{4}مجرمة

17 1 0
                                    

هاي يا حلوين إن شاء الله تكونزا بألف خير
أتمنی أنوا يعجبكم البارت ..
حكمة اليوم :       ☆ لا تهتم مهما كان الطريق مليئ      بالأشواك ... فقط إجري ☆  
    إستمتعوا بالقراءة
-----------------------------------------------------------------
كانت صداقة فرح و علاء جيدة كفاية لتسمح له بمساعدتها في هذه المحنة فلقد تكفل بتدبير المبلغ الناقص للتستطيع جدتها عمل العملية
و ها قد جاء اليوم الموعود .... أفاقت فرح قبل جدتها النائمة علی سرير المرضی فلقد بقت في المستشفی لعدة أيام تعقبا لتعكر حالتها الصحية أو حصول أي مضاعفات
نجحت في الخروج من دون إصدار صوت يوقض جدتها و ذهبت للحصول علی كوب من القهوة  يساعدها علی الإستيقاظ و إستعادة عقلها
بعد ساعات حان موعد العملية .... دخلت ريم إلی غرفة العمليات و في المقابل بدأت رحلة فرح في الإنتظار لكن كانت لتبدو أقل توتر و غضب لولا قدوم معاذ و تلك المرأة الملقبة ب"زوجته"
سار كل شيء علی مايرام إلا أن دخول الممرضة مسرعة لغرفة العمليات مع هاتف في أذنها قائلة
"حسنا آنسة دنيا سوف أحاول أن أجعله يحدثك رغم أنه في غرفة العمليات الآن" أثار إستغراب فرح ... لكنها لم تهتم و إستمرت بدعاءها
ربع ساهة تقريبا و خرج الطبيب من غرفة العمليات و معالم الأسف تغزو وجهه
... كذبت فرح ما رأته عيناها و سألته علی أمل أن يطمنها

*فرح*: دكتور ... هل..هل جدتي بخير
*الطبيب*: مع الأسف لقد خسرنا المريضة
*فرح*: كيف...كيف يعني خسرنا المريضة... لقد سبق و قلت أن العملية سهلة و ليسن خطرة أبدا
توتر الطبيب و قال ليستطيع التخلص منها
*الطبيب*: نعم ظننت ذالك ... لكن حصل خطأ طبي و لم تجري العملية كما خططت ... و الآن آعذروني إبنتي تنتظرني لا يجب أن أتأخر عليها أكثر
بينما هم الطبيب بالذهاب هجمت عليه فرح
*فرح*: ما الذي تقوله هااا ..كيف لم تجري العملية كما خططت.. أليس هذا عملك ...أليس عملك هو إنقاذ حياة المرضی... لقد قتلت جدتي... و الآن وبكل وقاحة تذهب لإبنتك كأن شيئا لم يكن ... كأنك لم تقتل جدتي
و إنهارت باكية بينما هو إلتفت إلی معاذ و زوجته و قال بغضب و وقاحة
*الطبيب*: خذوا إبنتكم المجنونة بعيدا عني .. لقد قلت أنه خطأ طبي إضافة إلی حصول عدة مضاعفات في وسط العملية و إنتهی الموضوع
ذهب و ترك فرح جاثية علی ركبتيها لا تصدق ما حدث
لقد تخلی عنها الجميع الآن ... أمها ...أباها ... يوسف و الآن جدتها

...... إنتهت الجنازة و غادر الجنيع المقبرة إلا فرح و معاذ و زوجته
*فرح*: بكل وقاحة تأتي إلی هنا
*معاذ*: إنها جنازة أمي يا هذه
*فرح*: أنا أعلم أنك أخذت مبلغ كبير من المشفی مقابل السكوت عن ماحدث لجدتي و عدم تقديم شكوی ضد ذالك الطبيب القذر ... كم أنك حقير ووقح ... أكثر من الذي تصورته بكثير صراحة لقد أبهرتني قذارتك أنت و تلك الحرباء الواقفة بجانبك
*معاذ*: لم يفيدك عقاب الجلوس عند جدتكي ... أنت فعلا فتاة  لا تصلح لشيء
*فرح*: هههههههه لن يؤثر علي كلامك هذا أبداا ... من المستحسن أن لا أری وجهك مرة أخری
قالت فرح بإشمئزاز ثم ذهبت بإتجاه منزل جدتها ...یقد أصبحت تمكث وحدها في هذا المنزل الآن و لقد كثرت لقاءاتها بعلاء الذي ساندها
عندما كانت ذاهبة للمعهد برقفة علاء الدي أصر علی إيصالها ...وصلا ثم دخلت إلی حصة العلوم التي أصبحت مملة جدا بحضور المعوض الجديد الذي ينوب يوسف ... جلست بجانب ملاك أما دينا فكانت بعيدة قليلا عنهما فقلد ساءت علاقتها كثيرا بفرح
*ملاك*: مارأيك بعد المدرسة أن نخرج ثم آتي للمبيت عندك
*فرح*: حسنا موافقة
ترددت ملاك قليلا ثم أردفت
*ملاك*: ما رأيك...أن تحل سوء التفاهم هذا مع دينا و تتصالحان
*فرح*: هذا مستحيل ..أصلا أنا لم أخطأ معها بأي شيء
*ملاك*: هيا فرح لأجلي فقط مرة واحدة و إن رفضت هي المصالحة فلن أتحدث عنها أمامك أبدا أنا أعدك بهذا هيا يا عزيزة هيا يا فرحي الجميلة هيا يا..
قاطعتها فرح قائلة
*فرح*: حسناا حسنا لقد سببتي لي الصداع ... أنا موافقة لكن إن لم تقبل لن أسمع إسمها علی لسانك أبدا
ردت ملاك مبتسمة
*ملاك*: أنا أعدك بذالك ... سوف أتحدث معها عندما نخرج إنتظريني
قالت فرح بملل
*فرح*: حسنا

بعد المدرسة و بعد موافقة دينا التی أصبحت حقا مزعجة علی الخروج معهما قررت الفتيات التجول قليلا في المدينة ثم الذهاب لمكان ما هادئ مثل الجبل
.. عند وصولهن إلی هناك بادرت ملاك لفتح الحديث
*ملاك*: إذا إنت و هي ألن نحل هذا المشكل التافه
*فرح*: أنا لم أخطأ في حقها أبدا
وقفت دينا و تدخلت بصراخ
*دينا*: بلی لقد فعلتي ... إنت خدعتني و قلت أنك ضعيفة في الدراسة... بالإضافة إلی أنك إستغليتيني
تفاجأت فرح من قمة تفاهتها ووقفت أمامها قائلة
*فرح*: ما الذي تهذي به بحق الإلاه .... هل أنت جادة في ما تقولينه
*دينا*: بالطبع أنا جادة يا هذه أنت فعلا أحقر مما توقعت
أجابت فرح و هي تتقدم من دينا غير منتبهة للأخيرة التي وصلت إلی حافة الجبل
*فرح*: و أنت أتفه بكثير مما توقعت
حاولت ملاك تهدأة الجو فالغرض من هذه النزهة هو الإصلاح لا الذيادة من تعقيد الأمور فأرادت أن تتدخل بمزاح
أبعدت فرح عن دينا مردفة
*ملاك*: فرح عزيزتي هدئي من روعك
ثم إلتفتت إلی دينا قائلة
*ملاك*: و أنت دينا ... مابك طفولية جدا يا فتاة فلتهدإي قليلا ثم دفعتها من يدها بسلاسة و مزاح إلا أن تلك الدفعة الصغيرة أدت إلی تدحرج دينا و كانت ستأدي إلی موتها لولا تمسكها بالصخرة
صدمة إعتلت وجه كل من فرح المتفاجأة و ملاك التي مازالت لم تستوعب الذي حصل الآن لكن أفاقت من وعيها و نظرت لفرح بعد أن صرخت دينا محاولة طلب المساعدة منهما
*ملاك*: فرح إفعلي شيئا أرجوكي
هذا ما فالته ملاك لفرع بنبرة من البكاء و كأن فرح كانت تنتظر كلامها لتندفه نحو دينا و تمد يديهت بالقريب من يدها الممسكة بطرف الصخرة
صدمة إعتلت وجه كل من فرح المتفاجأة و ملاك التي مازالت لم تستوعب الذي حصل الآن لكن أفاقت من وعيها و نظرت لفرح بعد أن صرخت دينا محاولة طلب المساعدة منهما
*ملاك*: فرح إفعلي شيئا أرجوكي
هذا ما فالته ملاك لفرع بنبرة من البكاء و كأن فرح كانت تنتظر كلامها لتندفه نحو دينا و تمد يديهت بالقريب من يدها الممسكة بطرف الصخرة
*فرح*: دينا لا تخافي .. هاتي يدك بعد أن أعد لثلاثة حسنا
أجابت ديما بإرتجاف 
*دينا*: ...ح..حسناا.
*فرح*: سوف أبدأ بالعد هيا ... واحد ... إثنان و ثلاثة
و عند إكمالها من العد أفلتت دينا الصخرة من يدها لتمسك بيدي فرح الممدودتين نحوها... تشبثت بيديها و حاولت الأخری سحبها بكل قوتها إلی أم إستطاعت فعل ذالك ....
دقائق من الصمت كانت كافية لتستجمع فيها كل من دينا و فرح أنفاسها و رغم أن هذه الأخيرة لم تنتظر الشكر من دينا إلا أنها لم تنتظر أيضا ردة الفعل هذه و لم تستوعب أي شيء عندما أردفت دينا بنبرة كره و عضب شديد
*دينا*: لقد كنت تريدين قتلي أيتها المجرمة... اللعنة عليك

-----------------------------------------------------------------
إنتهیی البارت أتمنی أنو يكون عجبكم و أرجوا تفاعلكم

heartbeat | نبض قلب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن