CHAPTER 1

121 8 0
                                    

-
💬🖋 الحَياة رواية جَميلة عَليك قِراءتُها حَتى النِهاية ، لا تَتوقف أبدًا عِند سَطرٍ حَزين ، قَد تَكون النِهاية جَميلة ..
( محمد الشواف) 🖋💬



" روسيا .. دولة المافيا وعاصِمةُ العِصابات .. بقعة على الأرض أمتلئت بكُل أنواع الجرائم مِن أدناها وحَتى أعظمُها .. كُل زاويةٍ مِنها شهدت عَلى عملًا لوث جَمال المَدينة ومعالِمُها الخَلابة .. سرقة .. نهب .. قتل .. أغتيال .. مُخدرات .. دعارة .. غسيل أموال .. مُتجارة بكُل شي يخطر على عقلك .. الأعضاء ، النِساء ، الأطفال ..
مُستنقع كبير مُلئ بالوحوش التي تَلتَهِمُ بعضها البَعض في سبيل المال والجاه والسُلطة .. وبعضُهم تخطى سقف أحلامِهِ لـ يرغب بالـ ( الزَعـامـة ) .. هُنا روسيا السوداء .. "
" طاوِلةٌ على أطرافِها خمسةٌ مِن رؤساء العِصابات الدُنيا والأقل رتبة في روسيا ، يتأرسهُم السادس ذو المرتبة الأعلى .. يستمع لهُم ويسجل أعمالهُم ويرى خِلافاتِهِم لِيَذهَب هُوَ الأخر ويَجلِس على طاولةٍ مُماثِلة في مَكان آخر ليكون الفَرد الخامس لرؤساء يساونَهُ بالرُتبة .. وسادسُهم الذي يترأس الطاولة مِن الرُتبة الأعلى ، وكالسابق يستمع لهُم ويسجل أعمالهُم لينقُلها إلى الطاولة الأعلى رُتبة .. هكذا تسير الأمور ، كَـ شبكة عنكبوتية ، الرئيس في المَرتبة الأولى هو عضو في المَرتبة الثانية ، والرئيس في المَرتبة الثانية هوَ عضو في المَرتبة الثالثة ، تستمر هذهِ الشبكة حتى تصِل إلى مؤسسها .. المُتحكم الوَحيد .. اللاعِب الذي يُحرك هذهِ اللُعبة كَما يَشاء .. الـزعيمـة التي تحكُم هذهِ الدولة بـ عِصابات المافيا التي أسستها .. السيدة ذات السادسة والعشرون مِن عُمرها .. صاحبة هذهِ الأمبراطورية العُظمى .. والقذرة أيضًا ..
سيدة لا تَرحَم .. لا تَعرف أبًا أو أُمًا .. لا تَعرِف أخً أو صديقًا .. كُل ماتجيدُه هَو أستخدام عَقلها وقوتها وسِلاحها ..
لا تحمل بين أضلاعها قلبًا ، بَل فراغًا خاويًا شديد السواد والظُلمة والعُتمة .. أنها ماڤي آرمان .. "
••••••
" أنتَهت مِن إغلاق أزرار قَميصها الأسود والمُحتجز داخِل بِنطال باللون ذاتِهِ مَع أرتفاع الكَعب الأسود .. حدَدت أعينُها بِرسمة حادة لتُضيف إلى هالتها المزيد مِن القوة والحدة .. نَثَرت شعَرها المُتموج الأسود و أنَهت تجهيز نَفسها بعطرٍ صُنِعَ خصيصًا لَها وأكاد أُقسم أن عَبيرَهُ وصَل إلى الحُراس أسفلها بِثَلاث طَوابِق .. ألتَقطت هاتِفُها و سِلاحِها لتُثبتهُ بِجانِب خُصرِها المَنحوت بِتَموجاتِهِ ..
غادَرت حُجرتِها المُماثِلة لِلون ثِيابِها .. بِصراحة هذا اللون يصرُخ بوجوده في كُل مَكان حَولها .. وأعني كُل مَكان حرفيًا ، وحدهُ الأسود يملئ حياتُها ..
ألتَقطت كوب القَهوة مِنَ الخادِمة التي تَقِف في نهاية السُلم تنتَظِرُها لترتشف مِنهُ رشفتان أثناء سيرها ثُمَ تعيدهُ لِلخادمة نفسها التي سارت خلفَها ..
خَرجت إلى الباحة التي تحتوي على ثمان سَيارات ، الأولى سيارتُها الرياضية الفارِهة ، والسَبع سيارات الباقية هيَ سيارات الحُراس ذات الدفع الرُباعي .. حول كُل سيارة أربع حُراس ، عَدا سيارتها فقد كان حارسٌ واحد يقف فاتِحةً باب سيارتها لَها ، لتستَقِلها وتنطلق بسُرعتُها المُعتادة التي تُسابق الريح ، خَلفها سيارات الحُراس السَبع ..
أستغَرقتها القِيادة خَمسة عشر دقيقة لِتَصِل إلى قَصر الرئيس فلاديمير بوتن ، وما أن رأى حُراس القَصر سيارتها حَتى سارعوا بِفَتح أبواب القَصر ، فَـ هُم لا يودون الموت على يدها فَقط لأنهُم تأخروا بِفَتح الأبواب ...
أجتازت الأبواب لِتَجتاز مَسافة الـمئة مَترٍ مِنَ الحَديقة حَتى تَصِل إلى القَصر أينما يقِف الرئيس ليُرَحِب بِها بِأبتِسامَتِه التي تعلَم أنها مُزيفة يقع خلقها كرهٌ وحقدٌ ومكائد ، فَـ لا أحد في هذهِ الدولة اللعينة لا يتمنى تدميرها والجلوس على عَرشها ، لكِن هيهات ، ليست ماڤي مَن تقع في مكائد كِلابِها ..
غادَرت سيارَتها لتَتسلَق السُلم القَصير ذو الخَمس دَرجات حَتى تقِف بِجانِب الرئيس "
الرَئيس : أهلًا بِكِ سيدة ماڤي
رَدت بِأختِصارها المُعتاد وبُردِها ولهجَتِها الجافة : أهلًا
" وقَبل أن يُخبرها بالدُخول أجتازتهُ وأجتازت الحارِسان خَلفَهُ لِتَدخُل بِهالَتِها الواثِقة والهادئة ..
أتَجهت إلى مَكتَبِهِ وهوَ خَلفُها ، أستَوطنت كُرسي الرئيس الذي مِنَ المُفتَرض أن لا يَجلس عليهِ سِوا رئيس الدولة ، لكِن هِيَ بالتأكيد ستُحطم هذهِ القاعدة وتجلس بِثقة .. ولَم تكتفي لِتَضع كِلتا ساقيها على مَكتَبِهِ مُشعلةً أحدى سجائرِها ..
تنهد الرئيس يُحاول كتم غَضبه مِن أهانَتِها للموقع التي هيَ بِهِ كَي لا تُفجر رأسهُ ورأس كُل مَن في هذا القَصر .. أشار لِلحارِسان بِأن يبقيا عندهُما ولا يدخُلان إلا أن أحدَهُما خالَفهُ ودخَل معهُ ، وهذا ماجذب أنتباهها لهُ .. عنيد ، يرتدي بَدلة رسمية بِشَعر غُرابي وعينان غُربيتان وحاجِبان متشابِكان ، هذهِ كانَت نظرُتها الأولى لَهُ .. تجاهلتهُ لِتباشر بِـ بَرم الصَفقات مَع الرئيس .. "
تَحدث الرئيس بَعد فترة : لكِن سيدة ماڤي ، ألا تظنين أن شحنة السِلاح هذهِ المَرّة مُبالغ بِها ؟ أعني في المرة السابِقة كانَت ستحصُل مشكلة في حدود أيطاليا لو لَم أتدخل
أردَفت بِبرود : بوتن ، تذمُراتُك تزداد وصبرّي يقل
" أخرَجت سِلاحِها لِتَضعهُ على طاولة المكتب كَـ نوع من التحذير الذي فَهمهُ بِسُرعة "
لِيردُف : آسف سيدة ماڤي ، أنا مُستعد لأي شيء ، سيحصُل ما تأمُرين بِهِ
" أومئت بِرضى لِتوجه نظرها نحو الحارس الذي لَم يُزح عينهُ عنها مُنذُ أن دخلت ، يرمُقها بِنظرات غريبة ، نظرات غاضبة ، منزعجة ، كارِهة "
أردَفت : يبدو أنَني لا أعُجب حارِسكَ الجديد ، فـ هُوَ يَرمُقنّي بنظراتُهُ اللعينة تِلكَ منذُ أن دخلت ، بوتن .. أنتَ لا تُخطط لقتلي صحيح ؟
أردف الرئيس سريعًا : كَلا سيدتي مَن أنا لأجرُء عَلى التفكير بِالأمر ، جونغكوك هكذا دائمًا ، مَع الجَميع ، أرجوكِ لا تهتمِ لهُ
أستَقامت لتَتقدم وتَقف أمامهُ بِقُربٍ شديد : هَل لديكَ مُشكلةٌ معي جونغكوك ؟
أجاب بِثقة وَبِلا ذرة خوف : أجل
رَفعت أحدى حاجِبيَها لِتُردف : حقًا ؟ وماهِيَ ؟
أجاب : عَجرفتُكِ تِلكَ ، أهانَتُكِ لِمَكانة الرئيس ، تظنُين نَفسكِ ذكية بينَما أنتِ لا تفعلين شيء سِوا أمر الآخرين الذين ينفذون أوامِرَكِ بِذَكاء ، تظنُين نفسكِ قَوية بِمُجرد حملِك لِسلاح ، بينما الواقِع أنتِ لا شيء بِدون الأغبياء الذين ينفذون أوامركِ .. وعذرًا أنا لَن أكون منهُم وأنصاع لشخص مثلُكِ لا يملُك شيئًا سِوا سُلطة مزيفة .. أنتِ ..
تحدث بوتن بِخوف مُقاطعًا الحَرب التي سـ تَحصُل بينَهُما فَـ هُوَ يَعرِف ماڤي جيدًا ، سَـ تُفجر رؤوس جميع مَن في هذا القَصر بسبب حارسُه اللعين : جونغكوك واللعنة أعتذر فورًا ، سيدة ماڤي أنا أعتذر حقًا أنا لا أعرف ماذا يحصل معهُ
أرتَفعت زاوية فمِها بِأبتِسامة بارِدة وساخِرة : لا عَليك بوتن ، هدء مِن روعك لَن أفعل شيء
حَدقت بِعينا الجَريء مُطولًا وبهُدوء مُرعب .. لِتَعود و تَلتَقِط سِلاحِها وتجتازَهُما وكأنها راحلة بِلا عودة آلا أنها توقَفت لـ تَستَدير وتُطلِق ثَلاث رَصاصات ، أحدهُما في ساق جونغكوك والأخرى في صدره والأخيرة في كَتفِهِ لِتُردف بِأبتسامة باردة تحمل الغضب في داخلها : هذا لأنك تجرأت وتحدثت مَعي هكذا بينَما تنظُر داخِل عيناي
" أعادت سِلاحها بِجانب خُصرها لـ تخرُج تاركة جونغكوك يَغرَق بـ دمائِهِ وبوتن المُتجمد والمَصدوم لسلامة نفسه مِن الرصاصات الثَلاث "
-
-
-
" أنتهى "

 ↝ • Aphrodite Eros || J.JK • ↚ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن