🖋☁️ أطفئي عينيَّ ، سأظل أراك
صُمَّي أذنيّ ، سأظل أسمعه
حتى بلا قدمين سأشقُّ دربي إليك
وبلا فم سأذكر اسمكِ
اكسري ذراعيَّ وسأضمُّكِ
بقلبي ، مثل يد .
( ريلكه ) ☁️🖋
•
•
•
" مَر عَلى حادِثة قصر الرئيس شهرٌ .. شهرٌ شُفي بِهِ جونغكوك مِن إصاباتِهِ التي كانَت مَحسوبة بِدقّة كَي تجعلهُ ينجو وتُعطيه فُرصة لِلعَيش والحَياة ، وهذا ما أشعَل فُضولَهُ ، تساءل عَن السَبب مرارًا وتكرارًا في ذهنِهِ ، كانَت قادرة عَلى إنهاء حَياتِهِ بـ ثانية واحِدة ، إذًا لِما أعطَتهُ فُرصة ؟ .. أيضًا عادَ جونغكوك لِعَمَلِهِ مُنذُ أسبوع .. "
" أما الأُخرى فَـ مُنذُ حادِثة القَصر وهيَ لم تُغادر قَصرها .. تحديدًا مَكتَبِها .. سَلَمت أعمالها لـ مُساعِدِها جاك وأختَلت بِنَفسِها تُفكر بِـ جراءة ذلِكَ الرجُل .. قَد تظنون أَن كَلامَهُ أثر بِها وجَعلها تختلي بِنَفسِها ، لكِن لا وألفُ لا ، لَيست ماڤي مَن تهز ثِقَتِها بِنَفسِها لِكَلام مثلَ كَلامِهِ ، هِيَ فَقط تفكَر بِهِ ، مَن هُوَ ؟ ، بِـ مَنْ يَثِق ؟ ، مِن أين أتى بـ جرأتِهِ ونَظر داخِل عيناها ؟ "
" أما مِن الناحية الأُخرى فَقد كانَ مُساعدها يتولى أعمالَها وَ بِنَفس الوتيرة هُوَ يُفكِر بِها ، بِالحالة التي تَمُر بِها ، تِلكَ المرّة الأولى التي تترك أعمالها وتجلس مَع نفسِها طوال الوَقت في المَكتب ، لَم تخبُره السَبب ، وهُوَ مُشتعل الفُضول ، في يومها عادت غاضِبة أقصى مَراحِل الغَضب ، لَقد أنهت حياة حارِس وخادِمة فَقط لأن الحارِس تأخر بِفَتح باب السيارة لَها ، والخادمة تأخرت بِـ أحضار قَهوتِها .. وكادت أن تنهي حياة جاك لولا تدارُكِهِ الأمر وتهدأتِها بِكَلامِهِ ، منذُ ذلك وهيَ على هذا الحال .. وهذا ما لا يجِد تفسيره .. "
" اليوم موعِد تَسيلم الرئيس أموال شُحنات الأسلِحة والمُخدرَات والنِساء .. تَصِل الأموال بِشاحِنَتان كَبيرَتان تَحتويان على مَلايين الدولارات .. يستَقبِلُها جاك لِـ تُنقل إلى الخَزنة أسفَل قَصِر ماڤي .. "
" كانَت تَجلِس في مَكتَبِها كَالعادة ، تُدخن سجائرِها وتَعمَل عَلى حاسوبِها تارةً و تسهّو بِـ تَفكيرها تارةً أُخرى ..
سَمِعَت صوت سَيارات تُصَفْ في باحة قَصرِها ، ألقَت نَظرِها مِنَ النافِذة التي تَشبَه الجِدار في حَجمِها ومَتانَتِها .. رأتهُ .. يَفتَح باب الشاحنة ويُرّي جاك الأموال لـ يؤمئ لَهُ جاك ويَبدء الحُراس بِنَقلهُ بِمُناوَبات إلى الخَزنة .. بينَما الآخر أبتَعد فاسِحًا المَجال لَهُم ، يُدخِن سِجارَتَهُ بِهُدوء .. "
" أرتَفعت زاوية فَمِها بـ أبتِسامة ماكِرة لـ تَلتَقِط سِلاحِها مُثبتةً أياهُ بِجانب خُصرها بينَما تَتجِه نَحو الباحة .. "
وَقَفت أمامهُ بِأبتِسامة مُتحدية : يَبدو أنَكَ لا تأبَه لِـ حَياتك جونغكوك ، أراكَ تقِف عَلى أرضي بَعد أَن أطلَقت عَليك ثَلاث رَصاصات
رَسم أبتسامة مُشابهة لِأبتِسامَتِها : أنا أقوم بِـ عَملّي سيدة ماڤي ، وفي عَملّي لا مَجال للخوف أو الهَرب ، أنا أمامَكِ إن أردتِ أنهاء حَياتّي بِـ رَصاصة رابعة لا مانِع لَدي .. لكِن عَلي الأعتراف بِشيء ، أنتِ تُجيدين التَصويب بِأحترافية صادِمة .. فَقط ثَلاث سنتيمترات عَن الموقع الذي يُنهي حياتي !! ، مُبهر
تَحولت أبتِسامَتِها المُتحدية إلى أُخرى مُتكبِرة ، رَفعت أحدى حاجِبَيها لِتُجيب : ماذا حَدث ؟ هَل تغيرت نَظرتُكِ لِلسيدة المُتكبرة الغير الذكية المُغترّة بِسُلطَتِها الزائفة ؟
قَهقَه خفيفًا لِيُردف : كَلا كَلا لا تفهمي قصدي خطأ ، أنا مُبهر لأن مِثل هكذا تصويب خَرج مِن تِلكَ الغير ذكية المُتكبرة .. لكِن سَمعت شيئًا آخر أيضًا .. أنكِ لا تُبارحين القَصر منذِ ذلِكَ اليوم ، سَلمتِ جميع أعمالُكِ لـ جاك ..
أقترب منها : هَل أدمنتِ التَفكير بي
أقتَرب أكثر هامِسًا بِجانب أُذُنِها : هَل أثارَتكِ جُرأتي وكَلماتي اللاذعة التي لَم تسمعِ مِثلها مِن قبل أبدًا
" أبتَعد ناظِرًا لَها بينما جاك على بُعد مسافة يرمُقُهُما بِأستِنكار لِما يفعلُه ذلِكَ الحارس وردة فِعل ماڤي الهادئة ، لو كانَت ماڤي التي يَعرفها كانَت ستَقطع جسده قطعًا عديدة وتَدفِنها في المَكان الذي يَقِف بِهِ ، لكِن هنالِكَ لعنة أصابَتها "
أبتَسمت الأخرى بسُخرية ومَكر : كَلا عزيزي ، بَل أبحَث عَن هوية ذلِك المُتمَرد الذي يصدمنّي بكُل مَرّة أراهُ بِها ، أبحَث عَن هويتَهُ ، مَن هُوَ ، نُقاط ضعفُه ، نقاط قوته ، كُل شيء عَن حياتِهِ مُنذُ ولادَتِه وَحتى لحظتِهِ تِلك ، كُل خطوة خطاها في حياتِهِ ، كُل شَخص مُرتَبِط بِهِ ، حَتى
أقتَربت هامِسة بِجانِب أُذُنِهِ : عائِلَتِهِ
أبتَعدت تنظِر إليه لِيُقَهقه ويُردِف : عزيزَتي أنا لا أملُك نُقاط ضُعف ، أملُك عَقل وقوة تَعمل تَحت سيطرة هذا العَقِل ، لا شيء آخر .. عدا ذلِك لا تُفكرِ بِتَهديدي بِأُختي فأنا مُستَعد أَن أُقَدِمُها لِكِ عَلى طَبقٍ مِن ذَهب كَي تُنهي حَياتُها بِأبشَع الطُرق أمامي ، هذا سَـ يشفي غَليلي ويجعلني أكثر سعادة بِهذهِ الحَياة ، غيرُها أنا لا أملُك أي قريب أو صديق أو عائلة
" أغلَق الحُراس أبواب الشاحِنتين بَعد الأنتِهاء مِن نقل الأموال لِيَستَدير ناويًا الذَهاب "
لكِنَها أستوقفَتهُ بأبتِسامة ماكِرة مُستمتِعة بكَلِماتِها البَطيئة تُلاحظ ردة فعلِهِ : ماذا عَن أبنَتُك التي تُخفيها منذُ سنتان هَل ينطـ ..
