لكل شخص جانب مظلم ،عتمة تغطي جانباً من شخصيته مهما كان نقياً، لكن ماذا لو كان هو الظلام بذاته !! خُلق منه ،ينتمي اليه ،يعيش في داخله ،كُلاهما وجهين لعملة واحدة
عالم آخر لا ينتمي الى البشر حيث تسود القوى ،يتغلب القوي على الضعيف ،مقسم الى عدة أقسام و...
" من الخطأ جداً أن تعامل البشر بنفس الاسلوب ،فالحذاء والتاج كِلاهما يُلبس لكن أحدهما تضعه على رأسك والاخر تدوسه بقدمك" 🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂
في اليوم التالي حيثما كانت ڤيولا في غرفتها الخاصة تتشاجر مع إحدى الخادمات كونها لا تريد إرتداء هذه الفساتين الخانقة
بينما الاخرى كانت مُصرة على جعلها ترتديه كونها زوجة الحاكم المستقبلية ومظهرها مهم بقدر وجودها بجانب الحاكم
تأفأفت ڤيولا بضجر لتستدير جاعلة من الاخرى تشد خيوط الفستان ،مُضيقة نفسها تماماً
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
" لا أفهم هل تحاولين قتلي ؟" ، اردفت بسخط محاولة أخذ أنفاسها التي ضاقت بسبب الفستان ، لتستند بيداها على الطاولة لتثبيت نفسها لكي تستطيع الاخرى ربط الخيوط ببعضها البعض
" سموكِ ، ستُرافقك هذه الفساتين حتى نهاية مسيرتك " ، قلبت الاخرى عيناها مقوسة شفتيها بعبوس وكل ما يشغل تفكيرها بأنها ستخلع الفستان حالما تخرج الخادمة
إعتدلت في وقفتها بملامح ساخطة بسبب ضيقه من منطقة الخصر ، لتبتعد الخادمة عنها حالما إنتهت من ربط الخيوط
ليصل اليهما صوت طرقات منتظمة على الباب إتجهت الخادمة نحو الباب لتفتحه ،إنحنت برأسها إحتراماً لدايون الذي كان يقف في الخارج وترتسم على وجهه إبتسامة ممتنة الى ڤيولا
" ڤيولا ،هل تستطيعين المجيء معي؟" ، همهمت له الاخرى بسرعة لتسير بصعوبة حاملة فستانها من الاطراف لكي تستطيع السير ولا ينتهي الامر بها واقعة على وجهها
سارت بجانبه على طول الرواق المؤدي الى المشفى ،دلف الاثنان الى هذه الصالة الضخمة التي تضم المئات من الاسرة والادوات الطبية ذات الاشكال المختلفة
جلست ڤيولا على إحدى الكراسي لترتفع كلتا قدماها من على الارض بسبب إرتفاع الكرسي لتهزهم ألى الامام والخلف بحركة طفولية