part04🎴

151 19 0
                                    

"القمر و النجوم و جميع من على وجه الأرض ، لا أحد يفعل بقلبي ما تفعله عيناكي"

انتهت المعركة بمأساة لكلا الطرفين و لكن الآلفا يكاد يقفز في كل أرجاء قبيلته ليعلمهم بالخبر السار ، هو و أخيرا استطاع أسر أحد مساعديه الأوفياء و الذي بالطبع يعرف الكثير و سيخبره لكل شيء ما إن يتلقى القليل من تهديدات البيتا المخيف بوريس..

و لكن كالعادة فرحته تلك لن تكتمل حتى أنها تحطمت و اندثرت على سطح هذا الكوكب الكبير كل قطعة منها تبعد آلاف الأميال عن الأخرى ، أحس كأن كل شيء تحالف ضده

"حظرة الألفا نحن نأسف لإخبارك هذا لكن دستني مفقودة" حدثه صديقه الوحيد و رفيق دربه و بئر أسراره البيتا خاصته...

"كيف أين هي؟ إبحثوا عنها في كل مكان إن لزم الأمر تحت كل حجر و كل شبر على هذه الأرض اللعينة!" صرخ يخرج كل كلمة باستياء أكبر يزداد كلما تذكر أن حبيبته و ابنته الوحيدة مفقودة و لا أثر لها ..


"نامجون يا صاح لا ذنب لك كف عن لوم نفسك" تحدث جونكوك موجها كلامه لخائر القوى أمامه ينظر في كل الإتجاهات عله يأخذ أثرا لها ...

"ما كان علي تركها تعود بمفردها جونكوك كان علي حمايتها و لكنني كالأحمق لم أفكر في ما قد يحصل لها إذا كان هناك مذنب فهو أنا بدون شك" عاتب نفسه للمرة المئة أو ربما أكثر يمسح على شعره باستمرار و يشد على أطرافه بتوتر ..

"الآلفا يطلب اجتماعا عاجلا" قال بولت بملامح ذابلة يمشي بتعب نحوهما ، كيف لا و أخته مصدر النور الوحيد في حياته و سبب كل شيء جميل اختفت و لا أثر لها ، فكرة أنه تم اختطافها أو أسوء ربما قتلها أو الإعتداء عليها تطغى عليه و لكنه يعلم من هي ، أخته القوية و ذات الشخصية الباردة و الحنونة في ذات الوقت و إيمانه بأنها ستخلص نفسها أيا كانت الورطة التي هي بها الآن يجعله يتمسك بخيط صغير من الأمل لرؤيتها مجددا ..

"من آخر من رآها؟" سأل الألفا بعد اجتماع الجميع حول المجلس الذي بات مظلما أكثر من أي وقت مضى التوتر و الخوف هو كل ما يسمع رفقة أنفاسهم الغير منتظمة..

"أنا حظرة الألفا ، كانت قد عادت لمركز القبيلة من أجل إنجاد من كانوا بحاجة لها" قال نامجون لا يبعد عينيه عن أنامله التي تتحرك بعشوائية من فرط توتره ليس خائفا من ردة فعل ألفاه بقدر ما هو خائف من حصول شيء سيء لها...

"كيف تتركها تعود بمفردها!" صرخ به ليغمض الآخر عيناه بقوة يستجمع الكلمات داخل عقله ..

"آسف حظرة الآلفا أقسم أنني لن أرتاح و لو ليوم واحد حتى أجدها و أعيدها إليك" قال يضع يده فوق صدره كدلالة لاحترامه التام و صدقه ...

الألفا يثق به و لكنه لن يترك الأمر له ..
"لا أنا من سيبحث عنها" قال ينظر اتجاهه ..

"إذا اسمح لي بالمساعدة حظرة الألفا" قال نامجون مرة أخرى هو لا يستخف به أبدا بل العكس يشعر بتأنيب عظيم داخله و الآلفا يعلم ذلك،يعرفه منذ كان طفلا صغيرا و يعلم مدى تمسكه بمبادئه و اتقانه لعمله لذا هو لن يسامح نفسه البتة إذا حدث أي شيء سيء ..

P JM|my fatal destiny🎴حيث تعيش القصص. اكتشف الآن