كانا يجلسا بصمت في مقاعد خارجية لمقهى قد اختارته هي ليكون مكان مقابلتهما.. تعجب لإتصالها به منذ يومان و قولها بأنها تريد مقابلته، لم يتوقع أن تتصل به بهذه السرعة ليكون صريحًا، كان يعتقد أنها إذا رأته مجددًا قد تدفنه حيًا و لكن ها هو الأن يجلس أمامها..
قام بإختلاس النظر لها وهو يرتشف القليل من قهوته ليراها تنظر لكوبها بشرود ليتنهد مبتدئًا الحديث قاطعًا صمتهم
" جوانا " نده بإسمها لتنظر له مفيقة من شرودها ليبتلع ريقه و ينظر لها بجدية
" لندخل في صلب الموضوع، أنتِ اتصلتي بي و نحن نعلم السبب و لولاه لما كنتِ ستأتي.. صحيح؟ "
" أجل "
" لما وافقتي؟ " قال بخفوت و هو ينظر لعيناها مباشرة ليراهما تلألأتا بالدموع و تجاهد لمنع دموعها من النزول
" لا أعلم و لكن.. فكرت كثيرًا في كلامك و شئ ما بداخلي يخبرني أنك حقًا نادم و ترغب بإصلاح كل شئ، فقررت أن أُعطيك فرصة.. و لكن أرجوك لا تخذلني هذه المرة " قالت و لم تستطع حبس دموعها أكثر لتراه يقف و يتجه لها محتضنًا إياها بين زراعيه
" لن أخذلك، أعدك أنني لن أفعلها مجددًا " قال لتدفن وجهها في صدره و هي تشتم رائحته التي افتقدتها..
.....
" كيف سار الموعد؟ "
" كان رائعًا و ذهبنا للسينما و حديقة الحيوانات و سرنا سويًا و تحدثنا كثيرًا و عرفت أن لديه كلب يدعى أندي! " إبتسم لسعادتها الواضحة بنبرة صوتها، لقد أعطاها اليوم عطلة لتستطيع قضاء اليوم كله مع والدها و قد سار الوضع بأفضل مما كان يتصور
" جيد! هل عدتي للمنزل؟ "
" أجل منذ قليل ذهبت للإستحمام و ها أنا الأن بالفراش لأنام فأنا متعبة "
" حسنا و لكن أريدك الساعة السابعة أن تكوني جاهزة سأتي لإصطحابك لنذهب لتناول العشاء خارجًا "
" حسنا وداعًا "
" وداعًا " قال منهيًا حديثهم بإبتسامة وهو لايزال ينظر لهاتفه ليسمع صوت حمحمة صادرة من زين الذي كان يجلس معه منذ بداية حديثه مع جوانا ليرفع له حاجبه
" ماذا! "
" أصبحت تشرد كثيرًا هذه الأيام ما بك؟ أكل هذا لأنك تحبها! " قال ساخرًا ليدير هاري عيناه بملل من سخريته
" عندما تقع بالحب سأسخر منك كلما تحدثت معها "
" هراء، سأرحل الأن "
" إلى أين؟! " أوقفه هاري بسؤاله ليرتبك قليلًا و ينظر له
" سأذهب لمقابلة جيسي.. تعلم فأنا لم أرها منذ أيام "
" ستقابل جيسي ها " قال بخبث رافعا حاجبه ليرحل الاخر و هو يلعنه ليضحك هاري بشدة عليه.
أنت تقرأ
Love from first sight |H.S|
Fanfictionهي كالمراهقة تظل تراقبه بإبتسامة بلهاء حتي يطلب الحساب فتذهب إليه بخطى بطيئة حزينه لأنه سيرحل و لكنها تكون سعيدة لأنه دائماً يبتسم لها وهو يعطيها النقود و هذا بحد ذاته يجعلها تريد الطيران الى السماء من فرط السعادة حتي ولو كانت مجرد ابتسامه صغيرة بلا...