الحلقة الخامسة

41 9 6
                                    

الحلقة الأخيرة

نبدأ....

- ماذا تقصد بأن ابنك يعمل في المشفى بعد أن أحرقوه؟ هل نجى من هذا الحريق؟
= لا يا بني هو بالتأكيد لم ينجُ من الحريق، لكن أظنه ليس ابني من الأساس!
- تقصد أنه شيطان!
= لا أقصد، بل هو بالتأكيد كذلك!!
_________________

بعدما أنهيت الحديث معه كانت التساؤلات تجول في رأسي، لا أعلم كيف أتصرف حتى جاءتني فكرة بأن أذهب لأحد هؤلاء المعروف عنهم تسخيرهم للجن، بالتأكيد هذا هو الحل فهؤلاء يعلمون كيف يمكن أن نتصرف في موضعٍ كموضعي الحرج.

وبعد ساعات من البحث والسؤال ذهبت في النهاية إلى (ع. ل) وينادوه بـ(المخاوي) في أحد الأروقة العشوائية كان يسكن إن صح القول في قبوٍ وليس منزل، مكان قذر كريه مليء بجماجم الحيوانات النافقة وروائح البخور تجوب المكان، ويظهر على الجدران القدم وأن الزمن أكل عليهم وشرب، وفي النهاية بعدما قادني إليه رجلٌ غريبُ الأطوار قليل الكلام ورث الثياب، قابلته بطلته الغريبة الوقورة التي أصابتني بالقليل من الخوف وأظنه لمح ذلك في عيني فطمأنني بابتسامة خفيفة، ثم شرحت له موقفي وتفهمه جدًا، بل كان يكمل لي حديثي ووصفي لما صار معي، ومع كل الكلام الذي قلته لم يكن يتفاجأ بأيٍّ مما قلت؛ كأنه يعلم ما حدث، أو أن هذه المواقف تتكرر كثيرًا، حتى ظننت أن ما يحدث شيء هين.

في النهاية وبعدما أنهيت حديثي قال:
- لقد جئت المكان المناسب للشخص المناسب، موقفك بين والحل هين، والطلب لين، خذ هذه الورقة واحفظ ما بها من كلام، وإذا اشدت الأمر ردده بصوتٍ عالٍ، ثم احرق الورقة بعدما تحفظه، وهذه التميمة علقها على رقبتك، وهذه الورقة أبقي عليها في جيبك الأيسر، فهمت؟ جيبك الأيسر.
= نعم فهمت، شكرًا لك، وداعًا.
- إلى أين؟ ومن سيدفع حق ما أخذت، أنا لا أفعل هذا من أجل المال، لكني أنفقه على الغلابة!
= الغلابة أجل، خذ.
_______________

<في الطريق إلى المشفى>

نعم لقد قررت العودة مرة أخرى لهذل المكان، قررت أن أعلم كل شيء، هبتُ مصرًّا على كشف الحقيقة.

وصلت وكانت الساعة الواحدة صباحًا، أي متأخرًا ساعة عن موعدي، لكنني اعتذرت عن التأخير وجرت الأمور بصورة طبيعية، ذهبتُ إلى العمل مقلبًا في السجلات وتفاجأت بملف غريب أراه لأول مرة، لم يكن يحوي كلامًا مهمًا لكن في نهايته وجد جملة غريبة

---<تحرشم إلى بهذب>---

حاولت كثيرًا قرأتها ولم أنجح، حينها جاء في مخيلتي أن أقول ما حفظته من ورقة المخاوي لعله يفيد، وبعد أن قولت تلك الكلمات

---<ياء راء عين خاضع خاضع ياء راء عين>---

تفاجأت بأن الجملة ترتبت بشكل مفهوم

---<اذهب إلى المشرحة>---

وأعلم أنها مخاطرة أن أذهب إلى هذا المكان لكن ولم لا؟
لقد رأيت ما أستطيع فعله بسبب ما أعطاني إياه المخاوي، وذهبت إلى المشرحة بكل شجاعة وثقة.
______________

<في المشرحة>

لا أعلم على ماذا أبحث لـ..... ما هذا؟ إن المشرحة خالية تمامًا، فهل توقف الناس عن الموت أم أن هناك شيء غريب؟!
أظنكم تعرفون الإجابة....
سمعت صوت خطوات من ناحية الباب، الآن أنا في الداخل، وهناك هذا القادم إلي.....
بدأت أنفاسي في التصارع وقلبي يدق بسرعة، وبدإ مقبض الباب يلتف أحدهم يفتح الباب....