" لَم تُكمِل كَلامها لِأنهُ عادَ بِسُرعة الضوء مُحاوِطًا عُنقُها يَخنُقها بَينَما يُشعِلُها بِنيران عيناهُ اللاهِبّة ، وخِلال حَركتِهِ هذهِ أرتفعَت أسلحة الحُراس وجاك ناويين قَتلَهُ بِمَوقِعِهِ لكِنَها أشارَت لَهُم بِالتَوقُف بينَما أبتِسامَتُها المُتحدية والمُنتصرة ، المُستَمتِعة بِأغضابِهِ لا تُفارق وجهَها عَلى الرَغُم مِن قَبضَتِهِ القَوية حَول عُنُقِها "
أردَف بأكثر نَبرة غاضِبة ومُتوعدة وعنيفة يملُكُها : سُأريكِ الجَحيم السابِع إن أعَدتِ لَفظ أسمِها مَرّة أُخرى ، إلا يَدعونَكِ بـِ آلهة التَعذيب ! أنا سَأُريكِ طُرق تَعذيب جديدة لا تَخطُر حَتى في أحلامِك ، فَقط جربّي وسَترين
" أفلَتَها لِيَهُم بِالذَهاب بينَما حرارة جسدِهِ أصبَحت كَالشرارة ، وبَرزَت عُروق يَداهُ وعُنُقِهِ بِشَكل مُبالغ .. أستَقل سيارَتَهُ وبَدء بِالقيادة بأقصى سُرعة تملُكها السيارة بينَما يُحرر عُنُقه مِن رَبطة العُنق ، يُحاول السيطرة عَلى أنفاسِهِ المُضطربة كَـ اللعنة .. "
" بينَما الأُخرى لَم تُفارِقها الأبتسامة الماكِرة والمُستَمتِعة والمُنتصِرة ، فَـ هِيَ لِلتو تلاعَبت بِهِ .. هِيَ لَم تكُن مُتأكدة مِن وجود أبنة لَهُ ، لَقد رَمت كَلماتِها فَقط كَي تتأكد ، وَلقد تأكدَت بِأبسَط الطُرق .. عِندَما كانَت تبحث عَنهُ رأت أن جَميع رِحلاتِهِ كانَت عملًا ، ماعدا واحِدة ، كانَت بِأسم العَمل لكِن لَم يقُم بأي مُهمة خِلالها ، تحركاتَهُ خِلال هذهِ السفرة كانَت نحو مَكان واحِد ، ثُم عادَ بعدها .. حاوَلت مَعرفة المَكان لكِن لَم تستَطِع ، لقد أختفى بِشكلٍ ما .. لِذا بَدأ عقلُها بِالعَمل لِتَخطُر عَلى بالِها زوجَتُهُ المتوفية ، لِتَخطُر عَلى بالِها العائلة .. نَقطة ضعَف أي أنسان ، عَداها بِالطَبع .. لذا رَمت نردها وحالَفها الحَظ لِتَبدء مُتعَتُها بِاللعِب مَعهُ .. "
أردَفت هامِسة بِأبتِسامة ماكرة : الآن بَدأت أثارتي جونغكوك
-
-
-
" أنتهى "
أنت تقرأ
↝ • Aphrodite Eros || J.JK • ↚
Actionلا أُحِب مَنح نُبذة أو تَعريف لِـ شَخصيات قُصتّي .. أفضل أَن يَكتَشِف القارئ بِنَفسِه ♡