يبدو أن الشخص الغامض الذي يراسلني ، هو ذاته من فضح الشرطي ... و الذي قد يكون جسيكا ، و إلا فلما تكذب بشأن تواجدها هنا ؟
كنت في المدرسة ، حين رأيت هولدن مبتسماً و هو يحدق بي بغرابة ... قلت بإستغراب :
_ ما هذه السعادة فجأة ؟
_ غداً ستقام حفلة بالمدرسة لبداية العام الدراسي .
_ إذاً ؟
أجاب بإرتباك :
_ هناك فتاة ...قاطعته ، لأسأل بحماس و سعادة :
_ هولدن ! حقاً ؟ من هي ؟و سأل ليغير الموضوع :
_ ستعرفينها في الحفلة ، و أنتِ هل لديك ..._ لا ، بالتأكيد لا ، أنا منشغلة بأمر قاتل اماندا ... لا وقت لدي لفعل أي شيء .
قال مغادراً :
_ أراكِ لاحقاً ، يجب أن أذهب إلى الصف .و بعد المدرسة قررت الذهاب إلى منزل جسيكا ، لأنهي حديثي معها ... فهي تتجنب مكالماتي لها ، و لا ترد على رسائلي ... طرقت الباب ، و سمحت لي امها بالدخول ، طرقت باب غرفتها و دخلت ... كانت جالسة على السرير تبدو خائفة من شيء ما !
قلت بترحيب :
_ أهلاً جسي ، لقد أتيت ل..لتقول بخوف و كأن هناك من يهددها :
_ لقد كذبت عليك ، لم أكن في نيويورك .و بدأت تبكي !
_ ما الأمر ! هل ضايقك أحد ؟
قالت و بكاؤها يزداد :
_ لقد رأيت اماندا يوم قُتلت ، فقد كنت معها ._ أرأيتي من فعلها ؟ _سألت بأمل علها تعرف _
_ كان المكان مظلماً ، فلم أرى وجه الفاعل .
_ حسناً ، خذي نفساً ... و تكلمي .
أخذت نفساً عميقاً ، ثم بدأت تتحدث :
_ كنت اخرج القمامة ، حين رأيتها تمشي نحو الغابة ، كانت غاضبة أو ربما خائفة ... لم أرى شيءً بسبب ظلام الليل ._ هل تكلمتي معها ؟ سألتها أين كانت تذهب ؟
_ ناديتها ، و تحدثت معها ... قلت لها أن تبتعد عن أندرو ، و قالت هي بأنها ليست مهتمة به ، سألتها عن سبب خروجها ليلاً فقالت أن هذا ليس من شأني.
_ ثم ؟
_ تبعتها دون أن تعرف ، و رأيتها تتكلم ما شخص ما .
_ رجل أو إمرأة ؟ كيف كان يبدو ؟
_ لم أتمكن من التمييز ، فكان المكان مظلماً ... قررت أن اعود إلى البيت ، فلا شيء مهم في حديث بين شخصين ، و حين استدرت لأعود ... سمعت صراخها ، اماندا كانت تصرخ ، فعدت إلى الغابة و لم اجدها .
_ و لما لم تقولي شيءً حتى الآن ؟
_ لأن هناك شخصٌ ما ، ألتقط لي صور و أنا اتحدث من اماندا ليلة وفاتها ... و هددني بأنه سيخبر الشرطة إن فتحت فمي .

أنت تقرأ
Sydney
Mystery / Thrillerلا أصدق أني واقفة هنا ، في هذا المكان ... لم اتوقع يوماً أن اعيش لأحضر جنازتك ، اماندا التي لم يتوقع أحد وفاتها ... شعور غريب للغاية ! غريب أن أحضر جنازة صديقتي الوحيدة ، و لا أبكي ! أنا لا أشعر بالحزن حتى! لما يا اماندا لست حزينة على موتك ؟ هل أنا...