Part 3

22 1 0
                                    

في صباح اليوم التالي استيقظ ادم على صوت تضارب الصحون في المطبخ , فقام من سريره وعينيه مغلقه من النعاس دخل الى المطبخ فوجد جوليا امامه كانت تعد الفطور للجميع .

قال صباح الخير بصوت طفيف بعد ان تثائب.

فردت جوليا بعد ان نظرت اليه وابتسمت ابتسامه طفيفه وقالت : صباح الخير, هيا اذهب واغتسل كي تأكل وتخرج من هنا.

نظر ادم اليها مستهزئا ,وجلس على المائده بدون ان يرد عليها وقال بعد ان اخذ حبة من الجبن ووضعها في فمه : لن ترتاحي الا لتخرجيني من هذا المنزل.

نظرت جوليا بغضب وضربته على رأسه قائله: ايها الاحمق لما تاكل قبل ان تغسل يداك ووجهك , هيا قوم واغتسل اولا .( قالت ذلك وهي تهزه كي يقف.) .

رد ادم متعباً : اه حقا اتركيني وشأني فأنا متعب متعب جدا , لقد تكسر ظهري من النوم على الاريكه.

جاءت والدة جوليا وقاطعة وصلة الشجار قائله بيأس منهما: فقط قم واغتسل واسمع الكلام هيا قبل ان تغضبها.

لم يجادل ادم ووقف مسرعا قائلاً بكل ادب ورسميه: اجل حاضر سيدتي. ورمق جوليا بالنظرات وغمزه لها مع ابتسامه.( كي يستفزها)

استفزت جوليا وصرخت قائله:هذا الاحمق! .

بعد ان تناول الجميع وجبته , بدل ادم ملابسه ليستعد للخروج من المنزل فقابل جوليا عند البوابه وقال متحمساً :سأوصلكِ في طريقي.

قالت جوليا بغرابه: لماذا ؟ هل لديك سياره ؟

ضحك ادم مطولاً وقال : لا طبعا لا املك ولكن سأوصلك بقدمي العظيمة تلك

نظرت اليه جوليا بإستغراب وقالت:ماذا عظيمه؟! , ااه حقا انت لا تعرف كيف تتكلم. لا اريد سأذهب وحدي.

رد ادم : حسنا لا مشكله سأوصلك. وذهب امامها .فنظرت جوليا اليه بإستغراب واكملت السير. اثناء سيرهما سألت جوليا عن طبيعة عمله وكيف يعيش فحاول ادم ان يهرب من الإجابه ولكن كان اصراراَ عنيفاً من جوليا لتعلم الحقيقه. فقال ادم: ان حاليا لا اعمل فقط اتجول ,ولكن سأعمل عندما اعود الى اميركا.

استغربت جوليا وقالت : اميركا؟ هل موطنك الاصلي هناك؟

رد ادم بالايجاب وسأل: لما ستعودون الى اميركا؟ استغربت جوليا وسألت كيف علم بذلك فقال: لقد سمعت والدتك مره و هي تتكلم بهذا الامر مع صديقتها في المطعم ولكنها كانت متردده ولا تريد الذهاب .

جوليا: لا احد منا يريد العوده الى هناك, ذلك المكان بالنسبه لنا عباره عن جحيم .

لم يفهم ادم الامر واصر ان يعرف السبب ولكن كانت جوليا تتهرب من الاجابه تماما , حتى قابلا في الطريق صديقتها ماريا وسلما على بعضهما بحراره وقالت ماريا: يا ايتها الصديقه السيئه كلما تذكرت انك سوف تذهبين اشعر بالاحباط.فردة جوليا بإبتسامه وقالت : ما بك؟ حتى لو ذهبت ستبقين انتي شخصي المفضل.

بين الحب والزمن / Between love and time حيث تعيش القصص. اكتشف الآن