Chapitre 1 القطّة و الفتى االفضولي

857 18 1
                                    


 15 من ديسمبر   تشير الساعة للتاسعة صباحًا، في الخارج كانت السماء رمادية و البرد القارص  يعصف في الأرجاء كان سيهون قد أنهى للتّو الدش و توجهّ نحو غرفة النوم و  هو يضع منشفة على خصره و ظهره ملىء بالخدوش، رمى بنظرة خاطفة على تلك  النائمة على سريره و...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


15 من ديسمبر
تشير الساعة للتاسعة صباحًا، في الخارج كانت السماء رمادية و البرد القارص يعصف في الأرجاء كان سيهون قد أنهى للتّو الدش و توجهّ نحو غرفة النوم و هو يضع منشفة على خصره و ظهره ملىء بالخدوش، رمى بنظرة خاطفة على تلك النائمة على سريره و التي كانت تظهر عليها علامات التعب و الإرهاق، ظهرت على محياه ابتسامة جانبية إرتدي ملابسه و خرج من الفندق بعد ان ترك بضع أوراق نقدية على المنضدة و توجهّ نحو المركز التجاري فهو المدير العام و المسؤول عن العديد من العقارات فهو ابن إمبراطورية أوه...
في المقابل كانت هايدي الفتاة اللطيفة قد إستفاقت منذ قرابة النصف الساعة، هاهي تتحدث على الهاتف
هايدي: نعم أنا هناك أين أنت؟
لي يان: أنافي الردهة ...
إنقطع الإتصّال
هايدي بغضب: أيشش كيف يغلق الهاتف في وجهي ...
كانت تسارع خطاها حتّى رأت صديقها هاهو مع مجموعة من الموظفين،توجهت نحوه لتسمع وقع خطوات على البلاط اللامع أشاحت نظرها لترى صديقها منحنيا شأنه شأن جميع الموظفين إقتربت من صديقها و أنزلت رأسها هاهي تضحكه و هي تقوم بحركات بأعينها كان لي يصارع الضحك داخله لكنّه إنفجر ضاحكًا و لسوء حظّه تزامنت ضحكته مع مرور سيهون بالقرب منه،تغيّرت ملامح لي و إنقلبت للجدّية مما أثار فضول هايدي
هايدي: يا مابالك ؟!
حاول لي إسكاتها بحركات يده لكّنها لم تفهم رفعت رأسها لتجد سيهون أمامها
هايدي متفاجئة: أومو لقد أفزعتني
سيهون: حقًا،
لي يان: أعتذر سيّدي
هايدي: لماذا تعتذر له؟ آه تبّا إنه المتع
وضع لي يده على فمها و إستأذن هاهو يجّرها أما سيهون فقد إبتسم و ضحك و ذهب نحو مكتبه ...
لي يان: اللعنة هايدي إنّه مديري أتريدين طردي
هايدي: آسفة أوبا لا تقلق لن يطردك
لي يان:أنت تتصرفين ببلاهة أيشش إنه حازم جدّا
هايدي: و كيف تكون هذه غلطتي لو لم تتشاجر مع بونا لما جئت لهنا لقد سئمت من شجاراتكما العقيمة نحن لسنا في الثانوية جدا حًّلاً لمشاكلكما أو إنفصلا
لي يان: حسنا حسنا آسف هيا تعالي معي لا تنفعلي كثيرا لا تنسى ماقاله الطبيب
هايدي: كيف يفترض بي النسيان و الجميع يذّكرني به
لي يان: آسف هايدي هيا تعالي أريد أن أريك ثوبًا سأقدمه لبونا لكي تسامحني
هايدي: أنتما ستقتلانني يومًا ما
لي يان: ههه لن نفعل ليس قبل أن ننجب أطفالاً و يصبحون أصدقاءًا مثلنا
هايدي: توأم هاه
لي يان: نعم
هايدي: هيا بنا يجب أن أعود للمحّل
لي يان: حسنا
توجهّت هايدي برفقة صديقها و الذي يعمل كبائع في أحد المتاجر التابعة لسلسلة أوه، هاهي تدقق في الفساتين و تلمسها، في تلك الأثناء كان سيهون يقوم بدورية حول المتاجر ليرى سيرورة العمل، كانت هايدي قد إختارت ثوبًا لصديقتها و خرجت من المحّل تاركة لي يعمل، ذهبت صوب متجر آخر كانت نظراتها متوجهة نحو ثوب أحمر اللون، إقتربت منه تحت أنظار سيهون و الذي كان في الخارج يراقبها من الزجاج، تحدثت قليلا مع المسؤولة و خرجت خالية الوفاض، ذهبت نحو عملها هاهو سيهون يسأل المسؤولة
سيهون: ألم تملك المال لشرائه؟
ميا: بلي سيّدي و لكنّ المقاس الأصغر قد نفذ من المخزن
سيهون: حسنا إذن فلتقومي بحجز طلبية جديدة للمقاس الأصغر لا نريد أن يغادر زبائننا خاليوا الوفاض
ميا: على الفور سيّدي
ذهب سيهون للمتجر الذي يعمل به لي و الذي إصفّر وجهه بمجّرد أن رآه أمامه
لي بثلعتم: أيّها الرئيس دعني أشرح
قاطعه
سيهون: لا داعي تعال للمكتب مع إستراحة الغذاء
لي بخوف: حححسنا
ذهب سيهون لمكتبه أما لي فقد إتصل بهايدي
هايدي: ماذا هناك أوبا؟!
