Chapter 13

151K 7.9K 4.7K
                                    

" ما زلتُ صغيرة جداً لكل هذا القرف "🍁
🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂

عاد أثانيوس الى جناحه بعد أن أقام ذلك المشهد أمام الطُهاة لكي لا يتكرر الامر ذاته مرة اخرى

فلو سلمت ڤيولا من محاولة القتل الان فلن تسلم في الثانية ،مُمتناً كونه هو من تناول الطعام بدلاً عنها
كون السموم لا تؤثر على أجساد الحُكام ،عكس البقية من اتباعه

وضع يده على مِقبض الباب ليفتح القفل دالفاً الى الداخل ،ليجد تلك الغاضبة بملامحها المُتجهمة جالسة على طرف السرير هازة قدميها الى الامام والى الخلف

إستدارت له برأسها ليرفع حاجبه الايمن قائلاً
" ما كل هذا الغضب ! ،لا تقلقِ ها أنا ذاهب للاستحمام" ،

زمت الاخرى شفتيها بسخط وكأنه يحاول مُراضاة طفلة لتمتم بخفوت وصل الى مسامعه
" من الافضل لك ان تفعل ذلك" ،

نهضت من السرير لتقول بصوتاً مرتفعاً لكي يسمعه
" سأذهب للتجول قليلاً ثم سأعود" ،
لم تجد أي رداً منه لتهز كافيها بلامبالاة لتخرج قاصدة المشفى لرؤية دايون

سارت بين الاروقة ليستوقفها صوتاً خافتاً يتكلم بوتيرة واحدة وبتساوي في النبرة ،بلغة لم تستطع فهمها

تشكلت التجاعيد ما بين حاجبيها ،أتبعت مصدر الصوت ،ليعلوا الصوت تزامناً مع إقترابها من المصدر
لتجد نفسها واقفة امام الردهة التي حذرها أثانيوس من الدخول اليها مرة ثانية

ولكن ما جعلها ترتعد خوفاً هو ذلك الصوت الذي أصبح أعلى من السابق ويتكلم بنفس الكلمات التي سمعتها سابقاً

نظرت يميناً ويساراً لعلها تجد أحداً لتخبره ولكن عبثاً فمن سيتجراً على الاقتراب من هذه الردهة ؟ غيرها !!

تراجعت الى الخلف نافية فكرة الدخول اليها ليس بسبب تحذيرات أثانيوس فقط بل لكون الصوت أصبح أكثر صُخباً عما سبق

لتعود الى الجناح جارة أقدامها بخوف ،حتى لم تذهب الى دايون ،

دلفت الى الجناح لتجد إن أثانيوس خرج للتوه من الحمام مُرتدياً بيجامة فقط تاركاً صدره مكشوفاً لتبرز تلك الندبات الصغيرة التي تزين صدره

نظر لها ليقول تزامناً مع إستدارته الى خزانة الملابس مولياً إياها ظهره لتبرز ندبته الكبيرة المرسومة على طول عاموده الفقري

" أين ذهبتِ؟" ،
خرجت من شرودها على سؤاله لتنظر في جميع الاتجاهات بأستثناءه قائلة

Darkness bottom حيث تعيش القصص. اكتشف الآن