<اااععععااااااااااااااااا>

خرجت هذه الصرخة مني بعدما رأيت هذا الشيء المروع، لا أستطيع تحديده، لكنه كائن غريب ذو قرنين طويلين وعين حمراء كالدماء، ويتنفس وكأنه يلهث كثور هائج، وليس وحده، بل حوله الكثير من هذه المخلوقات الغريبة ولكن يظهر عليه أنه زعيمهم!!

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

خرجت هذه الصرخة مني بعدما رأيت هذا الشيء المروع، لا أستطيع تحديده، لكنه كائن غريب ذو قرنين طويلين وعين حمراء كالدماء، ويتنفس وكأنه يلهث كثور هائج، وليس وحده، بل حوله الكثير من هذه المخلوقات الغريبة ولكن يظهر عليه أنه زعيمهم!!

أشار إلي بأصابعه وقد راعني شكل مخالبه ذئبية الشكل، مع شكل أنيابه وكنت ألم أنها ستنال حظها من لحمي لا محالة، وبدأ يطقطق،......

نعم أظنه لا يتحدث أو أن هذه لغته، طق طق طق طق

بدأت هذه المخلوقات حوله تلتف حولي، لكنهم يصنعون شكلا كأنه نجمة أو ما شابه،....

وأخرج كل منهم منجلا كان يحمله خلف ظهره، قولت حينها أن حياتي ستنتهي الآن،... لكـ..... لكنـ..... لكنهم يقطعون شراين أيديهم اليسرى، وينثرون الدم على جسدى المرتعش وعلى الأرض حولي.......

حينها بدأت في تكرار الجملة التي قالها لي المخاوي

---<ياء راء عين خاضع خاضع ياء راء عين>---

أظنها تنجح؛... لقد توقفوا عما يفعلوه في أيديهم وتخشبوا مكانهم، وكبيرهم ذاك خبأ أذنه،.... فهل نجوت؟!

لم تكتمل فرحتي، فقد بدأ كبيرهم يضحك بعد أن أحسست بالراحة، ضحكاته غربية متقطعة وعالية، وتم كذلك بدأوا يبادلونه الضحك وينظرون لي بسخرية.......

وبعدها أشار هذا الشيء لأحدهم حتى يدخل المشرحة، وكانت هذه الصدمة الكبرى، إنه المخاوي، انتابني الذعر ووجدتُ نفسي أتحدث دون وعي هل أنت معهم، وكيف ولماذا، لماذا تفعل بي هذا و..........

بدأ المخاوي يمزق جلده ويشُد شعره وأنا يكاد يغمى علي حتى كشف عن نفسه، إنه واحدٌ منهم، لقد خدعوني، ههههههه

أنا وليمة هذه الأمسية لتلك المخلوقات!!! هل انتهى الأمر هكذا؟!

لا لم ينتهي، لأنهم يعرفون بشأن الورق، يعلمون أنك قرأت هذه الكلمات، كما يعلمون مكانك أيضًا، فإذا انقطع الطيار الكهربي فعلى الأرجح قد وصلوا، وإذا سمعت خطوات أقدام فلا أظنه أحد أفراد عائلتك، لقد علموا بشأنك وهم قريبون.... قريبون جدًا.

انتهت.

فضلا لا تبخلوا بالمتابعة، فالكتابات متنوعة قد تعجبكم!

🎉 لقد انتهيت من قراءة الأرشيف 🎉
الأرشيفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن