شعرت ان الأرض تدور بها .. تمنت لو أنها كانت ميتة او حدث لها حادث في الطريق و هي قادمة علي أن تراه في تلك اللحظة مع غيرها .. و مع من؟ شقيقتها!!
" اوه لم أكن اعرف انكِ شقيقتها و لكن انتما لا تشبهان بعضكما ابداً .. سررت بالتعرف بكِ " قال هو اخيراً ببعض التفاجئ ، وقد كان معه حق.
كانت جوانا ذات عيون رمادية و شعر اشقر و ملامح جذابة بينما اليكس ذات عيون بنية و شعر اسود و ملامحها تختلف عن جوانا بكثير و لكنها ايضاً جميلة.
" مهلا هل تعرفون بعضكم؟ " قالتها اليكس بإستغراب بين هاري الذي اومأ لها و بين جوانا التي لا تزال لا تستطيع التفوه بشئ من صدمتها.
" حسنا سأعرف كل شئ الأن .. و لكن هل سنظل نكمل كلامنا علي الباب هكذا " اكملت اليكس و نظرت الى جوانا في اخر حديثها.
" بالتأكيد لا تفضلوا " قالتها جوانا بنبرة خافته و اقتربت من الباب و حاولت أن تسيطر علي ارتعاش يدها.
" لا لا فأنا متأخر علي اختي .. تعلمين لقد جئت لكيّ اوصلك فقط و اراكي بعد كل هذا الغياب و سأرحل الان ..اراكي غداً وداعاً .." قال هاري و قبل وجنتها في اخر حديثه و تركهما بدون حتي أن يقول شئ لجوانا و كانت هي فتحت الباب و تنتظرهما لينهيا حديثهما و لكن عند تقبيله لها لم تستطع الإكمال و اشاحت بوجهها و دخلت سريعاً الي المنزل و تركت الباب مفتوحاً لأليكس و ذهبت إلى الحمام.
اغلقت الباب خلفها بقوة و هي تحاول ترتيب ما حدث طول اليوم في عقلها .. اولا حديثها عنه مع جيسي ثم قرارها بأن تتعرف عليه، ثم مكالمة شقيقتها لها لتخبرها انها اقتربت من المنزل لتأتي إليها سريعاً و تترك عملها بعد أن استأذنت من المدير ثم تفاجئها أن من كانت تحبه طيلة شهور عملها في المطعم هو حبيب اختها و زوجها المستقبلي ايضا!!
وضعت يدها علي فهما سريعاً لهروب شهقة صغيرة من فمها و تبعها شهقات متتاليه و دموعها بللت خديها الورديان بفعل برودة الجو .. هي لم تكن تعرف أنه سيكون زوجها ، هي لم تكن تعرف انه حبيبها من الأساس لإن علاقتهم لم تكن جيدة بسبب الذي حصل منذ عامين و ابتعادها عن عائلتها و سفرها و لكنها كانت تتواصل مع اليكس هاتفياً و لم تخبرها ابداً أن لديها حبيب!
استمرت شهقاتها و دموعها في الإزدياد وهي مسندة ظهرها علي باب الحمام و لكن جفلت من صوت طرقات عليه.
" هايي جوانا هل انتي هنا .. بحثت عنكي و لم أجدك في المنزل هل انتي بالداخل؟ " سألتها و استطاعت تمييز نبرتها القلقة في صوتها فأسرعت في مسح دموعها و وقفت مستقيمة و حاولت اخراج نبرتها اكثر ثباتاً..
" انا بالداخل اليكس لا بأس خمس دقائق و سأتي إليكِ " قالتها سريعاً و هي تشغل مياه الحوض و تغسل وجهها لتخفي اثار الدموع و عندما انتهت نظرت للمرأة و تمتمت داخلها بكلمات لتشجيع نفسها.
أنت تقرأ
Love from first sight |H.S|
Fanfictionهي كالمراهقة تظل تراقبه بإبتسامة بلهاء حتي يطلب الحساب فتذهب إليه بخطى بطيئة حزينه لأنه سيرحل و لكنها تكون سعيدة لأنه دائماً يبتسم لها وهو يعطيها النقود و هذا بحد ذاته يجعلها تريد الطيران الى السماء من فرط السعادة حتي ولو كانت مجرد ابتسامه صغيرة بلا...
