Chapitre 6 أبدًا لا تكسر إثنين فى حياتك الثقة والوعود لأنّها إن

33 2 1
                                    

إنكسرت لا تصدر صوتًا بل الكثير و الكثير من الألم....

فصل تشانيول تلك القبلة بعد أن نخرت أصوات تنّفّس دانبى سمعه و أصابته بالصمم، طئطئت رأسها خجلًا منه و من فِعلتِها تلك ، وضع تشانيول يده على رقبتها و رفع رأسها حيث لمس أنفه بأنفها و إبتسم لها تشانيول: دانبى دانبى: نعم تشانيول ؟!تشانيول: كيف حالك الآن...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

فصل تشانيول تلك القبلة بعد أن نخرت أصوات تنّفّس دانبى سمعه و أصابته بالصمم، طئطئت رأسها خجلًا منه و من فِعلتِها تلك ، وضع تشانيول يده على رقبتها و رفع رأسها حيث لمس أنفه بأنفها و إبتسم لها
تشانيول: دانبى
دانبى: نعم تشانيول ؟!
تشانيول: كيف حالك الآن؟
دانبى: بخير
تشانيول: حقًا!
دانبى: نعم
تشانيول: جيّد
بقيت بقربه واضعة رأسها على كتفه و يدها بين يديه
دانبى:هاته أوّل مرّة أشعر فيها بالأمان
تشانيول: سأحرص على أن تشعرى به طيلة الوقت
بقيا قليلا من الزمن يراقبان تلك الشمس فى الافق و التّى رسمت أشّعتّها لوحة زيتية لا تظاهي جمالها و لا لوحة رُسِمت قبلاً أو ستُرسَمَ مستقبلاً.
إنطلقا نحو بيتها حيث أوصلها، طبع قبلة على وجنتيها الحمراوين و ذهب صوب المشفى ليلعب دور الزوج .
توالت اللقاءات و الأيّام و لسخرية القدر و رغبته فى فضح حقيقة تشانيول أعنى بذلك حقيقة كونه متزّوًجًا و زوجته تنتظر مولودًا منه أصبحت دانبى تعمل فى المشفى الذى توجد به كوراى، و لكّن لحّد الآن لم تلتقى به هناك و لا هو إلتقى بها، فهى كانت فى الطابق الخّاص بالأطفال و كوراى كانت فى قسم أمراض النساء و التوليد، كّلما إلتقت دانبى بتشانيول حاول فتح فاه ليخبرها بأنّه متزّوج و لكن اللعنة حروفه أبت الخروج من فمه، كّلما فتح هذا الأخير فاه ليقول لها حقيقته أحّس بضيق فى صدره كما لو أنّ عشرة ألاف سيف محموم يقوم بطعنة فى آنٍ واحد كما لو أنّ هناك قّوة خفّية تضع يدها على فمه لتخرسه عرف أنّه سيفقدها إن تجرأ على إطلاعها بالحقيقة عرف أنّه سيفقدها أنّها ستبتعد عنه و الأدهى أنّه يخون زوجته معها، حّتى و لم يمضيا ليلة مع بعض و لكّنه يخونها بمشاعره ،يخونها بالنظرات ، يخونها بالكلمات العابرة التّى لم يُسمِعها لكوراى يومًا، يخونها بكونه رجلا بين إمرأتين هاهو عالق بين زوجته الحامل و بين دانبى حبيبته التّى عشقت كلماته قبل روحه، دانبى التّى أحبّت شخصه قبل شخصيته المشهورة دانبى التّى وثقت به أو بالأحرى يجب أن أقول دانبى التّى تجرأت على وضع كامل ثقتها به، لكن هيهات ثّم هيهات لقد ضاعت بين دفاتر الكلمات تلك الأنشودات المسمّات غرامات غلى وقع النغمات
برائتها، عنفوانها، عفويتها ، لطافتها، عشقها كانوا بالمرصاد و لطالما طاردوا تشانيول فى يقظته قبل نومه، بعد كّل لقاء جمع بينهما، بعد كّل قبلة بعد كّل حضن بعد كّل عناق بعد كل نظرة لم تفًكر دانبى و لا للحظة أنّ عالمها التّى بنته كان فى طريق الدمار ، لم تعرف أنّها بنت قصورا من رمال و إختارت أكثر لفصول عصفًا لتفعل ذلك
هاقد أمضت دانبى خمسة أشهر فى قسم الأطفال و لكن خروج ممرّضة كوراى فى عطلة أمومة، أدّى بها لشغر مكانها ،هاقد أصبحت دانبى ممرّضة كوراى، بارك كوراى كانت المريضة ،بارك كوراى كانت الزوجة العتيدة، بارك كوراى كانت الحامل أمّا دانبى فقد كانت العشيقة، دانبى كانت البلهاء التّى وثقت بحبيبها بمؤلفهّا بارك تشانيول ، دانبى كانت الفتاة البريئة التّى لم تفّكر لبرهة فقط أنّها عنوان الخيانة.
كانت دانبى تهتّم بكوراى و بتغديتها و بمواعيد الدواء، لم تخبر دانبى يومًا تشانيول أنّها تهتّم بإمرأة حامل إسمها كوراى، و لا كوراى أخبرت هاته الأخيرة أنّها زوجة تشانيول، كّلما جاء هذا الأخير لزيارة كوراى تكون دانبى إمّا فى غرف المرضى الآخرين أو فى مكان آخر اللعنة على هذا القدر الذّى يلعب بهم ككرة يتقاذفها هو و ذلك الشيء المسّمى الصدفة و لكّنه يخطّط بمكر لجعل حياتهم أكثر سوادا من سواد ليلة دون نجوم .
كانت دانبى فى بيتها عندما رّن هاتفها و كان ذلك طبيب كوراى و الذّى طلب منها أن تأتى بسرعة لأن كوراى مريضة بعض الشيء و يجب أن تأتى بصفتها ممرضّتها، بعثت رسالة لهى جو لكى تأتى و تبقى مع والدها لأنّها إتّصلت بها و لكّنها لم تجبها.
وصلت دانبى أخيرا للمشفى حيث بقيت مع الطبيب و أنقذوا كوراى و الطفل و أعطاها قائمة الدواء الجديدة و مواعيد أخدها، نامت كوراى بفعل المهدئات و الأدوية، أراد الطبيب الأتصّال بتشانيول لكّنها قالت له بأنّه ليس فى سيؤول و لا داعى لإخافته و كانت ممرضّتها خارجًا.
إتصّلت دانبى بهى جو لكّن هاته الأخيرة هاتفها مغلق ،إتصّلت بهاتف بيتها أعنى بيت دانبى و لا أحد يجيب، إعتارها الخوف خصوصا و أنّها ليست من عادة هو جو نسيان شحن هاتفها، المسكينة هاهى تروح و تجىء فى الغرفة لا تستطيع الخروج و لا تستطيع البقاء ، عالقة بين واجبها كممرضّة وواجبها كإبنة ، فى الأخير إنتصر واجب التمريض و بقيت لم تنم دانبى ليلتها بسبب القلق و الخوف إتصّلت أكثر من مئة مرّة لكن لا شىء الثالثة صباحا لا تستطيع الإتصّال بالجيران لكى يذهبوا للبيت لرؤية ماذا يحدث.
دانبى: هى جو أين أنت أرجوك أجيبى يكاد قلبى يتوقف من الخوف.
الرابعة إلًا الربع خرجت دانبى للرواق، إتصّلت بتشانيول و هو أيضًا هاتفه مغلق
دانبى: آه هو خارج سيؤول
دانبى....دانبى...... إستدارت لتجد هى جو أمامها
دانبى: أونى ماذا هناك؟ اين كنت أين هاتفك اللعين؟
هى جو: آسفة آسفة
دانبى: مابك ماذا هناك لماذا تتأسفين؟
هى جو: إنّه إنّه والدك
دانبى: أبى مابه أين هو تكّلمى
هى جو: والدك فى الطابق السفلى
