Part 14

240 20 5
                                    

لطالما كنت أستيقظ و أنا أعرف كيف سيسير يومي. تلك اللحظة التي تتمنى فيها لو أنك لم تستيقظ على أن تعيش يوم آخر في هذه الحياة.

أقضي يومي كالأمس و غدًا يصبح كاليوم و بعد غد يُصبح كالغد. الروتينية و الملل هما عنوان حياتي.

أعني لما لا تنتهي حياتي بهدوء؟. كل يوم أعيشه اتأكد فيه أنني لا فائدة مني في هذه الحياة فقط مجرد جسد ملئ بالألم يسير و يفعل ما يفعله كل يوم بلا فائدة.

و لا ننسى فقرة كل يوم قبل النوم التي يعمل بها عقلي أخيرًا و لكن هو فقط يذكرني بكل شئ سئ مررت به في حياتي حتى أخلد إلى النوم بعد أن أشعر بالتعب من كثرة البكاء.

لم أعد أفعل شئ مختلف.

فقط أعيش يومي و أنتظر تلك اللحظة التي لا أستيقظ بها.

حتى جاء هو..

تغير كل شئ و شعرت بمشاعر جديدة غير الألم.

منذ أن خطت قدمه بحياتي و هي تحولت للأفضل.

تعرفت على أشخاص جُدد كزين و جيما و بعض الموظفين الجيدين بالشركة و حصلت على عمل مختلف و علاقتي بوالدي تحسنت. كل هذا منذ أن جاء هو.

لم أعد أشعر بأنني عديمة الفائدة و كل ما أُجيده البكاء على حالي. أعني.. بسببي أنا أجده يبتسم. على الأقل أُشعره بالسعادة.

قطع أفكاري صوت غلق باب المنزل ببطئ لأبتسم مُغمضة عيناي و أنا أعلم ما هو مُقدِم عليه.

" لا تحاول هاري أنا أعلم أنك أتيت " قُلت حين شعرت به أصبح خلفي بعد تسحبه على أطراف أصابعه لكيّ يخيفني.

" تبًا لما لا أستيطع فعلها! " قال بيأس و هو يرمي بجسده على الأريكة بجانبي و أرى العبوس قد أحتل تقاسيم وجهه لأقهقه بخفوت.

" إذهب لتبدل ملابسك حتى أضع لنا الغداء " أخبرته و وقفت لأذهب للمطبخ و لكنه أمسك بمعصمي و سحبني إليه لأصبح جالسة بحضنه.

" لقد تناولت الغداء عندما كنت بصحبة زين و لكنني لم أتناول التحلية بعد " قال بإبتسامة جانبية و هو ينظر لشفتي لأرفع له حاجباي.

" تناولت ماذا؟! لقد كنت أنتظرك منذ الصباح أيها الأخرق و لم أتناول شيئًا لحين عودتك و أنت تقول بكل بساطة أنك تناولت الغداء مع زين!! " صحت بحدة ليرمش عدة مرات و يبدو أنه يحاول إستيعاب ما قُلته.

" هل تعلمين أنك مُفسدة للحظات الحميمية؟ "

" أين الحميمية بتناولك للغداء مع صديقك و تركك لحبيبتك تنتظرك لتتناوله معك و لكنك تأتي بكل بساطة و تقول أنك تناولته مع زين! "

" هل حقًا سنتشاجر لأجل أنني تناولت الغداء مع زين و ليس معك؟ إنه صديقي ما المشكلة بهذا؟! "

" إذن إذهب و ضاجع زين ! " بصقت جملتي بغضب لأجده ينظر لي بغير تصديق لأقف مُعتدلة بعد أن كنت جالسه بحضنه و سرت بغضب إلى غرفتي.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 04, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Love from first sight |H.S|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن