Chapitre 1

88 3 1
                                    

كيف يمكن لإبتسامة أن توقف عالمى عن الدوران كيف يمكن لإبتسامة أن توقد نارا داخلى كنت قد أطفيتها بالثلج كيف يمكن لإبتسامة أن تغيّر مجرى الحياة قد تتحدّث كتاباتى عن الحّب و عن الموّدة و العشق و لكنً لم أشعر بذلك الشيء الذّى يسّمى نبض القلب منذ زمن

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

كيف يمكن لإبتسامة أن توقف عالمى عن الدوران كيف يمكن لإبتسامة أن توقد نارا داخلى كنت قد أطفيتها بالثلج كيف يمكن لإبتسامة أن تغيّر مجرى الحياة
قد تتحدّث كتاباتى عن الحّب و عن الموّدة و العشق و لكنً لم أشعر بذلك الشيء الذّى يسّمى نبض القلب منذ زمن.
هذه كلمات لطالما ردّدها بارك تشانيول داخله، قد يكون رجلا متّزوجّا لكن زواجه كان عن شفقة ،فكوراى قد وقعت فى غرامه منذ نعومة أظافرها، كوراى الفتاة الجميلة التّى أنهك المرض جسدها، مصابة بضعف عضلات القلب حيث أىّ مجهود صغير كان أو كبير قد يضعفه قد تتسائلون لماذا يتزّوج روائى كبير و مشهور من فتاة مريضة، الإجابة تكمن فى تلك الليلة الشتوية حيث أصيبت كوراى بنوبة خطيرة ، و كان تشانيول فى الجوار أسعفها و أخدها للمشفى منذ ذلك اليوم أحّس بضرورة حمايتها ليس حّبًا بل خوفا و شفقة عليها، كانت قد وقّعت على أمر عدم إنعاشها إن توقّف قلبها و لكن كلمات تشانيول قد دّبت القوة فى كيانها و إستفاقت عرف حينها أنّه قد ساعدها و منذ ذلك الحين أصبحت تحت جناحه يحميها و تزّوج منذ قرابة ثلاثة سنوات.
حسنا حسنا دعونا نبدأ
هاهو جالس على طاولة فى المقهى المطّل على الباحة ، يرتشف القهوة و يضع قلما بين أنامله تارة يخّط بضع جمل و تارة يمحيها ،إستفاق من شروده على صوت ضحكة ، إستدار ليرى فقط فتاة ترتدى رداءًا أحمرا قاتما و تضحك و كانت برفقة أطفال إستدارت نحوه و هى لا تزال تبتسم لتقع عيناها على خاصّته
تشانيول فى قرارة نفسه :اللعنة
عادت لرشدها عندما سمعت صياحا
بيانكا: يا ألا ترى أمامك هذه السترة غالية الثمن
رفع تشانيول رأسه أكثر ليرى بوضوح ماذا يحصل
دانبى: آسفة جّدًا
بيانكا: أيشش لماذا يسمح لهؤلاء الأطفال بالدخول لهنا
( كانت دانبى مع مجموعة من الأطفال المصابين بمتلازمة الداون يعنى أطفال من ذوى الإحتياجات الخّاصة و هى قد أحضرتهم للمقهى لكى يحتفلوا بعيد ميلاد واحد منهم و بماأنّهم يحبّون القصص هى تنّكرت فى رداء أحمر لتشبه صاحبة القبعّة الحمراء و أحد الفتية كان قد دلق العصير من غير قصد على فتاة من الطبقة الراقية)
دانبى بغضب: ماذا تقصدين بكلامك هذا ؟
بيانكا: ألا ترين أنّهم مجموعة من الهمجيين هل أنت عمياء ؟
دانبى: أوّلا هم ليسوا همجيين، ثانيا أنا لست عمياء ثالثًا لديهم كّل الحّق فى المجىء لهذا المقهى مثلك مثلهم أتسمعيننى و رابعا إعتذرى منهم
بيانكا: فى أحلامك أنا لن أعتذر لقد أفسد سترتى الغالية و أعتذر هه أنت مجنونة
نفذ صبر دانبى ، فحملت كأس عصير آخر و أرادت دلقه عليها لكن يد أمسكت بها إستدارت و كان ذلك تشانيول
تشانيول: لاداعى لرّد الإساءة بمثلها
أخرج حزمة نقود من جيبه و رماها عليها
تشانيول: إعتذرى و سأعطيك هذا المال
بيانكا: طبعًا بكّل سرور
دانبى: سطحية غبّية
إنحنت لتشانيول ثّم عادت للأطفال و أكملوا الحفل ، جاءت سيّارة الجمعية فأخرجت الأطفال ووضعتهم هناك، و لكّنها أبقت الأخير و الذًى كان فى مقعد متّحرك عادت لتأخده بعد أن حضّرت له مكانا فى السيّارة، حرّكت المقعد المتحّرك لكّنه علق كانت تدفعه لكن دون جدوى، كل هذا يحصل على مرأى من تشانيول ،إقترب منها
تشانيول: أنستى أنت بحاجة للمساعدة؟
دانبى بتّردد: ننعم
فهى لا تحّب أن تعتمد على الآخرين .
دفع تشانيول المقعد المتحّرك بكل قوة فحّرر العجلة العالقة، دفع تلك الأخيرة حّتى السيّارة وحمل الطفل ووضعه فى كرسيه
دانبى: شكرًا سيّدى هذا لطف منك
تشانيول: لا عليك هذا أقّل مايمكننى فعله لك يا صاحبة الرداء الأحمر .
ضحكت فتوّردت وجنتيها خجلًا طئطئت رأسها و سارعت خطاها للوصول للسيّارة .
تشانيول: اللعنة حتّى خجلها رائع
هاهو تشانيول يراقب تلك السيّارة حيث وُضِعَ لاصق على السيّارة "مركز الأمل للرعاية بالأطفال " ،تناول هاتفه و قال
تشانيول: مرحبًا أرجوك أنا بحاجة لكّل المعلومات عن مركز الأمل للرعاية بالأطفال
السكرتيرة: حسنا سيّدى
ذهب لسيّارته و إنطلق بها نحو القصر، طوال الطريق و هو يفّكر فى تلك الفتاة صاحبة الرداء الأحمر
تشانيول: أيشش صاحبة الرداء الأحمر ألم تجد افضل من هذا الكلام .
ولج القصر و ذهب نحو الصالة أين كانت كوراى مستلقية على الأريكة.
كوراى: جئت عزيزى كيف حالك؟
تشانيول: بخير كيف حالك أنت؟
كوراى: بخير أوبا آه يسير التأليف؟
تشانيول: برّوية
كوراى: حسنا
تّوجّه نحو مكتبه ، و جلس هاهو أمام ورقة بيضاء شرد قليلا و عندما إستعاد وعيه تناول قلمه فخّط به أروع الكلمات و أجمل السطور، ساعة من بعد تبيّن له أنّ قد كتب مئات الكلمات و كّلها تصّب فى موضوع واحد صاحبة الرداء الأحمر ، قرأ تشانيول ماكتبت أنامله فتعّجّب من نفسه قائلا
تشانيول: يبدو أنّنى سأستحوى أفكارى منها تّبًا ماهذا الذّى يصيبنى !

أخفيتك بين كلماتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن