part3

427 20 26
                                    

.
إبتعَد منسحِباً تارِكها في وسط ذهولها بعدما أدرك الذي فعله!"لقد أظهرتُ نفسي بمظهرِ الغبي أمامها!يالي من غبيٍ حقاً!"تمتم بها لنفسِه منزعجاً.

بالطبع..!فكيفن لم يقترِب من فتاةٍ بهذه الطريقة أبدا!كان فقط يسخر مِن هذه..ويلعب مع هذه..لم يفكر يوماً بأنه سيُظهر مشاعراً لفتاةٍ ما!لايعرِف كيف فعلت هذا..لقد جعلتهُ يفقد السيطرة على نفسه تماماً.

وعت على نفسها لتحاول لحاقه قبل أن يذهب!وعقلها يستمر بتذكيرها فقط في المشهد..رجِعت في الماضي حين تذكرت كيف تعرفّت عليه..لقد كانَ فعلاً مؤذياً.

فهوَ أحد الشباب الذين حاولوا مُضايقتهم مُنذ زمن!كانَت في أحدِ المحلات حينما رأتهُ متجهاً نحوها مُبتسماً بشر.لقد كانت ساذجة حقاً!

"هلوو..أظن أني رأيتُك قبل مرة..أليس كذلك؟"قالها واضِعاً يديه في جيوبه ومُميلاً رأسه..يراقِب ردات فِعلها بسُخرية

توترت لتهرب بنظرها للأرض"ماذا تُريد مني!أرجوك أبتعد عني فأنا لم أفعل شيئاً لك"قالتها بخوفٍ شديد فقد كانت تخافُ مِن مخالطة الناس وخاصةً بعد موقِفها معه ومع أصدِقائه.

"هي!مهلُك يا فتاة!لن آكل منك قضمة.. لماذا خائِفة هكذا"

"ل..لقد أذيتني قبل مرة،فماذا يضمن لي بأنك لن تأذيني مُجدداً"

أمال رأسه للخلف ضاحِكاً..ماهذهِ الفتاة الغريبة
"لقَد أغضبتيني بسذاجتِك وقتها،لهذا قررت أن أعطيكي درساً فتتغيري قليلا"

أما هي فبقت مشدوهة بضحكته،هل يملك أحداً ضِحكة بجمالِ هذه!حينما أطالت التحديق به وعت إلى نفسها عله لم ينتبه لتقول بتوتر"ل..لستُ ساذجة"

تظاهرت بأنها غاضبة لنعتِه لها بالساذجة لِتدير ظهرها وتذهب تاركة إياه يبتسم بِسخرية!..

وفي موقِف آخر حينما كانوا يُزعجونها بعض الشباب في الجامعة..وقتها كان ماراً مِن هُناك ليراها تتعرض للمضايقة.

"إبتعدوا عنها!هي تخصني"قال لهم ببرود.

"ك..كيفن!أهلا..لم نكن نعرف بأنها مُهمة لك"قالوا له بخوف ليتراجعوا مُنسحبين من المكان!فقد كان معروفٌ عنه بأنه أكثر شباب الجامعة شغباً خاصة وأنه وأصدِقاءه من أغنياء باريس..

إبتسمت من موقفه معها ودِفاعه عنها..ربما لديه ذرة خيرٍ في قلبه،حتى لو أظهر العكس"شكراً لك"قالت له بخجل ممتنة له.

"لا داعي لِتشكريني..فأنا لم أفعل هذا من إجلك،كنتُ أريد فقط سبباً لألقنهم درساً وظهرتي أنتي..لكنم فرّوا كالجبناء!"قال لها مُكابراً وهو في نفسه لا يعرف لما فعل هذا!هو لم يكن قريباً منها أبداً..ربما لأنها ضعيفة؟

إبتسمت لا تقتنعُ من سببه"حتى لو كان!لقد ساعدتني..أنت من الآن صديقي"تعلقت بيده ممازِحة له

my destiny||💫قدريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن