part 1

37 2 0
                                    

الكاتب

الكراهيه تشل الحياة والحب يطلقها, الكراهيه تربك الحياة والحب ينسقها , الكراهيه تظلم الحياة والحب ينيرها (مارتن لوث كانج)

للماضي خيوط سميكه تنغزل بعضها ببعض لتكون لنا الحاضر بكل مافيه من مشاعر , افكار ,انجازات وألام . تناسيك للماضي او الهروب منه او حتى محاربته بكل قوة لا يلغي فكرة ان الماضي هو اداة صناعة الانسان وقد يكون للماضي سبب لشقائك في حاضرك او سعادتك اوحتى قد يكون عباره عن ذلك السكين الحاد المنغرس في صدرك ليقتلك! برأي ان العقار الوحيد القادر على تسكين ألام الماضي هو الحب ! تريد ان تعرف كيف ولماذا !! حسناا لنتابع اذا معا حياة (جوليا ريشار )

عام 1998....

في ملعب مكتظ بالاطفال طفله في الخامسه من عمرها ذات شعر طويل تركض بالانحاء وفستانها المخمري يتلاعب مع نسائم الهواء العليل .. تركض الفتاة وهي تنادي ادم ..ادم هيا تعال والعب معي ..وتلتفت الى صبي يكبرها بثلاث اعوام قاضب الحاجبين ومكتوف اليدين وبعين يسودهما الغضب والحزن البريئين يقول :لا اريد اللعب معكي يا جوليا فأنا اكرهك !

توقفت جوليا عن الركض في الارجاء وذهبت الى ادم مسرعه وجلست بجوار ادم الذي كان جالس على كرسي ابيض طويل , وامسكت يداه قائله : هل ما زلت غاضبا مني انا حقا اسفه لم اقصد ان اتي للحديقه بدونك انت تعلم اني احب اللعب معك هنا.. ولكن لم تعطيني امي الوقت الكافي لكي اذهب اليك واخبرك ان تأتي معنا .

فنظر ادم اليها بنظرات تحولت من غضب الى خجل وحب وامسك يدي جوليا وهو يقفز من الكرسي وقال: حسنا سوف اسامحك هذه المره ولكن عديني انك لن تتركيني ابدا فأنا خفت من انكي ذهبتي بمفردك بدومي لانك لم تعودي تريدين البقاء معي . فبتسمت جوليا وقالت بحماس: ايها الاحمق كيف لي ان اترك صديقي فأنت دائما شخصي المفضل وستبقى كذلك للأبد . فبتسم ادم ومد لها يديه وبسط اصبع الخنصر ( يدل على الاتفاق واقرار الوعد) وقال: عديني بذلك .

فردت جوليا وهي تشبك اصبعها باصبعه اعدك يا شخصي المفضل .

في هذه الاثناء في شركه كبيره وضخمه والناس يعملون كالنحل .. فكان هناك امرأه تصرخ هيا اين تقرير المبيعات ..خمس دقائق ويكون على مكتبي . ومجموعه من الافراد يعملون بلا توقف من طباعه اوراق الى ختم مستندات والخ ..

وفي احدى الغرف الضخمه مكتب كبير..رجل في الثلاثين يحمل بيديه مزهريه مكسوره مغطاة بالدماء وعلامات الصدمه والخوف مرتسمه على وجهه وبقع دماء منتشره في كل الارجاء هناك في الزاويه جثه ! جثة رجل في اوائل الخمسين مغطا بدمائه الخارج من رأسه..وبعد لحظات اذ صوت صرير الباب و اقدام كثيره تتهافت الى الغرفه اذ اربع رجال وامرأه يدخلون الغرفه وبدأ صراخ المرأه يتعالى !

بعد دقائق :

نفس الرجل حامل المزهريه ومحقق بشارب غليظ وصوت اغلظ يجلسان في غرفه معتمه معلق فيها مصباح خافت الاضائه.. لما قتلته , انها المره الثالث التي اسئلك بها هذا السوال ..قال المحقق وهو يصرخ بغضب . ولكن لم تصدر اي اجابه من الرجل الثاني الذي كان ينظر الى يديه المكبلتين.قال المحقق وهو يضرب علي الطاوله الحديديه , حسنا اذا ان سأخبرك.. انت احمد ريشار رجل يبلغ من العمر 46 عام تعمل في شركه لايف سبورت سكرتيرا للضحيه دخلت الى غرفته واشتد بينكم صراع مجهول السبب الى الان لان حضرتك لا تريد التوضيع وضربته بالمزهره على رأسه فسقط قتيلا اليس كذلك ؟! ( قالها المحقق بنبره سريعه غاضبه مرتفعه )واكمل قائلا الان ان اعلم ذلك ولكن ما لم افهمه هو لماذا قتلته ما سبب شجاركما ..هل هو المال ( الراتب الشهري) ام انه قد وبخك وقلل من احترامك امام نفسك وسكت للحظات ووضع يديه على فمه لا انتظر ام هددك بالقتل فقلت لأتغدى عليه انا قبل ان يتعشى علي !! وصرخ فجأه وهو محبط .. اااااه ايه الحثاله ما بك لا تتكلم لقد اصبت بالدوار وانا ابحث عن السبب .

بين الحب والزمن / Between love and time حيث تعيش القصص. اكتشف الآن