ذكرى في يوم مقتلها

P/12

في السيارة

جون " انت تقودين هذا رائع تغلبت على خوفك

ميلا وهي تبتسم " لقد تغيرت الكثير من الاشياء  , الحياة غيرتنا كثيرا

جون " ديلا  ما  شكلها ؟ , كم عمرها ؟  من اسماها ديلا ؟

ميلا " حسنا انت ستسعد لأجمل  قبلة من ديلا لأنها لم ترك منذ سبعة ايام بسبب العمل وايضا المشفى واصابتك حسنا عمرها ثلاث سنوات قبل اسبوعين احتفلنا بعيد ميلادها , انها تشبهك كثيرا شعرها  الاسود وعيناها البنيتين اخذت كل شيء منك انها تشبهك حتى في ابتسامتها , وشيء اخير انت من قمت بتسميتها ديلا على اسم اختي

جون وهو يبتسم " كم هذا رائع, لكن المحزن لا اذكر شيئا كل ما اذكره انني كنت على استعداد لأخبرك كم اغرمت بك وكنت قلقا عليك بهذه المهمة التي كنت على وشك انهاءها

ميلا " اي مهمة ؟

جون " كنا انا وتيم وكليم لأجل القبض على ميلر عندها  اصبت ولا اذكر ما حدث , اخبريني ما حصل لميلر؟؟

ميلا وهي اوقفت السيارة فجأة "  لقد انتحرت في السجن بعد ان كتبت انها قامت بتخطيط لعملية قتل ابي واختي وامي , لن اسامحها حتى عندما علمت انها انتحرت كم هي ......

جون " انا اسف جدا 

ميلا وهي تقوم بتشغيل السيارة " لا , لا ,  انا اساسا عندما  نطقت انت اسم  ميلر هذه تذكرت جميع الاشياء المؤلمة

ميلا " حسنا ها قد وصلنا اتمنى ان تكون جولي  قد اعدت الطعام

جون وهو ينزل من السيارة " حسنا من جولي هذه ؟

ميلا " نسيت اخبارك انها زوجة جوني قد اتت منذ اسبوعين اتت لترتاح معنا لكن ستذهب بعد يومين لتلتحق بجوني

جون " كم نمت انا حتى نسيت جميع الذكريات

عندها فتح باب المنزل بواسطة جولي لتنزل ديلا وهي تركض نحوهما وهي تضحك وتصرخ ابي ..... ابي

عانقت قدمي جون لينزل هو الاخر بحملها واحتضانها وهي تقوم بتقبيله واحتضانه كان هذا اليوم اكثر ايام سعادة ل ديلا الانها لم ترى والدها لأسبوع

ميلا " هيا عزيزتي دعي والدك ليرتاح قليلا

جون وهو يحمل ديلا ويبتسم " حسنا دعيها

دخلنا للمنزل

جولي " سيد جون سعيدة بعودتك , انا ذاهبة ميلا لأجل جوني لقد اتى وعلي الذهاب الى منزله

ميلا " بهذه السرعة اتى

جولي " انت تعلمين بعجلته وصبره الذي لا ينفذ , علي الذهاب سنأتي لزيارتكم لا تقلقي

ميلا " حسنا , سأكون بانتظاركم

جولي " الى اللقاء

ذهبت جولي وانا ابحث عن جون حيث رأيته يجلس وكانت ديلا بجانبه تنظر اليه وهو يقوم بمداعبتها

ميلا " جون  هيا لترتاح قليلا

جون " لا اريد ان اجلس هنا انا مرتاح اساسا

ميلا " حسنا سأعد الطعام

جون " لقد ادرت الاريكة اخيرا منذ متى وهي هكذا ؟

ميلا وهي تضحك " انت ادرتها  يا اللهي كان ثالث يوم بعد شهر العسل اتينا الى هنا وكنا جائعين جدا كنت اطهوا الطعام لكن الاريكة كانت عكس موضعها فجأة ادرت الاريكة  , اخبرتك ان ترجعها الى مكانها اخبرتني  انا اشاهد برنامج الطبخ الذي يعرض هنا , كم كان يوما جميلا انتهى بطلب الطعام من المطعم

جون وهو يبتسم " والطعام الذي حضرتيه ؟

ميلا وهي تضحك  " لقد احرقته , انت شتت تركيزي

جون " ماذا بعد ذلك

ميلا وهي تضحك بشدة " اخ يا ويلي احترق المطبخ وانت ركضت لتطفئ الحريق

جون وهو يضحك " انا فقط اتخيل الموقف 

ميلا " نعم كانت ايام جميلة جدا ولم تخلوا حياتنا من الضحك والمقالب

بعد ان اعدت الطعام جلست اتأمل ميلا وديلا وهما تضحكان احقا فعلتها وتزوجتها اعني ان حياتي المملة لم تنتهي كما هي , كلما انظر اليها اشعر ان المياه الدافئة تتدفق في جميع انحاء جسدي , كيف فعلتها انا وكيف طلبتها للزواج  ,  اصبح منزلي تملؤه الضحكات الصادرة من ديلا يا اللهي هل انا في حلم

ميلا " جون .... جون

جون وقد افاق من شروده " نعم

ميلا " كل عزيزي ماذا الم يعجبك الطعام ؟

جون وهو ينهض " اريد الذهاب لغرفتي

ميلا " حسنا كل اولا لأجل ان تستعيد صحتك

جون " لا اريد , اريد ان ارتاح قليلا

ميلا وهي تكلم ديلا " هيا كلي عزيزتي سأذهب مع والدك لينام سأعود

صعدت الى فوق فتحت باب الغرفة كل شيء قد تغير اصبحت الغرفة اجمل من قبل كان ضوء الشمس الخافت قد دخل الى الغرفة   , عندها امسكتني ميلا من يدي  لتحتضنني فورا

ميلا " حقا اشتقت لك كنت قلقة ان اخسرك للأبد

جون ابتسم مع انه لم يبادلها العناق لكن شعر بالدفأ كثيرا ورائحتها التي تغللت الى انفه  احتضنها ليضع رأسه على كتفها كما لو اراد ان تحمل الالم الذي يحمله هو

ميلا ابتسمت لتقبل كتفه لتردف وما زالت تعانقه " اشتقت لك كثيرا جوجو

جون  ابتسم  واردف هو الاخر "  لا اذكر كيف حصل كل هذا ولكن  ما يهمني هو انني احبك ديلا , احببتك منذ اول مقابلة انا وانت

فصل هو العناق ليردف " اخبريني  ماذا حدث يوم عودتي من الاشتباك ؟

ديلا وضعت يدها على يده " جون لما لا ترتاح اليس هذا افضل لك ؟

جون " اردت ان اعلم فقط

ميلا " حسنا سأخبرك

قبل ثلاث سنوات

الطرق القوي على  باب منزل جون هرعت  ميلا لتتوجه لتفتح الباب

ميلا بقلق " ماذا حصل ؟