رشفة واحدة من الماء

1K 33 5
                                    

حل الصباح و نزل علي الى الاسفل و جلس على طاولة الافطار ؛
جميل : صباح الخير ، عساه خير ليس من عادتك ان تتناول معنا الفطور ؟
علي : خير خير ، مراد خد دراجتي للاصلاح .
مراد : حاظر .
علي : ابي جميل ، هل يمكننا ان نتكلم على انفراد ؟
وقف جميل و اتجه نحو الغرفة المجاورة ؛
جميل : ما الموضوع ؟
علي : الفتاة سريعة و ذكية قد تشك اذا استمريت بملاحقتها دعني انهي امرها اليوم .
جميل : حسنا انظر خدها الى المنزل الصيفي و لا تدعها ترى الطريق .
علي : هل احتجزها فقط ؟
جميل : ستجلس هناك تحتجزها حتى ارسل خبر .
علي : حسنا انا ذاهب الان .

اخر سيارة من الغراج و اتجه نحو المنزل و هو يحمل معه سلاحين و غطاء ليغيطي عينيها ، ما ان انتظر اليوم بأكمله حتى خرجت من المنزل مرتديتا ملابس شبه عارية تبدو انها متجهة الى حفل او شيئ كهذا فقال بنفسه : انظروا الى هذه الثيابة لا تناسب الخطف ابدا يضنون انني اغتصب المسكينة .
تحرك السيارة و لحق بهم ما ان وصلو الى شارع فارغ حتى وقف علي امام سيارة نهان :
نهان : ما الذي بحدث ؟
السائق : هذا الرجل اوقفنا ستصل بالرجال .
وقف فجأة علي وهو يغطي وجهه امام السائق و حقن عنقه بحقنة لينام السائق لكي يضنوا ان السائق فقط نام في منتصف الطريق و نهان خرجت من السيارة في هذا لليل مع العلم انها لا بمكنها القيادة .
نهان بخوف : من انت ؟ ماذا تريد .
علي : هيا اخرجي .
نهان : لن اخرج هل جننت ؟
علي : اخر مرة قبل ان يكون مصيرك كمصيره انزلي .
نزلت نهان من السيارة و امسك الغطاء و غطى عينيها تم حملها الى السيارة و اتجه الى المنزل الصيفي :
نهان : لماذا تختطفني؟
علي : اصمتي .
نهان : لماذا اصمت ماذا تريد مني ؟
علي : انظري ليست بمزاج جيد لذلك اطبقي فكك .
نهان : سيقتلكم ابي ...
علي : جيد .

كان الطريق طويل و نامت وصلوا في الصباح و حملها الى الداخل ووضعها بالمنزل فهو منزل صغير بدون ابواب ولا جدران كل شيئ به مشترك اتصال علي بجميل ؛
جميل : احسنت صنعا الان ابقيها هناك .

كان علي يجلس على كرسي و يحمل هاتفه بينما بدخن سيجارته لتستيقظ نهان :
نهان : ازل هذا الغطاء عن عيني .
وقف علي و غطى وجهه و ازال الغطاء من عينيها .
نهان : اين نحن ؟
لم يرد عليها لكنها اعادت طرح السؤال :
نهان : اين نحن .
علي : جهنم جهنم اصمتي .
نهان : حسنا اعطني الماء الن نفطر ؟
علي لنفسه : هل هي مجنونة انا اختطفها وهي تسأل عن الفطور .

وقفت نهان و اتجهت نحو الحمام بكل برودة غسلت وجهها و خرجت الى الخارج اتجهت الى المطبخ و فتحت البراد ؛
نهان : كيف تحضرون رهينه الى منزل دون اكل ؟
اتجه علي بغضب نحوها و سحبها من يدها تم اجلسها على الاريكة ؛
علي : اذا كنت تضنين اننا نلعب لعبة الاختباء فانتي مخطئة انظري هذا سلاح بيدي سلاح .
نظرت نهان بعمق نحوه تم قالت ؛
نهان : قلت لك البارحة انظر الى عيني بعمق و الان انظر بعمق ، توقف عن الصراخ وتصويب السلاح نحوي .
علي : البارحة ماذا ؟
نهان : لا يمنكنني ان انسى عينيك الفريدة التي لا يوجد لها نسخة ثانية لذلك يمكنك ان تتنفس قليلا لابد و انه يخنقك .
انصدم علي من جوابها و ازال الغطاء عن وجهه ، جلس يراقبها بينما هي تتجول حول المنزل و تبحث ، اتجه نحوها و امسك يدها ؛
علي : خدي هذه الملابس و غيري هذه الحالة التي انتي عليها.
نهان : رجل محترم .

امسكت الملابس و غيرت تيابها فهي كانت ترتدي تيابه التي تبدو عليها لطيفة و جميلة تظهر انوثتها بها ؛
نهان : هل ارتحت الان ايها الخاطف ؟ الى متى سأبقى محجزة ؟ يعني متى سنتهون من مهمتكم ؟
علي : اصمتى ترتارة .
نهان : بما انكم لم تقتلوني لم تضربوني لم تعدبوني لم تغتصبوني و هناك رجل واحد هو انت ولا تربطني فالوضع ليس خطير .
علي : انا رجل واحد لكن بداخلي يوجد سبعة اجلسي و اصمتي .
نهان : كم هي فديتي ؟ اي كم طلبتم من ابي؟

اتجه علي نحوها بغضب و هو يحمل سلاحه السقها مع الخائط حاصرها بجسده الصلب و وضع السلاح على عنقها ؛
علي : افصل رأسك عن جسمك يا هذه .

نظر اليها و شعر ان اعينها بالماد ستبكي و نظرات الخوف تعتلي وجهها انزل السلاح و اتجه الى الخارج و وقف يدخن بينما تركها في الداخل فقال غير مصدق بداخله : هل انا للتو ضعفت امام هذه الفتاة ؟

يتبع ...

• العاشق القاتل • حيث تعيش القصص. اكتشف الآن