P/1

240 8 0
                                    


الاخت الكبرى تستعد لأجمل يوم في حياتها وهو يوم سعادتها فقد وجدت من تحب , فهذا الحب الذي دام عشر سنوات اصبحت بعمر السادسة والعشرين سنة كالأميرة في المنزل عندما تقدم للزواج منها كانت العائلة سعيدة بهذا الخبر

و كيف سيعدون مراسم الزفاف  وماذا ستختار من الفساتين والملابس

ولكن  بعيدا عن كل هذا انا رأيت بعض الحزن في عينيها  وما يحصل لها  يؤلم قلبي فهي اختي الكبرى والجميع يحبها في المنزل ولا يرفض لها اي طلب , في يوم زاوجها  كنت ابلغ اثنان وعشرون سنة لم اكن اعلم ما سينتظرها وانها سوف تبتعد عني اتيت اليها

ميلا " ماذا بك لما انت حزينة هل هنالك امر ما ؟

ديلا "  ماذا هناك يا حلوتي كل ما في الامر اني افكر بشيء مهم

ميلا "  وما هو هذا الشيء المهم ؟

ديلا " حسنا اردت ان اخبركم بعد شراء فستان الزفاف لكن مع هذا سأخبرك , اخبرني جوني انني  سأعيش  خارج البلاد معه وانا لا اريد ذلك

ميلا "  هذا جميل , اذا وما المحزن فقط لأنك ستتركيننا  ؟! , اذهبي وشاهدي المناظر والاشياء الجميلة  مع من تحبين , انت لن تجدي افضل من هذه السعادة

ديلا "  هذا الكلام يخرج من اختي الصغيرة كم انت رائعة  يا صغيرتي كلماتك هذه اشعلت السعادة داخلي , لكن اعدك انني لن اتركك ايضا سأجعلك تأتين معي

ميلا " لم تخبريني اين ستسافرين مع  جون ؟

ديلا "  عزيزتي الى ايطاليا , المدينة التي تحبيها , تحتم علينا السكن هناك بسبب اعماله وشركته

والدة الفتاتين "ميلا ... اين انت ؟

ميلا " اه ماما تناديني سأذهب

ديلا " حسنا شكرا لك يا حلوتي

مر الشهر ونحن نحضر كل شيء من الفساتين والورد ها هو اليوم وهي تسير في الكنيسة ممسكة الورد في يديها وابي يسير معها وهو يذرف الدموع لأنها ستبتعد عنه  , كانت تسير وهي سعيدة تنظر الي وتبتسم لأنها اشترت لي الفستان الزهري الذي ارتديه لم اكن احبه لكن عندما اختارته لي كنت سعيدة لكن بصورة مفاجأة تحول اليوم الى اسوء يوم 

لا اذكر اي شيء سوى صوت قوي في اذني جعلني ارتعش و دخول رجال يحملون السلاح وبدأوا بأطلاق النار على الجميع, الجميع فزع لما حصل اختبأت تحت الكرسي وانا ابكي انادي على امي وابي وعلى ديلا لكن ليس هنالك جواب بعد ان انتهى صوت الرصاص سمعت الرجال قد ذهبوا نهضت كانت رائحة البارود تملئ المكان  كنت ابكي واتجول حول الجثث والجرحى يا اللهي بدأت اناديها  " .....ديلا .... ديلا

سمعت صوتا خافتا منها لكن فات الاوان  كان فستانها الابيض تحول الى اللون الاحمر والصدمة اعتلت وجهي حبست دموعي ذهبت اليها وامسكت يديها وانا ابكي لا اعلم ماذا افعل صدمت لما حصل

, فجميع اهلي قد قتلوا في هذا اليوم الذي كان مقررا ان نكون سعداء ونحن نحمل اطراف فستان زفافها لكن على العكس حملت الحزن والبؤس في هذا اليوم فجميع من احب فقدتهم في هذه الامسية ,اتى البعض وساعدوني بحمل امي وابي وديلا في السيارة وبعد ذلك  ووضعوهم في ارضية غرفة المعيشة حتى ان الشرطة لم تتدخل لما حصل ولا الاسعاف لا اعلم ماذا افعل

الجو كان  باردا نمت بجوارهم وانا امسك بيد اختي حل الصباح احضرت بطانية وقمت بتغطيتهم لكي لا يبردوا وبعد ساعة  من ساعات الصباح اتت الشرطة  والاسعاف وانا متمسكة بهم لا اريد تركهم  تم اخذهم بعيدا عني وتركت في المنزل رأيت المنزل كان مخيفا جدا باردا لا اسمع صوت امي ولا ضحكات ابي ولا ارى اختي في اي مكان صعدت الى غرفتها كانت الغرفة الوحيدة التي جعلتني اشعر انني على قيد الحياة فقط وضعت رأسي على وسادتها اتت دموعي من حيث لا اعلم بدأت بالبكاء

انا لم اصدق ما حصل  كنت في المنزل يومان بعدها اتت عمتي لأخذي لمنزلها نظرت الى اخر كل شيء تمنيت ان ارمي كل شيء خلفي وان تختفي اصوات الرصاص والصراخ اغلقت عمتي الباب واخذت هي لي بعض الملابس جلست في المقعد الخلفي وانا انظر الى منزلي يتلاشى واصبح بعيدا جدا وانا انظر كل شيء اصبح خلفي

بعد اسبوع ذهبت الى جنازتهم عمتي رتبت كل شيء كان تابوت ديلا ابيض اللون وامي وابي اسود حزنت لرحيل الجميع التفت الى عمتي

ميلا " اين جوني ؟

العمة " في المشفى عزيزتي

ميلا " اريد الذهاب الان

العمة " حسنا عزيزتي بعد مراسم الدفن سنذهب سويا

اكتملت المراسم وبدأت دقات قلبي بالتصاعد واصبحت اعرق بشدة احسست ان الجو حارا جدا بعدها رافقتني صعوبة في التنفس امسكتني عمتي كنت احاول التنفس لكن لم استطع عمتي بدأت بالصراخ لإيقاظي تم نقلي للمشفى بالكاد كنت افتح عيني سمعت الطبيب يكلم عمتي اخبرها

الطبيب " لقد عملنا لها غسيل معدة بسبب الادوية التي تناولتها اخبرني هل انت والدتها ؟

العمة " لا انا عمتها انا اعلم السبب لقد فقدت عائلتها في يوم واحد

الطبيب " اسف لذلك ,  عليك ان تكوني بجانبها لقد اتصلت على الشرطة بسبب قضية الانتحار تلك

العمة " ولما الشرطة ؟ اخبرتك ان جميع اهلها قتلوا في حادث اساسا الشرطة تحقق بهذا الامر

ذكرى في يوم مقتلها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن