قصة: الأرشيف [السجل الثاني]
نبدأ..........
وكان ما قرأته في السجل الأول هو الدافع وراء إكمالي ما بدأت، نعم لن أعيد هذه الأوراق،.....وقررت أنني مهما حدث سوف أكمل السجل الثاني وما بعده، ولكن ماذا سوف يحدث إذا علموا؟!!
قررت أنني إذا شعرت بقدومهم وأنهم يعرفون ما حدث، سوف أرسل هذه الأوراق كلها لشخصٍ عشوائي حتى يكمل ما لم أتمكن من إكماله، وإذا كنت تقرأ هذه الكلمات الآن فيال خيبت الأمل، فعلى الأرجح أكون قد قتلت أو ما هو أكثر بشاعة،........هل تتسائل عما هو أكثر بشاعة من القتل؟
سوف أقول لك ما هو أكثر بشاعة من القتل، إنه ما حدث مع المريضة في السجل الثاني.......------------------>السجل الثاني<--------------------
أنا بسمة أحمد، أبلغ من العمر 22 عامًا وكنت حاملا في أبني الأول، كانت فرحتي لا توصف، فكأي بنت كنت أحلم بأن أتزوج الرجل الذي طالما كنت أحبه، وكان هذا ما حدث - بحمد الله -، وبعد الزواج يكون كل أمل المرأة هو الإنجاب والشعور بما يسمونه إحساس الأمومة، كان خبر حملي أكثر خبر أسعد زوجي(بسام السيد) منذ زواجنا، فقد تأخر الإنجاب لمدة عامين كاملين ونحن على أحر من الجمر لرؤية حبنا يتجسد في كائنٍ صغيرٍ يشبهنا نحن الاثنين،.......
كنت أبحث منذ أن علمت بموضوع حملي (في الشهر الثالث) عن مستشفى جيدٍ لاتابع فيه الحمل
ولم يعجبني أي مشفى حكومي ذهبت إليه، كنت أرى فيهم العديد من العيوب مثل الإهمال وتدني مستوى الأطباء، وكنت أسكن في حي قريب من حي العجوزة، وسمعت عن مشفى خاص هناك و ذو رعاية وأطباء على أعلى المستويات ولديهم خبرات كبيرة، كما أنها تهدف لخدمة المجتمع والمواطنين محدودي الدخل، ولذلك ذهبت إلى هناك، وكان الإستقبال ولا أروع فقد شعرت أنني وزيرة أو ما يشابه ذلك، وكان هذا الشعور نابعًا من هذه الخدمة الفوق ممتازة، تابعتُ الحمل هناك مع طبيبة لأمراض النساء والولادة وكانت تدعى (ت. ع) وهي لطيفة جدًا وسرعان ما أحببتها من طريقتها وكأنها ليست طبيبتي بل أختي، وكان هذا سببه بالطبع أسلوبها الراقي بجانب الفترة الطويلة التي قضيتها في الحمل والمتابعة المستمرة معها والزيارات الأسبوعية،.....وبعد مدة لا تتجاوز الستة أشهر، بشرتني الطبيبة (ت. ع) بموعد ولادتي المحتمل، وكان هذا في الأسبوع القادم، كانت فرحة لا تصدق، فتخيلوا معي إحساس أنني سأصبح أمًا، كانت فرحة لا تصدق قد أرتسمت ملامحها على وجه زوجي بعد أن أخبرته بهذا النبأ العظيم،......
وكنت أتمنى أن تغفو عيني وأصحو لأجد ابنتي (بسنت) بجانبي، نعم هي بنت وهذا ما أظهره جهاز (السونار)
في فترة سابقة من فترات حملي، وكان هذا الاسم الذي نويت أن أطلقه عليها،...وبعد نهاية هذا الأسبوع وبداية الأسبوع التالي كانت فرحتي تزداد، لكني بدأت أشعر بألم شديد في بطني وبدأت تزداد ضربات أبنتي داخل بطني، فهل سبب هذا الدواء الذي أتناوله؟
أنت تقرأ
الأرشيف
Horrorعندما وافقتُ على العمل في هذا المشفى لم أكن أعلم أن حياتي ستنتهي بهذه المأساوية؛ إذا كنت تقرأ هذه الكلمات فأنت مجبر على إكمال الطريق بدلًا عني، ولا تهرب؛ لأنك طالما قرأت فقد علموا بك وسيأتون قريبًا.....