Chapitre 2

443 7 0
                                    

(أنت لن تكوني أكثر من خادمة هنا).... قال لي بعدما دخلنا إلى ذلك القصر الكبير بينما كنت شاردة أتأمله
رفعت عيناي لأراه ينظر لي بجمود يغلفه القسوة والشماتة من ابنة عدوه
(أنت تفعل ذلك انتقام من والدي ولكن ما دخلي انا انا حتى لم أرك طوال حياتي).. تساءلت وانا احس بالامتهان من كلامه ونظراته التي يناظرني بها باشمأزاز واستصغار من فوقي إلى أسفل قدمي
(حتى انت، ابنته لن تشفي غليلي منه، لا تظني نفسك شيئا كبيرا، انت مجرد لعبة اتسلى بها، وليعرف انني اتحكم في جميع تفاصيل حياته)... قال وهو ينظر إلي بعيناه القاسية
(أنت لن تستطيع إذلال والدي بي أنا)... قلت وانا واثقة من كلامي أما هو فضحك بسخرية يناظرني (أنت واثقة جدا.. لا تقلقي لا احتاجك لاذله فهو مذلول الان اساسا).... قال ونظرت اليه باستغراب عن معنى كلامه
قال بلامبالاة (غرفتك في الطابق السفلي مع الخدم)...
لا أعرف كيف أصف احساسي في تلك اللحظة جماد، لا مبلاة او اعتياد على الإهانة والقسوة حتى تلبدت مشاعري
جررت قدمي جرا لابحث عن غرفتي المنشودة أحس ان جسمي مكسر في كل مكان بالإضافة إلى قلبي العليل الذي يتعبني من حين لآخر يذكرني به وبمرضي
خلعت الفستان وارتديت لباسا من الالبسة الموجودة في الغرفة والتي أظنها تخص الخدم وقمت بإزالة المكياج عن وجهي اتحسس الكدمات التي تملا جسمي ووجهي نتيجة لمحاولتي معارضة قرار والدي  بتزويجي او بيعي
لقد اكلتها ضربا مبرح محاولة تسميع صوتي والدفاع عن نفسي
شربت حبة من اقراصي الملازمة لي وتمددت اريح على الاقل جسمي من الألوان الداكنة في حياتي
...................................
تركتها في الأسفل وصعدت إلى غرفتي لا انكر استغرابي من تقبلها لما اقوله، فكيف لمدللة عاشت طوال حياتها في الغنى ان تكون هكذا
ولكن لا أعرف يوجد شيئ غريب بهذه الفتاة يجعلها لا تشبه اي فتاة أخرى اترى هي عيونها الناعسة ذات اللون الغريب ام نظرتها الغريبة كفقدان للأمل او خيبة او حسرة تجعلك لا تستطيع أبعاد نظرك عنها
ياالهي مالذي افكر به ربما هي الآن تخطط مع والدها كيفية التخلص مني ضحكت بسخرية عن نفسي ماذا اظن بتربية شخص كذاك ان تنتج بالتأكيد شخص خبيث مثله او اكثر منه استمريت بأفكاري الا ان غفوت

الاعرافحيث تعيش القصص. اكتشف الآن