دانبى: ماذا تعنين؟
هى جو:أنا لم أستطع إيقافه لقد أراد رؤيتك
دانبى: هاه ماذا هناك؟ قلت أنّه فى الطابق السفلى أين هو تكّلمى
هى جو: فى قاعة العمليات لقد صدمته شاحنة
دانبى بصراخ دّوى كّل الأروقة: آبا آبا
نزلت السلالم بسرعة لدرجة أنّها قد تعثّرت و سقطت، نهضت مّرة أخرى و توجهّت نحو قاعة العمليات
دانبى: آبا آبا
جلست أرضًا و هى تضع يدها على رأسها
دانبى وصوتها يرتعش: ماذا حدث ماذا حصل تكّلمى تكلمّى
هى حو: لقد أراد رؤيتك، لذلك أحضرته و لكن نفذ منّى البنزين ذهبت لمحّطة للتزّود بالبنزين لكّنه خرج من السيّارة و إبتعد ، أنا لم أره لأنّنى كنت داخلا لأدفع الحساب ، عندما خرجت لم أجده بحثت فى الأرجاء عندما رأيته كانت الشاحنة قد صدمته.
دانبى: آبا آبا
خرج الطبيب من الغرفة فهرعت نحوه
دانبى: كيف حاله أرجوك كيف أبى هاه كيف حاله؟
الطبيب: آسف
دانبى: آسف ماذا تعنى بآسف ماذا تعنى ؟!
الطبيب: لقد توقّف قلبه لقد جاء فى حالة حرجة لقد فقدنا المريض آسف
دانبى: هاه آبا...آبا......
دخلت عنده و إرتمت على جثّته الهامدة الباردة هاهى تلمس جبينه و تقبّله و تبكى
دانبى: آبا لا تتركنى آبا إفتح عينيك آبا أنا هنا آبا
إستفاقت كوراى و سألت الطبيب عن دانبى
كوراى: سيّدى أين ممرضّتى ؟ أين دانبى؟
الطبيب: آسف سيّدّتى لقد فقدت والدها، إنّها فى الطابق السفلى معه
كوراى: ياإلهى ياللمسكينة يجب أن أراها
الطبيب: لا تتحرّكى سيّدتى ممنوع
كوراى: اللعنة
دخل تشانيول غرفة زوجته فقد حطّت طائرته للتّو من جزيرة جيجو، قبّل جبين زوجته حيث كان الحزن يعتريها
تشانيول: عزيزتى مابك لم يعتريك هذا الحزن؟
كوراى: لقد فقدت ممرضّتى والدها
تشانيول: هاه، هذا مؤسف حسنا لا تحزنى
كوراى: تشانيول
تشانيول: نعم؟!
كوراى: يجب أن تذهب لتقّدم تعازينا لها
تشانيول: بالطبع سأذهب
كوراى: شكرا عزيزى .
ذهب تشانيول للرواق هاهو يسأل الطبيب عن ممرضّة زوجته
تشانيول: أعذرنى سيّدى أين أجد ممرضّة زوجتى؟!
الطبيب: ممرضّة؟
تشانيول: نعم الفتاة التّى توّفى والدها سأقّدم لها تعازينا
الطبيب: آه نعم نعم إنّها أمام غرفة العمليات رقم 5 فى الطابق السفلى
تشانيول: شكرًا سيّدى
نزل تشانيول سريعا للطابق السفلى، أطّل من الزجاج و لم يجد أحدا لا جثّة والدها و لا هى
تشانيول: اللعنة ألم يقل أنّها هنا .
صعد ثانية لغرفة زوجته ، فتح بابها رفعت كوراى رأسها لتقول
كوراى: عزيزى لم تجد الممرضّة ألست محقّة؟
تشانيول: بلى أنت محقّة
كوراى: إنّها هنا ،إنّها فى الحمام لكى تحضر لى الماء من أجل أن أشرب جرعتى الجديدة قبل رحيلها من أجل مراسيم الدفن .
تشانيول: آه حقّاً حسنا إذن
سمع تشانيول خطوات على بلاط الغرفة، رفع رأسه ، فكانت المصيبة إنّها دانبى حبيبته......

أخفيتك بين كلماتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن