لكل شخص جانب مظلم ،عتمة تغطي جانباً من شخصيته مهما كان نقياً، لكن ماذا لو كان هو الظلام بذاته !! خُلق منه ،ينتمي اليه ،يعيش في داخله ،كُلاهما وجهين لعملة واحدة
عالم آخر لا ينتمي الى البشر حيث تسود القوى ،يتغلب القوي على الضعيف ،مقسم الى عدة أقسام و...
" لم أعد أُصر على شيء فقد بتُ هادِئاً" 🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂
إستيقظت ڤيولا من نومها على يد ناعمة تربت على كتفها محاولة إيقاظها ، فتحت عيناها تدريجياً ليتضح لها صوت الخادمة " سموكِ ،لقد حل الصباح بالفعل" ،
انهت جملتها لتتجه ناحية الستائر الشفافة لتقوم بفتحها سامحة للضوء المنبعث من الخارج بالدخول الى الغرفة مُنيراً إياها ،
ليصل الى مسامعها صوت زقزقة العصافير القادم من الشجرة التي وصلت أغصانها الى نافذتها ،مررت بصرها حول هذه الغرفة التي لا تقل رُقياً عن البقية
لتعود ذاكرتها الى ليلة أمس حينما رفضت مشاركة ذلك الرجل الغرفة رفضاً تاماً ،بل طلبت بشكل واضح وصريح من الخادمات غرفة لها وحدها
فهي لا تثق بذلك الرجل ،وما زاد الامر سوءاً هالته المخيفة المحيطة بهِ ناهيك عن بُنيته الضخمة التي لم تساعدها في تخفيف خوفها منه ،
" ستجدين فطورك على الطاولة سموكِ" ، اومئت لها بعدما قلبت عيناها بملل بسبب هذا اللقب الذي ألصقوه بها
لتنهض واضعة قدمها على الارض لتتجه الى الحمام والذي لا يمكن ان تُسميه حماماً كونه أكبر من غرفتها السابقة في الميتم
لا تنكر إعجابها في هذا المكان من المنازل الى الناس وطريقة معاملتهم لها بأحترام لكنها تشعر بأنها ليست الشخص المناسب وكأنها قطعة من البازل وُضعت في غير مكانها
زفرت أنفاسها لتقوم بعملها لكي تستعد لتدريبها كما أخبرها ذلك العملاق من يوم أمس ،حتى إنها لا تعرف ما المهم في التدريب ؟ ولما هي هنا ؟ ما هذا العالم وكيف إنتقلت اليه هكذا؟؟
ملايين من الاسئلة تدور حول رأسها لكن لا أحد هنا يُجيبها عنهم ، هزت رأسها نافضة الافكار لتخرج من الحمام نحو طاولة الطعام لكي تتناول فطورها
______________________________________
في الطرف الاخر حيث أثانيوس الذي كان يجلس في مكتبته الخاصة به يراجع بعض الكتب
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
