Part 4

10 1 0
                                    

عندما اقترب ادم منها واخذها بين ذراعه , هو حقا لم يعرف شئ عن مشاعره , هو كان شبه متأكد انه تخلص من مشاعره نحوها , كان يشعر بالضياع وظلت الاسئلة تجري الى افكاره , لماذا ذهب مسرعا اليها ؟ لماذا عندما يراها يشعر بالوحده فجأه؟ لما شعر عندما احتضنها بأنه قد اعاد شئ ناقص منه اليه ؟ ظل ادم يسأل هذه التسائلات في نصف الدقيقه التي اخذ فيها جوليا بين ذراعيه ,وهو كان متأكد انه لم يعد يحبها!! ولكن جوليا كانت على عكسه تماما فعندما شمت رائحة جسد ادم اعادتها ذاكرتها الى طفولتها, الى ولد كان يحتضنها بنفس تلك القوه وبنفس ذلك الشغف ! ولكن للاسف فذكريات جوليا تتعبها تدخلها بنوبة هلع شديده ! فبعد ان عادت الى واقعها رمت بأدم بعيداً عنها وهي تصرخ: ابتعد عني ايها الاحمق المنحرف, ما الذي جاء بك الي مجدداَ وكيف تجرأ ان تلمسني ؟

كان صوت جوليا العالي وحده كفيل بأن يسرق نظر واهتمام الناس من حولهم , وادم ظل صامتاَ يفكر بالذي حدث , جوليا امامه وهي بخير ! اذا ما سبب ذلك الاتصال ؟! صمت ادم وجموده اربك جوليا اكثر فدخلت بنوبة غضب شديده جعلتها غير واعيه تماما لما تقوله فأكملت صراخها قائله: ماذا هل اصبحت فأراَ الان ؟اسمع ايها المنحرف انا اكره ان اراك وانا لا اراك سوى متسولا ثقيل الدم قد مكث في منزلي رغما عني وساعدته لوجه الله ,فإن كنت تحمل اي مشاعر لي خذها معك وارحل ولا تريني وجهك ثانيةً فانت بالنسبه لي مجرد جرذ قذر يظل هارب بلا هدف .

ظل ادم يرفع نظره الى جوليا برهةَ وهي تحدث وفي برهة اخرى ينزلها الى الارض ولكن لم يقاطعها وما زال مصرا على الصمت.

قالت ماريا التي كانت متفاجأه من الذي فعله ادم ومتفاجئه اكثر من غضب صديقتها العنيف ذلك وحاولت تهدئتها ولكن عبثا .

رحلت جوليا بعد ان قالت لصديقتها بانها سوف تذهب بمفردها الى المنزل, وضربت كتف ادم بكتفها وغادرت المكان . نظرت ماريا الى ادم و قالت بحزن:اعتذر منك بالنيابة عنها فلقد كان غضبها مبالغاَ فيه ,يبدوا انك ثمل قليلا لذلك فعلت ذلك فلا بأس بعد ان تهدء جوليا سوف تقدر الامر . نظر ادم اليها وابتسم ابتسامة الهزيمه ,ولكن لم تكتفي ماريا بذلك الكلام فأكملت قائله: ولكن ياصديقي لو كان حقا لديك القليل من المشاعر لجوليا فتخلص منها, وفعلا لا تظهر امامها مره اخرى لانك سوف تؤذيها قبل ان تؤذي نفسك , فجوليا حاليا لديها مشاعر مجمده قريبه الى الكره للرجال ولا تتقبل اي شاب او رجل او حتى شيخ كبير من جنس ادم ان يقترب منها او يلمسها لذا من الافضل ان تبتعد اتفقنا , والان سوف اغادر, عد سالماَ.

وقبل ان تغادر ماريا امسك ادم بمعصمها فلتفتت ماريا اليه مستغربه فقال ادم بصوت خافت: لماذا ....لماذا تكره جوليا الرجال؟

ماريا وهي مستغربه من السؤال:واااه ما هذا التصرف الغريب هل انت حقا معجب بها الى هذا الحد , حسنا ولكن ما الفائده من اخبارك فهذا ليس لصالح احد لذا سأذهب. وفلتت يده , ولكن كان اصرار ادم اكبر, فعاد واوقفها وقال : ارجوك اخبريني , انا اعدك انني سوف لن اراها ثانيةً , انا سوف اغادر غداً الى امريكا ولن اعود ابدا ً لذا لن يضر احداَ اذا اخبرتني بذلك. فكرت ماريا قليلا وقالت : حسنا اذا كان هذا سوف يشعرك بالراحه سوف اخبرك ولكن لنجلس اولاَ في مكان ما فأنا حقا متعبه.

بين الحب والزمن / Between love and time حيث تعيش القصص. اكتشف الآن