قاعد في الكرهبة نحس في روحي مكبوس و كان جاء بيدي نرجع توا للدار أما سي تو ...البارحة بعد ما كلمني أحمد بش نجي لدارهم و لحق متصوتش بش بية توافق تجي معايا طول أما نتصور فهمت إلي منجمش نمشي وحدي ...و هكا هاني توا نستنى بش توفا هالليلية على خير
وقفت الكرهبة ...هبطنا و كل ما نزيد نقربو نسمع صوت عباد و نحس في روحي مش مرتاح
"وصلنا ..."
سمعت بية قتلي و سمعتها دقت الباب ..ثواني والباب تحل و سمعت صوت عندي مدة مسمعتوش
" أسامة ولدي ..توحشتك .."
حسيتها حملتني
" أهلا خالتو ..حتى أني توحشتك "
حسيتها بعدت و سمعتها قالت اهلا و عرفت إلي هي تحكي مع بية ياخي قلت
" خالتي هاذي بية الفرملية متاعي .. بية هذي خالتي نورة "
" نتشرفوا بنتي ..مرحبا بيك تفضلوا تفضلوا "
و هوني حسيت روحي رجعت للنقطة صفر ..شوية الثقة الي لميتها البريود إلي فتت حسيتها تبخرت أو بالأحرى قعدت في دارنا ...
ومازلت نخمم كيفاش بش نتفضل ..حسيت بيدها إلي وليت توا نعرفها بالباهي .. ونجمش نقلكم على الراحة إلي حسيت باها ..عاونتني بش ندخلو و نسمع في صوت العباد إلي الداخل ماشي و يقوى لين ولينا فرد بيت و عرفت إلي نحن وصلنا للصالة
"أســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــامة "
سمعت صوت أريج تعيط و بعد ترمات عليا خلخلتني ...الطفلة هاذي عمرها ماهي بش تكبر و تعمل مخ
" توحشتك ...توحشتك توحشــــــــــــــتك "
قالت و هي مزالت معنقتني
حملتها و جاوبتها
" أروجة حتاني توحشتك "
" أي هكا علاش نكلمك ما تجاوبنيش و تجاوب كان المتخلف أحمد "
ضحكت و جيت بش نجاوبها أما أحمد تكلم
"تنجم تفهمني أني واقف في أمان الله كأي إنسان متحضرر .. إدخل فيا في حواركم علاش و لا وليت متخلف زادا .. و يا سيدي بالطبيعة يجاوبني أني و ميجاوبش فرخة كيفك و سيب الطفل و إنتي متعنكش فيع كالقردة "
ضحكت و سمعت بية تضحك بجانبي .. و سمعت خالتي تكلمت
" رضتوشي .. و إنتموما تتناقرو كي الذراري الصغار "
تذكرت إلي أحمد و أريج مزالو ميعرفوش بية
" لولاد هذي بية الفرملية متاعي "
سمعتهم يسلموا بعضهم و بعد قعدنا في الصالة حكينا شويا و بعد مشينا بش نتعشاو
قعدنا و قعدت بية بجنانبي و باقي هيا و خالتي و أريج مسكتوش و هما يحكيو ماكم تعرفوا النساء أما الحاجة إلي فرحتني إني سمعت بية تحكي معاهم براحة تقول ليلها سنين تعرفهم بديت بش ناكل و قبل منشد السكينة و الفرشيت حسيت بيد بية هزت الصحن إلي قدامي و حطت صحن آخر في بلاصتو و قتلي في وذني منغير ميحس باها حد
" الستيك قصيتهولك ..الروز على اليمين من الفوق.. و السلاطة اليسار ماللوط و الفريت فوقوا "
و هكا و لا عندي فكرة على الصحن إلي قدامي و هذي زادة مالحجات إلي علمتهملي بية ...بديت ناكل و أني مرتاح و نسمع فيهم يحكيو و أول محركت إيدي بش نلوج على كاس الماء حسيت الكاس تحط قدام يدي و نعرف إلي هيا بية و نسمع فاها مام با قصت على كلامها و إنها ولات تعمل في الحجات هاكم في اللاوعي متعها و في اللحضة هاكي عرفت إلي الثقة متاعي معاش بين حيوط داري إلي و ليت نعرف كل تركينة فاها أما في الطفلة إلي قاعدة بجمبي
أما ضاهرلي مش كان أني مركز مع الحكاية خاتر حسيت ب أحمد على جنبي الاخر همزني و وشوشلي بالشوية
" هايلة الفرملية هاذي ... لاهي بيك بالباهي ..و الله حاسس بشوية دوخة و وجايع هالأيمات ..زعما نجيب وحدا حتى أني "
" تلم لا نقول لخالتي نورة ..تو تتلها بيك هيا بالباهي و تعملك صحفة برودو و غلفة فيكس تو تتنحالك الدوخة و الوجايعة "
" لا و الله لا تعب روحك ... الدنيا بخوت يا صاحبي ..ناس تاكل الستيك مقصوص و ناس تكل البرودو ..هذيكا هيا ناس عندها بية و ناس عندعا ربي "
كملنا كلينا و رجعنا بش نقعدوا في الصالة و في وصت الحديث سمعت أريج تقول
" أصلا منيش بش نبور ...حتى كان برت أسامة بش ياخذني ..مش هكا أساممة "
" هه بالطبيعة ..."
جاوبتها و أني نضحك أريج أخت أحمد أصغر مني ب ثلاثة سنين و أني و أحمد فرد عمر ...تربينا مع بعضنا بحكم إلي أمي و بابا ديما لاهين في الخدمة كيما لاحضتوا إلي هوما مش موجودين برشا في الصورة و زيد بحكم معنديش خوات و نحن قراب في العمر أحمد خويا اكثر منوا ولد خالتي يعرف عليا كل شي و أريج دلولة العايلة و كي كنا صغار كانت ديما دبسني معاها في لعبها لين كبرت نلعب في دور الأمير متاعها ..و ملي نحن صغار و هيا شادة صحيح إلي أحنا بش نعرسوا
" أصلا رتحنا من اللفعة مريم ..أني ملول منحبهاش ملي نحنا صغار و هيا عاملة فاها العويقلة المسكينة و هيا تقرص و إيدها تحتها و هوكا في اللخر ضهرت على حقيقتها .. و هربت و خلاتو"
أني سمعت إسم مريم و تكبست بكلي ..مقيتش منقول و حسيت الي قاعدين الكل حسو بيا و كلها سكتت أما سمعت أحمد يتمتم
" كي نقلكم راهي أختي بقرة ..تقولولي كيفاش "
المدة اللخرة معادش نخمم فاها برشا بالأخص كي تبدا بية موجوة أصلا متخليني نخمم في شي كي تكلمها شطر كلمة و تقلبها ي إما شيخ العرب و برا تحاليل و مواعض للصباح و لا سعات دورها نعيمة الغولة و تمرمدني بكل حنية و لطف
أما تو رجعتلي الأفكار الخايبة و الوجيعة الي مربوطين بمريم ...قد مانحاول نقنع روحي بهكا الكلام متع هيا الخاسرة و هيا إلي ختارت و حياتي مش بش توقف علاها ...أما الواحد كي ربي كنيش يربي عليه الكبدة فيمابالك بعبد تحبوا
سمعت أحمد يحمحم و يحب يبدل الموضوع
" بية بربي بش نسألك ياخي تقابلنا قبل ...منضرك ماهوش غريب عليا "