستحيل أن أحبه، أنا بشرية كيف لي أن أحب شبح؟!
لكن كيف هو عرفني؟! أو كيف يعلم جين...؟
لم أشعر سوى أنني أتذكر أيامي معه
هذا مؤلم بحق، ماكان يجب عليه أن يقول ذلك لي
صفعت نفسي قليلاً حتى أستيقظ وأستعيد وعيي
سأذهب لأغسل وجهي وأعد بعض الطعام

Younmi Point Of View End

ذهبت للحمام تغسل وجهها ثم توجهت للمطبخ تعد لنفسها بعض الكيمباب
في المساء، تجلس عند شباك غرفتها كالمعتاد تحتسي كوباً من الحليب الدافئ كي تنام براحة، فالمطر يهطل بغزارة والبرق والرعد يشتدان وهي لا تستطيع النوم براحة بهذه الأجواء، هي لا تخاف هي فقط تشعر بعدم الارتياح
يومض البرق لجزء من الثانية لينعكس ظل على الشباك، تشهق يونمي بخوف لتنظر خلفها و... لا شيء، فقط لا شيء
جالت بنظرها في أرجاء الغرفة، وقعت عينها على مرآة غرفتها الكبيرة لترى نفس الظل يقع خلف الشباك، كان ظلاً حالك السواء لكنها أقسمت أنها رأت ابتسامته التي أثارت القشعريرة في جسد يونمي الذي يرتعش بخوف، كانت تشبه ابتسامة..... كيونغسو؟!

في مكان آخر:
الطبيب:هيا بسرعة سنفقد المريض
الممرض:سيدي الطبيب إن قمنا بالانعاش أكثر سيتضرر جسده وسنخسره حتماً
الطبيب:مرة واحدة بعد، سيحتمل مرة واحدة، ضعها على القوة القصوى
الممرض:أمرك -يحاول إنعاش قلبه للمرة الأخيرة-

خارج غرفة الطوارئ تقف أخته الوحيدة تبكي في حضن والدها الذي يحاول عدم انزال دموعه من أجل ابنته، بعد عدة دقائق يخرح الطبيب
السيد كيم:أرجوك أيها الطبيب أخبرني كيف حاله؟
الطبيب:لا تقلق سيد كيم، إنه بخير الآن سننقله لغرفة عادية

عند يونمي:
يونمي بارتجاف:ككيو... كيونغسو!

لم تتلقى يونمي أي رد، ظهر البرق مرة أخرى ليختفي الظل من انعكاس المرآة، تستدير يونمي لناحية الشباك و....

يتبع...

Ghost... حيث تعيش القصص. اكتشف الآن