لي: يا فلتحّضري لي مكانا معك في المحّل يبدو أنني سأطرد لقد طلب رؤيتي في مكتبه مع إستراحة الغذاء
هايدي: ماذا تبّا إنها غلطتي آسفة جدًّا
لي: هايدي يجب ان أذهب الآن هناك العديد من الزبائن
هايدي: حسنًا آسفة جدّا
لي: لا عليك
إنشغل الثلاثة بالعمل كانت الساعة تشير لمنتصف النهار عندما طلبت هايدي من سائق سيًارة الأجرة التوقف عند الناصية فالزحام كان خانقا و كانت الإستراحة على وشك البدء، بدأت المسكينة تجري بأقصى سرعة لها، دخلت المركز التجاري هاهي تسأل عن مكتب المدير حيث قيل لها أنه في الطابق الأخير أي الطابق الخامس العشر، هاهي واقفة أمام المصعد تنتظر و تارة تنظر لساعتها، فتحت أبواب المصعد لتراه مكتّظًا، لم تصعد بل قرّرت استخدام السلالم، كانت أنذاك في الطابق التاسع، أي عليها صعود سلالم 6 طوابق، أخدت نفسًا عميقًا و صعدت السلالم و كانت تتصل بصديقها و الذي لم يجبها
هايدي: اللعنة اللعنة
و أخيرًا وصلت للطابق الخامس العشر، كانت المسكينة مرهقة متعبة و الأدهى تعاني، ولجت المكتب و فتحت الباب بسرعة و هي تقول
هايدي: أرجوك سيّدي لا تقم بطرده إنّه خطئي
كان سيهون يتحدّث على الهاتف، أنهى الإتصال و توجهّ نحوها، كانت هايدي تواجه صعوبة فائقة في أخد نفسها أما رجلاها فلم تقدرا على حملها، و جسدها كان يرتجف ناهيك عن حبّات العرق المتلئلئة على جبينها، اقترب منها أكثر لتقول
هايدي بصعوبة في التنفّس: تتتشيبال آآآسفةةةةة لللا تطرده
سيهون: شوت هوّني عليك تنفّسي ببطىء أنت بخير ؟
ساعدها على الجلوس، و تناول منشفة مبلّلة لتمسح بها ذلك العرق
هايدي: أرجوك سيّدي إنّه خطئي
سيهون: لا تقلقي لم أطرده، تنفّسي فقط أنا لم أطرده
هايدي: تشينشا تشينشا
سيهون: نعم لاداعي لكل هذا القلق قد أكون حازمًا لكن لم تثر فتاة ضحكي مثلما فعلت آنفًا لم أطرده لا تقلقي و لكن لماذا أنت متعبة هكذا؟ أكنت تجرين؟
هايدي: كان المصعد مكتّظًا فصعدت عل السلالم
سيهون: سسسلالم واو ألهذا الحّد تحّبينه
هايدي: أحّبه آه تقصد الفزاعة
سيهون: ماذا فزاعة؟
هايدي بضحك الممتزج بالبلاهة: لي أقصد لي نحن صديقان لسنا حبيبين
سيهون: رائع إذن
هايدي: و مالرائع فيه ؟
سيهون: أنظري لنفسك أنتي بالكاد تستطيعين التنفّس فعلت كل هذا لكي لا يتعرض صديقك للطرد أنت بالفعل صديقة رائعة
طئطئت رأسها خجلًا قبل أن تقول
هايدي: شكرًا سيّدي هذا من لطفك أستئذن يجب أن أذهب الآن
قامت عن الكرسي و توجهّت نحو الباب ...
رّن هاتفهاو كان ذلك لي
لي: لم أ
قاطعته
هايدي: أعرف لم يقم بطردك
لي بتعجّب: كيف عرفت؟
هايدي: لا يهم إذن أين تنوى القيام بالمفاجئة لبونا لكي أجّهز كل شيء؟
لي: سأذهب لبيتها
هايدي: حسنا، و لكن متى؟
لي:بعد الدوام
هايدي: حسنا إذن سأرسل لك باقة الورد للبيت
لي: لماذا ترسلينها ألن تأتي؟
هايدي: لا أستطيع أنا متعبة قليلا
لي بصراخ: ماذا؟! أنت بخير هايدي أين أنت؟
هايدي: يا لا تصرخ أنا في طريقي للمحل
لي: لماذا أين كنت؟
هايدي: أيلزمك جدول أعمالي هيا عد للعمل
لي: حسنا حسنا
هايدي: أكلّمك لاحقًا
لي: حسنا
ذهبت لمحّلها، إنشغلت بتصميم باقة لبونا ثم واصلت العمل ....
