P/14

35 4 0
                                        

ميلا " حسنا الا تريد ان تستلقي على السرير لترتاح قليلا فالطبيب ......

قاطعها الاخر واردف " انا مرتاح  هنا

زمت الاخرى شفتيها ولا تعلم ما تفعله ليرفع رأسه ناحيتها " انسة  ميلا

نظت الاخرى اليه ليكمل " ألن تجلسي هل ستظلين واقفة هكذا ؟

ميلا " سأحضر شيئا اكله فمنذ يوم لم اكل شيئا

اومئ الاخر بينما هي توجهت للمطبخ , الاخر حمل هاتفه  ليتصل على تيم " حسنا ....... اليوم لا استطيع المجيء سد غيابي

تيم " لا مشكلة ايها القائد المهم ان تتعافى بسرعة

اغلق الخط لينظر اليها , نهض من الاريكة بينما استدارت الاخرى لتراه توجهت لمساعدته اسندته لأجل ان ينهض  وبسبب اصابة بطنه بالكاد يسير فكانت هي معه

ميلا " تعال لترتاح على سريرك  محقق جون

جون ابتسم وعلى وشك ان يضحك " لما تنادي بالمحقق انا لست بالعمل الان

بينما فتحت باب غرفة النوم الموجودة في الطابق الارضي واردفت "  حسنا اناديك سيد جون هل هذا مناسب ؟

اغمض الاخر عينيه بينما وصل الى السرير لتساعده على ان يجلس عليه " اريد ان استلقي

اومئت الاخرى لتساعده ووضعت الوسائد خلف ظهره وساعدته بخلع حذائه واردفت " هل حقا لست جائعا ؟

جون " ماذا تعدين انسة  ميلا  ؟

ميلا " حسنا حساء الدجاج هل يناسبك ؟

جون " لا مشكلة

نهضت الاخرى  والابتسامة لا تفارق شفتيها وتوجهت لتنهي الحساء بينما الاخر يفكر بها ويفكر كيف ألت الامور الى هذا النحو , بغض عن الظروف التي قابلها بها هل سيلتقي بها بظروف اخرى افضل من هذه الظروف ؟

فتح هاتفه ليفتح  ملفات الصور لينقر على صورتها التي التقطها لها  عندما كانت نائمة بمنزله قبل يومين ,  تراوده الكثير من المشاعر التي لا يستطيع وصفها واولها انه لا يشعر بالندم ابدا لكونها معه

جون وبحكم عمله لم يجرب العلاقات ابدا الامر الذي جعل رفاقه بالعمل يظنون انه ربما لا يتودد للنساء لكن الاخر اتخذ العمل  كالعائلة بالنسبة له واهمل نفسه كثيرا بالعمل ولذلك  وقتها عندما اتصل عليه الشرطي ليبلغه ان خطيبته طلبت رقمه تفاجئ كليا وعندما علم من هي اعجب بها اكثر

جون يرى ب ميلا المواصفات التي يبحث عنها في  شريكة حياته والتي ستكون زوجته اذا اراد القدر ذلك

فيها  كل شيء يجعله يقع لها اكثر اهتمامها بمن تحب وخجلها وعيناها بلون الخضرة  وكلما ينظر لعيناها يسرح بهما ويغوص عميقا بهما

دخلت الاخرى تحمل صينية الحساء ووقفت امامه واردفت " لقد اعددته للتو اتمنى ان يعجبك

وضعت الصينية على المنضدة الصغيرة واردف كما لو انها نست شيئا " اوه اعتذر انت لا تستطيع ...... سأساعدك

ابتسم الاخر لتبدأ  هي بغرف الملعقة بالحساء ونفخت عليه لأجل ان  تبرد الطعام , استمرت باطعامه  والاخر صامت حتى بمشاعره

جون رفع يده " هذا يكفي انسة  ميلا سلمت يداكِ

ميلا بادرت بابتسامة دافئة وحملت الصينية لتخرج , عادت بعد مدة وهي تحمل كوب الماء ودوائه ناولته اياه " اتمنى ان تشفى سريعا

ابتلع الحبتان كادت ان تذهب لكنه اوقفها " اريد التكلم معكِ بامر

عادت الاخرى لتقف امامه " هل هنالك شيء ؟

جون " كيف حال قريبك جوني ؟

ميلا " لقد سافر ليرى جده ووالده ولن يعود

جون " حسنا هذا يعني ان منزلكِ لا احد يسكن به ؟

ميلا "  لا انا سأعود بعد ان تتعافى لن اترك منزلي , كل ذكرياتي هناك

همهم الاخر واكملت " حسنا انا سأذهب لارتاح قليلا واذا احتجت شيئا نادني تمام ؟

اومئ جون لتتركه الاخرى

BACK

ميلا " انا تركت الصغيرة وحدها بالاسفل سأذهب اليها واعود اليك

جون ابتسم واردف " انا سأنام الان  حبيبتي

ابتسمت الاخرى لتقبل وجنته وتغادر الغرفة بينما الاخر استلقى لاجل ان ينام

نزلت الى الاسفل لأرى ديلا فقد تركتها بمفردها لأرى هي الاخرى قد نامت على كرسي الطعام ووجها ممتلئ بالصلصة أهكذا علمتها لتأكل ّ!!! حملتها لأجل ان اضعها في السرير جلست بالقرب منها وانا افكر بجون بعدها نزلت للأسفل لأرتب الطاولة وانا اذكر الذكرى المؤلمة التي عادت مجددا والتي لا ترغب بالرحيل ما هذا متى سأنسى مثل جون

, لكن حقيقة تفكيري بفقدان ذاكرته هو ايضا نسي الشيء الجميل وبقيت الذكريات المؤلمة له ماذا سأقول له اذا سألني عن والدته هل سيحتمل قلبه الامر ام عَلي ان اصمت ليتذكر هو الامر بنفسه

سأجعله يذكر الذكريات السعيدة فقط لا غير والباقي سيذكره بنفسه

اكملت تنظيف المنزل واعدت العشاء

بعد ساعة

صعدت الى الاعلى بعد سماع بكاءها  ديلا الذي  لم يتوقف  ربما رأت حلما صعدت للسلالم عندها وقف جون امامي

ميلا " اهلا عزيزي هل نمت جيدا ؟

جون " نعم نمت لكن لما الفتاة تبكي ؟

ميلا " انا ذاهبة لرؤيتها لقد كانت نائمة ربما رأت حلما سيئا , الا تريد ان تأتي لتراها ؟

جون بحماس " نعم اود ذلك

دخلنا الغرفة التي امتلئت ببكاء ديلا ليقوم جون بحملها عندها هدأت الشقية بالطبع كانت تريد والدها ماذا ستفعل بي على اي حال ؟

ذكرى في يوم مقتلها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن