7؛مرعب🗝

76 7 0
                                    

فجأة يبتعد عنها بابتسامته الشيطانية، انسحبت الغيوم ليسطع القمر ينعكس على عينيه المخيفة والرياح اشتدت قليلاً ببرودتها الشتوية، كان الوضع مرعباً
كانت تريد الصراخ لكن نظرات عينيه شلّتها كلّيّاً، دموعها على وشك خيانتها لكنها حبستهم، لم ولن تقبل البكاء، ليس أمامه، ليس أمام أحد، ليتحدث بصوت مختلف كلّ الاختلاف عن صوته
كيونغسو:اشتقتِ لي كما فعلت؟ بسكويتتي

Younmi Point Of View

بسكويتتي؟ حقاً؟
لا لا لا... لا يعقل
هذا اللقب، هذا الصوت
جين؟ أيعقل؟
كنت أحدّق به بدهشة
حتى عينيه أصبحت تشبه عيني جين لا كيونغسو
مرّت سيارة من جانب الزقاق
والضوء المنبعث منها أضاء كامل وجه كيونغسو بقوة لمدة ثانية واختفى
وفي هذه الثانية رأيت وجه جين
مستحيل لا يعقل
تجمدّت بمكاني
أصبح يقترب مني وهذه المرة كانت العيون لكيونغسو
أريد الصراخ، لكن لساني قد شُّل
أريد الهرب، لكن جسمي أبى الحراك
وكأن عليّ تعويذة ما
يا إلهي ساعدني، ما هذا المأزق؟!

Younmi Point Of View End

بينهما تقريباً خمس خطوات، لكن كيونغسو توقف عن المشي ليقف كالتمثال، حتى نظراته أصبحت عادية، بل أقل من عادية
مضى عدة ثوانٍ على تجمده هكذا، لم تعلم يونمي كيف أتتها الشجاعة اتقترب منه
يونمي:كيو... كيونغسو -تلوح بيدها أمام وجهه- أتمسعني؟ -تتحسس خده- لماذا أنت هكذا؟ أجبني

لكن ما تلقّته كان تحرك مقلتيه نحوها لينطق بصعوبة بنبرة دافئة للغاية تناسب دفء نظراته
كيونغسو:اذهبي يونمي، اركضي للمنزل بأقصى سرعة ولا تنظري خلفكِ، ابتعدي عني قدر ما تستطيعين، لا تقابليني بعد الآن أبداً فأنا خطير عليكِ، خطير جداً جداً عليكي صغيرتي يونمي، اذهبي هيا

ما إن أنهى جملته حتى بدأت رجليها تتنافس مع الريح بسرعتها، تركض وتركض دون توقف، وصلت للمنزل بعد 7 دقائق من الركض المتواصل، دخلت بهمجية لتسقط أرضاً بعدها
كيف يعقل؟ كيونغسو المخيف، جين، كيونغسو اللطيف
ماذا يحدث بحق اللعنة؟! ثمّ هل يعقل أن شبحها، حارسها الذي يشعرها بالأمان قد تركها هكذا؟! صحيح أنه هددها لكن ذلك الموقف بالذات لا يحتمل عقاباً كهذا أعني ماذا إن ماتت؟
لتتذكر لقب البسكويتة، لقد لقّبها به جين، ووحده جين يناديها هكذا، أعني كان يناديها هكذا
لم يسعها فعل شيء سوى البكاء، فقط البكاء والكثير منه لتنهض بعد قليل باتجاه الحمام تغسل وجهها لتجد رسالة على المرآة

مهما حصل، مهما سمعتِ
لا تخرجي من غرفتكِ
اذهب لهناك واقفلي هاتفكِ والشباك والباب
لا تغادريها حتى أفتح الباب أنا
وأيضاً أسدلي الستائر
لا تردي على الهاتف أو تسهري أو تخرجي من الغرفة
فقط نفذي ما أقوله وستكونين بأمان منه
أنا معكِ لا تخافي
لن أترككِ، أعدكِ

لم تضيّع لحظة واحدة لتركض نحو غرفتها قافلةً بابها وشبّاكها، حملت هاتفها لتغلقه، أسدلت الستائر لتجلس على سريرها ضامةً ركبتيها تبكي، تغمض عينيها كي توقف دموعها وتعض شفاهها كي توقف شهقاتها، لم ترد أن تبكي كبريائها يمنعها، لا يجب أن ترى نفسها تبكي فما بالكم أمام باقي الناس؟!
ثانيتين بالضبط لتشعر بسخونة الجسد الذي أحاطها، كانت تشعر به، رأت صدره الواسع الذي احتواها لكن ام ترى وجهه، يده ارتفعت تربت على شعرها برفق، يونمي لم تتردد لحظة لتبادله الحضن وتبكي بصوت عالٍ
كانت بحاجة للبكاء بشدة، الموقف الذي كانت به ليس سهلاً بالمرة، ناهيكم عن ذكريات طفولتها
شبحها ظهر لها أخيراً، صحيح أنه خفيف للغاية وشبه شفاف، لكنّه هنا
الشبح:لا تخافي يونمي، لا تقلقي صغيرتي، أنا هنا
يونمي:لماذا لم تأتي لإنقاذي؟ لماذا تركتني وحيدة هناك مع ذلك الوحش؟
الشبح:من قال أنني تركتكِ؟ أنا من جمدته وأعدته لرشده
يونمي:أعدته لرشده؟
الشبح:مازال الوقت مبكراً لتفهمي، انتظري قليلاً بعد صغيرتي ولا تخافي من شيء بينما أنا معكِ، وأيضاً.... كفّي عن التفكير بجين... أرجوكِ

أومأت له يونمي بينما تهدأ، بقيت بحضنه لفترة وهو بالطبع لم يمانع ذلك بالعكس لقد أحب هذا الشعور، لقد مضى وقت طويل جداً منذ أن احتضن أحد
بعد فترة شعر بثقلها وارتخاء يديها ليدرك أنها نامت
جعلها تستلقي براحة وغطّاها جيداً ليستلقي بجانبها يلعب بشعرها
الشبح:لن أدعه يؤذيكِ أو يأخذكِ مني، أقسم بهذا

يتبع...

Ghost... حيث تعيش القصص. اكتشف الآن