نظرت إلى الساعة المعلقة في الحائط لتجدها قد تجازوت السادسة مساءً و هذا يعني انها داخل الغرفة منذ الصباح،،، تبكي و تغفو فقط لذلك فإن شعور الجوع بدا طبيعيا فقد بدأت معتدها بالتقلص خاصة و انها لن تسطيع تحمل كل هذا الضغط الذي فرض عليها الطفل و تليد و ما ينتظرها معهم،،، ارتدت خفها بعد تأكدت من وضع اسدالها و خرجت من الغرفة و هي تزفر بحدة و سخط،،،دخلت الى المطبخ لتجد الأطباق موزعة على طاولة الطعام بشكل مغلف و أنيق فمن الواضح أنه ترك لها وجبات حتى تتناولها بما انها لم تأكل شيئا من الصباح،،، أخذت نفسا عميقا قبل ان تقترب من الطاولة ساحبة طرف الكرسي تجلس عليه و تبدأ بفتح اغلفة للأطعمة،، لا تنكر ان رائحة الطعام الشهية جعلتها تأكل وجبة مضاعفة عن عادتها الا انها ذكرت نفسها باستهزاء بأنها لم تعد تأكل وجبة واحدة لنفسها كما المعتاد بل تأكل أيضا لصغير تليد الذي ينمو في احشائها،، لفت انتباهها علبة انيقة على الطاولة فأخذتها لترى ما بها لتتفاجئ بهاتف جديد يبدو من أحدث الصادرات لشركة آبل،،، عقدت حاجبيها بغضب قبل ان تلتقط الورقة المرفقة بداخله ناظرة إلى ما هو مكتوب بحدة غاضبة،،،،
(( انا الي طبخت الاكل على فكرة الي نسفتيه نسف و لو احتجتي حاجة اتصلي بيا،،،، ملحوظة عشان ابنى ))
قضمت شفتها بغضب قائلة،، بارد و غبي
ارتفع رنين الهاتف فجأة لتردف باندفاع قائلة،،
= انت ازاي تسمح لنفسك انك تجبلي تلفون مين قالك اني محتاجة منك حاجة افهم بقى انت ملكش حق عليا،،
صرخ الآخر بغضب قائلا،،، افصلي شوية انت ايه راديو و بعدين انا ماسك نفسي بالعافية أقسم بالله انت ما شوفتي حاجة من غضبي
ردت عليه بانفعال،، و انا قولتلك ميت مرة انت متقدرش تعملي حاجة و بعدين انا مش هتستخدم غير تلفوني انا حرة ياخي انت مالك
زفر بحدة قائلا،،، ماشي يا رحيل براحتك
و أغلق الهاتف دون إضافة أي كلمة أخرى،،، أما هي فنظرت المكان حولها بحنق قبل توضب باقي الأطعمة و تتركها في الثلاجة لتتجه بعدها إلى الخارج،،،أخذت تتجول في المنزل و اتساع رقعة عيناها تدل على حالة الانبهار و الاعجاب الذي تراه في جميع أنحاء المكان،، حيث الطابع العصري الذي تمثل في غرفة المعيشة ذات التصميم الأمريكي الرائع،،، و الغرف و جدرانها المطلية بالأبيض البيجي و اثاثها البسيط ذو الجمال الخلاب الذي سحر عيناها بشدة،،، دخلت إلى غرفة من الواضح انها مكتبية لتجد مجموعة من الارفف بداخلها عدد كبير من الكتب المختلفة،،، مدت يدها و أخذت تتصفح عدد منها الا ان وقعت يدها على رواية بوليسية تسمى " جثة في المكتبة " للكاتبة اغاثا كريستي فأخذت تقرأها دون ملل حتى داهمها النعاس و غرقت في نوم عميق على أريكة المكتب،،،
في مبنى وزارة الداخلية
جلس كلا من تليد و معتز على طاولة الإجتماعات ينتظران دخول اللواء عبد الحميد الذي دخل بكل جدية و هيبة يرافقه عدد من كبار الضباط في الجهاز،،، نظر معتز إلى تليد بنظرات مستفسرا عن سر هذا العدد من الأشخاص الا انه إبتسم بجانبية دون إضافة أي رد،، جلس الرجال على مقاعدهم الخاصة و بدأ اللواء عبدالحميد بالتحدث عن التفاصيل،،،
= طبعا كلكم عارفين ان المهمة دي نسبة نجاحها تعتمد على الرائد معتز البحراوي لانه الطرف الوحيد الي ممكن يجيب لنا المعلومات الدقيقة و الاكيدة عن عمليات توفيق عزام عشان كده احنا جهزنا الخطة من البداية و هي فعلا اتنفذت لما ظهر معتز لجيلان سالم بنت اخو توفيق و من هنا هتبدي المهمة عشان جيلان هي الي هتوصل معتز لاسرار العمليات لما توافق انها تتجوزه يقدر سعتها يدخل على شغل عزام و شركته
أنت تقرأ
نوفيلا جحر العقرب بقلمي نور
Romansaتوفي والديها فلم يتبقى لها سوى خالتها فحاولت اعالة نفسها لتدخل جحر العقرب بقدمها ليلدغها بسم عشقه القاتل +18 نوفيلا جحر العقرب بقلمي نور 💕