What's Over The Clouds | ✨☁️ ما فوق الغيوم

" لقد انتهى الوقت "

في تلك الأثناء عند ريكي و كايتو ، تقدم كل منهما و هما يرتديان ملابس الحراس ، و هما يمشيان متجهين إلى غرفة عرش الأمير صادفا حارس ما و استغرب ذلك الحارس فوراً من رؤية ريكي بتلك الملابس ثم قال له : سيد ريكي ؟ .. لمَ ترتدي ملابس الحراس هذه ؟

ارتبك كايتو فوراً و بدأ العرق يسقط من جوانب رأسه و هو ينظر إلى ريكي بتوتر شديد ، قال ريكي بابتسامة : في الواقع لقد أردت تجربة هذا الزي لمدة يوم واحد فقط .. أشعر أنه أعجبني هاها .. أ لا بأس بذلك صحيح ؟ ، قال الحارس بتعجب : ووه .. هاها من الواضح أنك تريد تغيير الروتين الخاص بك .. أ ليس كذلك ؟ ، ابتسم ريكي ابتسامة خفيفة ثم قال : نعم هذا صحيح ، قال الحارس باستغراب : امم .. و أنت أيها الحارس لمَ وجهك هكذا أسود ؟ شكلك غريب بعض الشيء ! لم يسبق لي رؤيتك من قبل !

صُدم كايتو و نظر إليه بخوف و هو يبلع ريقه حتى أكمل الحارس قائلاً : ما خطبك ؟ أشعر أنك متوتر ، قال كايتو : ءء ... امم .... ، قال ريكي بصوت عالٍ فجأة : اوه أيها الحارس هاها .. في الواقع إن وجهه أسود هكذا لأنه .. كان يتفحص المدخنة الموجودة في غرفة الاجتماعات .. و المسكين لم يستطع تفحصها بأريحية .. لقد ظهرت له حشرات من الداخل و هو إلى الآن يتقزز من منظرها و لا يستطيع نسيان ما حدث له ، ضحك الحارس فجأة و قال و هو يضرب كتف كايتو : هاها قل ذلك من البداية لقد أخفتني بمظهرك المرعب هذا .

ضحك كايتو ضحكة مزيفة و هو يحك مؤخرة رقبته حتى قال ريكي فجأة : على كل حال يا صديقي نحن لدينا عمل الآن .. لذا يجب أن نذهب .. نراك لاحقاً ، قال الحارس : اوه أنا آسف حقاً .. لابد أنني أضعت الكثير من وقتكم .. هيا إذاً .. إلى اللقاء يا صديقي ، رد ريكي عليه قائلاً : إلى اللقاء .

مشى كلٌ منهم في طريقه و كايتو كان لا يزال متوتراً ، و هما يمشيان في الطريق فجأة قام ريكي بوكز كايتو بكوعه وكزة خفيفة حتى قال له كايتو بصوت خفيف : ءءاه .. م .. ماذا هناك !؟ ، قال ريكي : لا تتوتر هكذا ! .. كاد يُكشف أمرنا بسببك !! ، قال كايتو : ءء .. أنا آسف .. اعذرني .. لم أستطع أن أمنع نفسي عن إظهار التوتر ، تنهد ريكي بثقل ثم قال له : هااه حسناً .. لا عليك و لكن حاول ألا تفعل ذلك مرة أخرى ، قال كايتو بندم و رأسه منحني لأسفل : ح .. حاضر .

تقدم كل من كايتو و ريكي حتى وصلا أخيراً و لم يتبقى الآن إلا عدة أمتار قليلة فقط بينهما و بين باب غرفة العرش الذي كان يقف عنده حارسان مسلحان ، و في تلك الأثناء نظر ريكي إلى كايتو الذي كان ينظر إليه أيضاً بنظرات استعداد حتى فجأة أومأ ريكي برأسه لأسفل و قام كايتو بالمثل ، ثم تقدم كلاهما معاً إلى الأمام حتى لاحظهما الحارسان .

قال أحد الحراس : وااه هذا أنت يا سيد ريكي لم أعرفك منذ الوهلة الأولى ! ، قال ريكي بابتسامة خفيفة و مزيفة : هه .. نعم إنه أنا .. ءء .. عفواً يا رفاق .. نستأذنكم قليلاً .. نريد الدخول إلى هنا .. هلّا بلغتما الأمير بذلك رجاءً ؟ ، قال الحارس : اوه بالطبع .. حسناً ! ، دخل ذلك الحارس إلى غرفة العرش و لم يستغرق وقتاً طويلاً حتى فجأة أتى مجدداً و أغلق الباب خلفه بكل هدوء .