نقطة و خط _. هو الحرف A
خط و ثلاث نقاط …_ هو الحرف B ، و هكذا ... هذه هي اللغة المشفرة التي استعملتها اماندا في كتابة مذكراتها ، كم ذكية أنتِ يا اماندا !
كان في أول ورقة مكتوب :
.--- . … … .. -.-. .-و هذا يعني أنها كتبت الإسم جسيكا ، و هي لا تعرف إلا فتاةً واحدة بهذا الإسم ... و هي جسيكا ويلسن ، و التي هي من فريق المشجعات في المدرسة ، يبدو أن لجسيكا قصة طويلة مع اماندا و لن أعرفها إلا إن كلمتها اليوم .
و هكذا كنت واقفة في ممر المدرسة منتظرة مجيء الشقراء جسيكا ، و لم أنتظر كثيراً حتى ظهرت ، فألقيت التحية و التي استقبلتها بترحيب حار :
_ مرحباً جسي .
_ أنتِ! ماذا تريدين ؟ _ قالت بغرور _
_ أريد أن اسألك بعض الاسئلة عن اماندا والكر .
_ لم نكن مقربتان .
_ كيف ؟ فهي قائدة فريق التشجيع ، و أنتما تلتقيان كثيراً !
_ قلت لكِ لا اعرفها ، ابتعدي عن طريقي .
و سارت مبتعدة ، بالتأكيد هي تنكر الآن لكن عاجلاً أم آجلا ستتكلم ... فكانت اماندا قائدة الفريق ، و الآن جسيكا ... و كل من في المدرسة يعرف أن جسيكا كانت معجبة بأندرو الذي كان معجباً بأماندا ، فمن غيرها قد يرغب برؤية اماندا ميتة ؟
وصلتني رسالة من رقم مجهول ، فيها :
يا لها من جميلة و كاذبة ، ابحثي في حقيبتها .
من بحق الجحيم ، يرسل لي هذه الرسائل ؟ فكل مرة تصلني رسالة كهذه من رقم مختلف ، لما يريد القاتل أن يساعدني في معرفة هويته ! و إن يكن القاتل من يرسل هذه الرسائل ، فمن يفعل ؟
حين كنا نتجهز لحصة اللياقة البدنية _ الرياضة _ اعتذرت عن اللعب ، بحجة أن كاحلي يؤلمني ، و بعد مغادرة الجميع ، دخلت غرفة تبديل الفتيات و بدأت أبحث عن حقيبتها ... وجدتها بعد عناء ، و ما لم اكن اتوقع حصوله أبداً ، أن أجد قلادة اماندا في حقيبة جسيكا !
كدت أعيد القلادة إلى حيث وجدتها ، لتدخل جسيكا ! و تحدق بي بتفاجئ و توتر ، قالت بغضب :
_ ما الذي تفعلينه بحقيتي !قلت بنظرة تهديد :
_ ما الذي تفعلينه بقلادة اماندا ؟_ أعيدي الحقيبة و إلا سأنادي المدربة !
_ حقاً ؟ إن لم تقولي الآن من أين اتيتي بالقلادة ، سأتصل بالشرطة .
صمتت لثوانٍ ، بدا التوتر عليها واضحاً ، ثم قالت بهمس :
_ حسناً ، زوريني بعد المدرسة ... عندها سأخبرك بكل شيء ، لكن لا تخبري أحد عن القلادة .يبدو أن جسيكا تعرف اماندا أكثر مما تخليت ، فلابد أنها قريبة منها لتعطيها قلادتها المفضلة ، أو ربما لم تعطها لها و قد تكون سرقتها حين قتلت اماندا ! لم اتصل بالشرطة كما وعدت لكن كان عليّ أخبار احدهم في حال لم أعد ... فإتصلت بزاك فهو الوحيد الذي يعرف ما أمر به ، و أخبرته أني ذاهبة إلى بيت جسيكا ويلسن .
أنت تقرأ
Sydney
Mystery / Thrillerلا أصدق أني واقفة هنا ، في هذا المكان ... لم اتوقع يوماً أن اعيش لأحضر جنازتك ، اماندا التي لم يتوقع أحد وفاتها ... شعور غريب للغاية ! غريب أن أحضر جنازة صديقتي الوحيدة ، و لا أبكي ! أنا لا أشعر بالحزن حتى! لما يا اماندا لست حزينة على موتك ؟ هل أنا...