(١١) بعد فوات الاوان

209 14 0
                                    

خرج كلامن هشام ولارا من المنزل وهي تمتطئ ذراعه وتضحك بهستيريا وبمجرد خروجهما قالت له : خذني الى منزلك لااريد ان اعود لزوجي . وركبت معه السيارة وفي الطريق قال لها : فقط اريد ان اسألك سؤالا : لماذا تخليتي عني ؟ فضحكت وقالت : لقد كان اغنى منك وفكرنا انا واهلي انه سيجعلني اسعد بالتاكيد فقد انتظرتك طويلا لكي تكون نفسك ولم اتوقع منك ان تفعل لاجلي الكثير ولكني بعد الزواج لم استطع ان احبه لانك لازلت في قلبي ولم انساك يوما حتى حين اكون معه فانا افكر بك انت وحدك ووضعت راسها على كتفه ويد على قدمه ويدها الاخرى داعبت بها صدره ثم قبلته وهي تقول : لقد اشتقت لك كثيرا جدا وكنت خائفة من العودة اليك بعد ان علمت انك تزوجت فكرت انك قد نسيتني بالتاكيد وحين كنت استمع لميار وهي تحكي لي عنك لم اتوقع انه انت بصرا لم افكر للحظة انك لازلت تحبني وفعلت كل هذا بميار لاجلي . التفت لها فورا وقال : انا لم افعل لاجلك فماذنبها بماحدث انا فعلته لاني كنت غاضبا منك لدرجة جعلتني افقد الثقه بكل النساء . فنظرت اليه لارا بعطف ودلع وقالت له وهي تقرص خده : اوووه ياصغيري .... انا اسفه لم يكن الامر بيدي ولكني ساعوضك عن كل شئ .بينما كانا في طريقهما الى الشقه كانت لارا تمرر يدها على جسده وتلمس ظهره وصدره وذراعاه وترمي بثقلها عليه وكانها فتاة دعارة نظر اليها وقال لها : لقد تغيرتي كثيرا لارا . فضحكت بصوت عالي وقالت : انا لم اتغير انا فقط اعبر عن حبي وشوقي لك ثم سحبته من ياقته وقبلت شفتاه وعضتها بقوة جعلها تدمي . وقالت له وهي تحتظنه : اريدك بشده . كانا حينها قد وصلا الى باب شقته وحين دخلا شعر بالغرابة لانه كان المفترض ان يعود بميار الى الشقة وهاقد عاد بلارا ...لارا التي لطالما تمنى ان يحصل عليها , فاحتضن كلاهما الاخر بقوة وبادر كل منهما بخلع ملابس الاخر وتبادل القبل المتناثرة هنا وهناك بشغف وهما في هذه الحالة نظرت لارا نظرة خاطفة الى الشقة وقالت : لابأس بها اريد ان ارى غرفة النوم . وسحبته نحوها وبمجرد ان دخلا تذكر هشام اللحظة التي كانت تجلس بها ميار بكل شرف بثوب عرسها وكانها اميرة من القصص الخيالية او ملاك من السماء ونظر الى لارا وهي بتصرفاتها هذه رغم انها تشعل فيه شهوته الذكورية لكن لايعلم لما فجأة سقطت من عينه تماما ومهما كان يحمل من المشاعر نحو لارا فان مشاعره لاتظاهي طهارة وبراءة ميار عندها توقف عن مداعبتها ونظرت اليه لارا مستفهمة ومتعجبة فقال لها : انا لااستطيع ان اسامحك على مافعلته بي ... كما ان ميار تستحقني اكثر منك . وذهب ليجمع ملابسها وسلمها لها وهي تحاول ان توقفه وتستمر بلمسه وتقبيله وهي تقول : لماذا تختار ميار الست انا من تحب ؟ الست انا من تريد؟  ارجوك لاتحاسبني على ماحدث لقد اخطأت بحقك وسوف اعوضك الان عن كل شئ . فقال لها : انا اسف انا ماعدت احبك ... في الحقيقه انا اكرهك وامقتك وابغضك ومن الافضل ان ترحلي الان قبل ان اقتلك . احتضنته وهي تقول : اقتلني اذا انا اريدك ان تقتلني ولكن ارجوك لاتتركني . دفعها عنه وهم بارتداء ملابسه وقال لها : سوف اخرج وحين اعود لااريد ان اجدك هنا .... يكفي ماحدث بسببك حتى الان ... لقد حطمتي حياتي وماعاد بامكاني ان اجعلك تحطمينها اكثر . وخرج من الشقة وذهب لميار .
وحين دخل الى بيتهم خرجت ميار تحمل بيدها حذاء كانت تريد ان تضربه به لكن والدتها امسكت بها ومنعتها وقال لها هشام بصوت عالي لتسمعه : لم افعل معها شيئا صدقيني والدليل اني عدت بسرعة فلو كان سيحدث بيننا شئ لما عدت اليك سريعا ... هيا ارجوك عودي معي  ولنبدأ من جديد . وفي هذه اللحظة كانت قد دخلت الى غرفتها مع امها ودعاه اباها للجلوس وبعد مدة خرجت امها وقالت : دعها ترتاح اليوم يكفي ماعانته حتى الان انت اتيت واثبت وجهة نظرك والان اذهب وحين تصبح جاهزة للعودة اليك سوف نحظرها بانفسنا هل اتفقنا ؟ فاجابهم بالموافقة واستاذن منهم الرحيل .
وحين عاد ارتاح لانه لم يجد لارا في الشقة لكنها كانت قد بعثرت وكسرت ماكان باستطاعتها فحمد الله لان ميار لم تعد معه وترى هذا المنظر وهم بتصليح مايتصلح وشراء بدائل عما اتلفته لارا.
وبعد شهر اتصل والدا ميار به وقالا انهما يريدان مقابلته وحين وصل الى بيتهم كانا يتجهزان للخروج فتعجب هشام لذلك فقالا له : في الحقيقة لم نستطع ان نقعنها ان تعود اليك رغم انه يبدو بداخلها انها موافقة ولكن كرامتها المجروحة تمنعها وهي الان نائمة اذهب لمفاجئتها واقنعها بقدرتك على العودة معك فابتسم هشام وودعهما ودخل الى غرفتها حيث كان يحمل باقة من الورد معه وضعها جانبا وجلس بجانبها وامسك يدها وهو يتأمل جراحها قد التأمت  ثم نظر لوجهها وداعب انفها ثم مرر يده على شفتيها عندها استيقظت مذعورة وصرخت وابتعدت عنه فقال لها : اهدأي ميار انه انا هشام انا اسف لاني افزعتك . فاجابته بغضب ماالذي تريده ؟ فابتسم وقال لها : لقد اتيت لاعيدك معي بيتك بانتظارك وانا كذلك .

بعد فوات الاوان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن