في احدى الحارات الشعبية تحديدا في احد البيوت البسيطة يصدع صوت القرآن بصوت للقارئ الشيخ عبد الباسط عبد الصمد لنجد مجموعة من النسوة الموتشحين بالسواد دلالة على فقدان احد افراد المنزل الذي خطفه الموت على غفلة..... في احد المقاعد نجد جميلة فاتنة الى حد لا يصور تجلس في احضان خالتها... تتعالى شهقاتها و تبكي بنحيب على فقدان والديها لتربت الخالة فاطمة على كتفها بحنان و الدموع تتسافط على وجنتيها المجعدة لكبر سنها تهتف ببكاء
فاطمة. معلش يا رحيل ده مقدر و مكتوب يا حبيبتي ادعي لهم بالرحمة
رحيل بدموع. الحمد لله يا على كل شئ يا خالتى الله يرحمهم انا بس كنت عايزاهم يفضلو معايا انا هتعب اوي من غيرهم
فاطمة. ده عمرهم يا بنتي ربنا يصبرك و بعدين افرحي لهم دول كانوا جاين من العمرة
رحيل... الله يرحمهم يارب
بعد انتهاء العزاء ذهبت فاطمة لتعد وجبة خفيفة لرحيل حيث انها لم تأكل شيئا منذ الامس تنهدت بحزن على حالها و حال ابنة اختها فرحيل هي طفلتها التى لم تلدها حيث لم يشأ الله ان ترزق باطفال من زوجها الراحل لتعوضها رحيل عن شعور الامومة فهي من تولت رعايتها منذ الصغر مع اختها و زوجها ... تنهدت بحزن حاملة صينية الطعام ذاهبة الى فلذة كبدها ... رحيل
دخلت الغرفة لتجدها نائمة كالملائكة تضم ركبيتها الى صدرها كأنها خائفة من شيء اتجهت اليها تمسد على خصلاتها الذهبية تيقظها برفق
فاطمة... رحيل قومي يا حبيبتي عشان تاكلي لقمة انت من امبارح مكلتيش حاجة
رحيل بتعب.. مليش نفس يا خالتي انا عايزة انام خديني في حضنك و النبي
جذبتها فاطمة الى أحضانها تمسح على ظهرها بحنان حتى احست بانتظام انفاسها لتدثرها بالغطاء طابعة قبلة حانية على جبيتها ... ذاهبة بعدها الى غرفتها مردفة بحزن...
فاطمة ... يا عيني عليكي يا بنتي ربنا يصبرك
في احد القصور التى تأخذ الطابع الملكي في تصميمها كان يقف عاري الصدر امام نافذته الزجاجية المطلة على شرفة غرفته ينفت دخان سيجارته بغضب كأنه يرى الجحيم بجانبه اشاح بنظره ناحية الفراش ليجد تلك المسماه بزوجته.. نائمة لا يستر جسدها سوى غطاء السرير الخفيف فهذا حالها بعد ان يقضي معها ليلة ساخنة تكون هي المسيطرة فيها بوقاحة انثى متمرسة و شغوفة الى ابعد مدى لكن هذا ما يزعجه حقا.... كان يتمنى زوجة خجولة يعلمها اصول العشق على يديه ولكن زوجته خالفت جميع توقعاته.... فعندما تزوجها لم يفكر سوى في الإستقرار و انجاب طفل يكون عزوة له لا ينكر انها نالت إعجابه منذ اول لقاء بينهم خاصة جمالها الشرقي الخلاب الذي شكل عامل جذب رئيسي له....
افرجت عن عسل عينيها عندما احست به يجلس بجانبها فقالت بدلال معتاد
..... ايه الي صحاك دلوقتي انا كنت فاكرة انك تعبان
أنت تقرأ
نوفيلا جحر العقرب بقلمي نور
Romanceتوفي والديها فلم يتبقى لها سوى خالتها فحاولت اعالة نفسها لتدخل جحر العقرب بقدمها ليلدغها بسم عشقه القاتل +18 نوفيلا جحر العقرب بقلمي نور 💕