الغضب المخيف

682 24 10
                                    

نهان : انت جيد في ابهار والدي .
علي : والدك احبني الآن ، ماذا سيقول اذا علم من اكون ؟
نهان : لا يعلم .
علي : تعالي معي .
خرج علي و نهان الى الحديقة و بدأ بالتمشي .
علي : انا لم اتوقع يوما انني سأحب و اجرب هذا الاحساس .
نهان : كيف هو ؟
علي : اشعر بانني امتلكك و لا يمكنني ان اعيش بدونك كأنك جزء من جسدي ، و قادر على ان اتخلى عن روحي من اجلك و ايضا افعل اي شيئ لكي لا تتأدي .
نهان : انا ايضا.
علي : نهان ، اذا فكرتي يوما ما في ان تتركينني اقسم ان اقتلك .
نظرت نهان بخوف و سحبت ابتسامتها :
نهان : اي نوع من الاطراء هذا ؟
علي : امزح .
نهان : اخفتني !
اقتربت اليه و قبلته على خده ليبادلها القبلة لكن على شفتيها .
كان علي ينظر الى نهان نظرات قاسية و غريبة جدا و هي تتحرك امامه و تمشي كالطفلة .
عادوا الى الداخل و اتجهوا الى جميل الذي كان يتملم مع احمد :
احمد : اين كنتم ؟
علي : الحديقة .
جميل : اتمنى ان نتعشى يوما معا تحضر افراد عائلتك نتشرف بزوجتك و انا احضر مع علي .
احمد : هذه المرة العزيمة علي في منزلي .
جميل : انشاءلله .

انتهت الحفلة و غادر الجميع وصلت نهان و احمد و جلس احمد مع فخرية يصفون لها الامر :
احمد : كانت ابنتك انيقة جدا ، اجمل فتاة هناك كما انها كانت مع ابن الكل في الكل تلفت الانظار .
فخرية : كم ظلمت الولد و الان تريده ان يكون مع ابنتك .
احمد : انه رجل جيد ذكي و غني و يحبان بعض هل امنعهم ؟ عزمت والده على العشاء في منزلنا .
فخرية : خير ما فعلت نتعرف جميعا .
احمد : تحدثي مع نهان و اعرفي ما تحث رأسها و اخبريها انه علي شاب يلقيق بنا الى اخره ، عندما غادر الشاب في اليوم الاول لم اصدق لكن عندما بحث عن عائلته اتضح انهم اكثر مما قاله و زاد اقتناعي اليوم .

عند منزل علي .
جميل : احمد الحقير يستغل الفرص لكسب شراكات الى غيرها .
علي : ما مشكلتك معه بالضبط ؟
جميل : لا لامشكلة فقط اعتبره حقير لانه ثري ، يريد ان يستتمر معنا يدخل في مناقصة احرزناها بمال ابنته و يدفع المزيد .
علي : و اين المشكل في الامر .
جميل : ارى انك جاد في موضوع البنت ... لا مشكلة لدي .

حل الصباح تجهز علي للجامعة بعد غياب طويل ، اخد سيارته و غادر الو الجامعة ليلتقي بنهان تنتظره امام سيارتها :
نهان : صباح خير .
علي : صباح الخير .
تمشو في الجامعة و هم يتحدثان تم قالت فجأة :
نهان : علي ، انت مختلف الان مرة اخرى .
علي : ماذا تترترين ؟
نهان : تعاملني بشكل سيئ مرة اخرى في حين اخر تصبح الامير خاصتي .
علي : نهان انا لا اعرف ما الذي تستنتجينه انه انا يا فتاة!
نهان : لماذا اصرخ الان ؟
علي : لانك اغضبتني !

سحبت نهان علي مكان فارغ :
نهان : انظر لا تصرخ المرة القادمة امام الجميع.
علي : هل تهتمين الان لهؤلاء الفئران ؟
نهان : انت بالفعل غريب الاطوار!!
علي : نهان!!
غادت نهان و تركته يقف في مكانه : ما خطبها مجددا !

غادر في المساء دون ان ينتظرها او يتحدث معها ، كانت هي تنتظره الى ان اغلقت الجامعة : هو لن يأتي .

اتجهت الى منزلها غاضبة و رمت بحقيبتها :
احمد : ما الامر .
نهان : لاشيئ .
احمد : هيا هيا اذهبي اليها تكون قد تشاجرت مع علي .

لحقت فخرية بنهان الى غرفتها :
فخرية : حبيبتي ما الامر ؟
نهان : انا لا اعرف ماذا سأفعل !! انا قطعت وعد بالاستحمال و الصبر و قبلت الامر كما هو لكنني اشعر انني غير قادرة على استحماله .
فخرية : لا تتكلمي بالاغاز يا ابنتي !!
نهان : اضنني سأنفصل مع علي .
فخرية : لماذا ؟ الشاب كلنا نعرفه شخص جيد .
نهان : ماذا تعرفين ماذا يعرف والدي امواله و ممتلاكته ؟ انتم لا تعرفان ان علاقتنا معقدة بالكامل !!!
خرجت نهان من الغرفة و اتجهت الى الحديقة .
اسرعت فخرية الى احمد و سحبته الى غرفتهم :
فخرية : نهان تريد ان تنفصل عن علي .
احمد : هذا لا يجب ان يحصل !!

اتصل احمد بجميل :
جميل : مساء الخير كيف حالك ؟
احمد : الحمدلله تحمست كثيرا لمرضوع العشاء لماذا لا تتفظلون غدا اذا كنتم متفرغين ؟
جميل : حسنا نأتي .
احمد : ليلة سعيدة .

حل الصباح ذهب علي الى الجامعة يبحث عن نهان لكنها غير موجودة اتصل بها لكنها لا ترد فقد اعصابه و شعر بانه بريئ و مذنب ... : ما الذي فعلته حتى اصبح الامر هكذا ؟

في المساء اتجه علي و جميل الى منزل احمد حيث ان نهان لم تكن تعلم ان المعزومين هم علي و والده .
دخلوا و تفضلوا تكلموا لمدة تم نادوا على نهان من اجل العشاء ، نزلت لتتفاجئ بعلي و جميل :
نهان : مساء الخير .
جميل : مساء الخير ابنتي .
جلست نهان و كان ذلك بجانب علي الذي كان كل لحضة يحاول المظر اليها لكنه لا يستطيع .
انتهى العشاء و طول حديث العمل ، خرجت نهان و علي الى حديقة المنزل و جلسوا :
نهان : هل ابي من اتصل ؟
علي : انه كذلك .
نهان : ازعجكم ...
علي : ما هذه النبرة في التحدث ليس من عادتك ؟
نهان : كيف تشعر و انا بدو كواحدة اخرى ؟
علي : ماذا تقصدين ؟
نهان : انا اقلدك ! انه انت الذي تتقلب كل مرة كأنك كل صباح ترتدي شخصية جديدة.
علي : نهان اذا قد قلت شيئ انا اسف .
نهان : علي انا احبك و اعرف انك تحبني لكن لا اعرف كيف سأقول الامر .

امسك علي نهان من دراعها بقوة دون ان يرحمها تغيرت عيناه الى ان اصبحتا داكنتا اللون و برزت عروق وجهه؛
علي : لا تنطقي بأي حرف .

يتبع ...

• العاشق القاتل • حيث تعيش القصص. اكتشف الآن