الفصل الثاني

1.6K 23 2
                                    

عندما وصلت هيلارى إلى الباب الخارجى سألها ليو بهدوء " جاهزه"
"نعم ,هل نذهب ."
رافقها إلى الخارج بعد أن جال ببصره عليها وساعدها بالدخول إلى سياره اللاند روفر .
غرقت هيلارى فى المقعد , وحدقت من خلال الزجاج , أفكارها عند عائلتها البعيده . لقد جعل ليو الأمر سهلاً . اذهبى ولكن كيف لها ذلك ؟ كيف لها أن تعترف بسرقه مدخراتها . ولكن المال الذى ورثته عن عمتها جاين ؟ لقد كانوا قلقين بشده عليها , ولكن ما الذى يستطيعون فعله وهم بعيدين آلاف الأميال عنها , لو أنها اعترفت فى البدايه لما كان الأمر بهذا السوء الآن , ولكن كيف يمكن أن تخبرهم الآن ؟بعد مضى حوالى السنه؟
قال ليو حين انسل إلى داخل السياره بجانبها :
" المكالمه الهاتفيه هى كل ما يلزم ياهيلارى ."
وتابع ويداه مسترخيتان عل مقود السياره ووجهه مستدير ناحيتها :
" او ربما رساله."
مانعت بفظاظه " لا "
" لماذا ؟ انى لا استطيع أن افهم لماذا تشعرين بالخجل عندما تكونين انت الضحيه البريئه...."
نكرت بحده :" أنا لا أشعر بالخجل ,فقط لا أريد ان اتكلم عن هذا الأمر ."
" هل المال هو السبب ؟ أو انه توقف عن حبك ؟"
انفجرت غاضبه وقالت : " لم يتوقف عن حبى أبداً لأنه لم يحبنى قط ربما لو احبنى لكان الامر اسهل عل لاحتماله.وسبب دعوته لى للخروج معه , ياعزيزى ليو ,انه سمع بعض الفتيات فى الوكاله يتكلمن عن المال الذى تركته عمتى جاين . أليس هذا رائعاً ؟ ألم أكن محظوظه ؟"
nody همسات روائية
سألها محتاراً :" أين سمع بهذا ؟"
أجابته قائله :" فى المقهى قرب الزاويه القريبه من المكتب . هل تعرف ؟ أراهن ان نصف جرائم السطو والقتل تبدأ فى تلك الأمكنه . فى المقاهى . الناس يسمعون المناقشات , ماذا اشترى الناس والمال الذى بحوزتهم والناس متهورين جداً كل ما كان عليه فعله هو تعقبهن إلى الوكاله , ويدخل كمن يريد حجز بطاقه لقضاء العطله وهناك كانت هيلارى المغفله جاهزه وبانتظار الوقوع فى الحب هيستيرى , هه "
قال لها :" كلا ياهيلارى , ليس هيستيريا على الإطلاق تابعى."
سألته بمراره وهى تحدق بالزجاج المبقع بالطين امامها :" أتابع؟"
وتساءلت بعنف : "كيف استطعت ان اترك السافل يوقعنى فى غرامه ؟ كيف اخذت بكلامه ؟"
" لأنه ذكى,هل تعتقدين أنك الوحيده التى تخدع من قبل المحترفين؟"
"كلا , بالطبع لست كذلك , ولكن اوه ياليو , لقد كان طيباً جداً ,دعانى للخروج وكنت أكثر من ممتنه للقبول . طويل , أسمر البشره , ذو شعر ذهبى , عيناه مليئتان بالصدق والمرح وقد فكرت انه رجل دافئ وكريم . وهكذا كان ولكن على حساب الآخرين . وقد عارضنى بشده لأننى رفضت فكره الخطوبه بعد فتره قصيره من تعارفنا . وهون على مخاوفى من ترك أهلى , فقد قال اننا نستطيع أن نوفر المال ونذهب لزيارتهم , وهكذا ارتبطنا وسافر اهلى إلى استراليا , وقد رأى بيتاً صغيراً نستطيع شراءه وهو ليس بعيداً عن مربط قاربه."
قالت هذا باحتقار مع قليل من الإشمئزاز . وتابعت :
" لقد كان يستأجره وطبيعى انه لم يكن يملك المال لشراءه . اوه , قلت له بسرور ان استعمل مالى الخاص , وهذا ما قام به طبعاً وقد سجل العقار بإسمه . وهكذا عندما باعه من دون أن أعلم , لم أستطيع فعل شئ , لقد كان الأمر قانونياً أثثت ذلك المكان وانتقلت إليه !! "

رواية ثقة الغريب - ايما ريتشموند - قلوب عبير   حيث تعيش القصص. اكتشف الآن