5

83 15 14
                                    

يبدو أن الشخص الغامض الذي يراسلني ، هو ذاته من فضح الشرطي ... و الذي قد يكون جسيكا ، و إلا فلما تكذب بشأن تواجدها هنا ؟

كنت في المدرسة ، حين رأيت هولدن مبتسماً و هو يحدق بي بغرابة ... قلت بإستغراب :

_ ما هذه السعادة فجأة ؟

_ غداً ستقام حفلة بالمدرسة لبداية العام الدراسي .

_ إذاً ؟

أجاب بإرتباك :
_ هناك فتاة ...

قاطعته ، لأسأل بحماس و سعادة :
_ هولدن ! حقاً ؟ من هي ؟

و سأل ليغير الموضوع :
_ ستعرفينها في الحفلة ، و أنتِ هل لديك ...

_ لا ، بالتأكيد لا ، أنا منشغلة بأمر قاتل اماندا ... لا وقت لدي لفعل أي شيء .

قال مغادراً :
_ أراكِ لاحقاً ، يجب أن أذهب إلى الصف .

و بعد المدرسة قررت الذهاب إلى منزل جسيكا ، لأنهي حديثي معها ... فهي تتجنب مكالماتي لها ، و لا ترد على رسائلي ... طرقت الباب ، و سمحت لي امها بالدخول ، طرقت باب غرفتها و دخلت ... كانت جالسة على السرير تبدو خائفة من شيء ما !

قلت بترحيب :
_ أهلاً جسي ، لقد أتيت ل..

لتقول بخوف و كأن هناك من يهددها :
_ لقد كذبت عليك ، لم أكن في نيويورك .

و بدأت تبكي !

_ ما الأمر ! هل ضايقك أحد ؟

قالت و بكاؤها يزداد :
_ لقد رأيت اماندا يوم قُتلت ، فقد كنت معها .

_ أرأيتي من فعلها ؟ _سألت بأمل علها تعرف _

_ كان المكان مظلماً ، فلم أرى وجه الفاعل .

_ حسناً ، خذي نفساً ... و تكلمي .

أخذت نفساً عميقاً ، ثم بدأت تتحدث :
_ كنت اخرج القمامة ، حين رأيتها تمشي نحو الغابة ، كانت غاضبة أو ربما خائفة ... لم أرى شيءً بسبب ظلام الليل .

_ هل تكلمتي معها ؟ سألتها أين كانت تذهب ؟

_ ناديتها ، و تحدثت معها ... قلت لها أن تبتعد عن أندرو ، و قالت هي بأنها ليست مهتمة به ، سألتها عن سبب خروجها ليلاً فقالت أن هذا ليس من شأني.

_ ثم ؟

_ تبعتها دون أن تعرف ، و رأيتها تتكلم ما شخص ما .

_ رجل أو إمرأة ؟ كيف كان يبدو ؟

_ لم أتمكن من التمييز ، فكان المكان مظلماً ... قررت أن اعود إلى البيت ، فلا شيء مهم في حديث بين شخصين ، و حين استدرت لأعود ... سمعت صراخها ، اماندا كانت تصرخ ، فعدت إلى الغابة و لم اجدها .

_ و لما لم تقولي شيءً حتى الآن ؟

_ لأن هناك شخصٌ ما ، ألتقط لي صور و أنا اتحدث من اماندا ليلة وفاتها ... و هددني بأنه سيخبر الشرطة إن فتحت فمي .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 11, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Sydneyحيث تعيش القصص. اكتشف الآن