مرّت تلك الأمسية على نفس الشاكلة عمل تعب، رجعت لبيتها تناولت عشائها و إستسلمت للنوم، مّرت ثلاثة أيّام منذ أول لقاء بين سيهون و هايدي، كانت في محلّها عندما رّن هاتفها
هايدي: ألو مرحبا
سيهون: هايدي؟!
هايدي: نعم سيّدي من معي ؟
سيهون: رئيس الفزّاعة
هايدي: هاه
سيّدي: كيف حالك اليوم؟
هايدي: أنا بخير و لكن؟!
سيهون: رقم هاتفك
هايدي: نعم !
سيهون: إحذري من فضول الرجل
هايدي: أين يافطة إحذر؟
سيهون: ههه إنّها مخفية لا تظهر إلّا عند الحاجة
هايدي: رائع لأنني لا أحّب الأشياء المعلن عليها و الواضحة
سيهون: شكرًا على التلميح
هايدي:لاشكر على واجب و لكن سيّدي
قاطعها سيهون
سيهون: سيهون
هايدي: هاه ؟!
سيهون: سيهون و ليس سيّدي
هايدي: آه تشرّفت بمعرفتك
سيهون: و أنا أيضًا أوبس إنشغلت بالحديث و نسيت سبب إتّصالي بك
هايدي: ههه ألهذا الحّد تجدني طريفة
سيهون: أقسم أنّك كذلك لقد أنسيتني سبب إتصّالي بك
هايدي: إذن تذّكر
سيهون: ساعديني هايدي!
هايدي: هاه أعرف طبيبا نفسيا يستطيع تنويمك
سيهون: ههه لا لا أنا لا أثق بالأطباء
هايدي: بماذا تثق إذن؟
سيهون: بصديقة الفزّاعة
هايدي: سيقتلني لي إن عرف بهذا الأمر
سيهون: لن يجرأ لا تقلقي آه تذّكرت
هايدي: نعم؟!
سيهون: تعالى
هايدي: أين؟!
سيهون: للمركز التجاري ألا تودين معرفة سبب إتصالي بك ؟
هايدي بتلبّك: بببلي و لكن
سيهون: لا تقلقي لن أؤذيك هيا هايدي ألست فضولية؟
هايدي: بلي ألا تعرف أن الفضول قد قتل القّط
سيهون: إذن أنت القطّة!
هايدي: مياو
سيهون: أتحبين كرات الصوف؟
هايدي: أعشقها
سيهون: جيّد هيا سأنتظرك في مكتبي
هايدي: حححسنا
سيهون: هاته ليست الإجابة التّي أريدها هيا تعالي لا تخافي
هايدي: حسنا سأمّر على المركز عندما أنهى العمل
سيهون: و أنا في إنتظارك
أنهى سيهون الإتصال و إنشغل بأعماله، أمّا هايدي فقد كان الفضول يتآكلها أرادت الإتصال بلي لكنّ هذا الأخير في بوسان فاليوم هو إجازته...
كانت الساعةقد قاربت الخامسة مساءًا هاهو سيهون يروح و يجيء في مكتبه و ينظر لساعته
سيهون: أيشش ألن تأتي لقد تأخرت أيجب أن أتص
قطع كلامه طرقها على الباب و تلك الإبتسامة الساحرة المرسومة على ثغرها
هايدي: مياو مرحبًا
سيهون: مرحبًا و أخيرًا
هايدي: آسف لتأخري لقد إنشغلت بالعمل
سيهون: مستعدة ؟
هايدي:لماذا؟
سيهون: مفاجئتك
هايدي: نعم
أخرج سيهون عصابة أعين من جارور مكتبه و إقترب منها
سيهون: أتثقين بي؟!
هايدي: لقد جئت الآن لا مجال للتراجع و لكن هل ستقوم يإختطافي؟
سيهون: ههه ربّما لماذا؟
هايدي: على الأقل لكي أخبر لي للإعتناء بالزهور
سيهون: زهور؟
هايدي: لن أقول لك فلتكتشف بنفسك أنت فضولي هاه
سيهون: نعم جدًّا سأعرف لا تقلقي
وضع سيهون عصابة على عيونها و ساعدها على المشي، حتى وصلوا للمكان المنشود، أبعد العصابة عن عيونها فركتهما ثم فتحت فاها من المفاجئة
هايدي: واو سيهون ماكل هذا؟!
سيهون: كل هذا لك!
هايدي: ممماذا ؟!
سيهون: إذن مارأيك؟
هايدي: فيماذا بالتحديد؟
سيهون: كرات الصوف يا قطّة

Casanovaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن