حدث ذالك منذ عقود في اسكتلندا
"النجدة النجدة هلا ساعدني أحدا ؟ انطقت تلك
الصيحات من مستنقع قريب سمعها فلاح إسكتلندي
فقير وانطلق نحو منطقة المستنقع الخطير لمد يد
العون وهنالك وجد فتى يغوص في طين أسود
كثيف كان أوان إنقاذ الطفل يكاد يفوت ولكن تم
إنقاذه بمساعدة الفلاح الفقير وفي اليوم التالي
سمع صوت طرق على باب الفلاح وعندما فتح
بابه وجد أمامة سيدا ثريأ _ ربما كان من الأسرة
المالكة _ وصل إلى المكان في مركبة فخمة تساءل
الفلاح المسكين في حيرة عن السبب الذي يجعل
شخصا له مثل هذه المكانة المرموقة الواضحة
يأتي إليه وكان الرد على تساؤله سريعا : لقد أنقذت
إبني بالأمس وأنا هنا الأعطيك مكافأة " هاكذا كان
رد السيد الأنيق ؛ إلا أن الفلاح لم يقبل المآل الذي
عرضه عليه صاحب المكانة السامية. نضر السيد
الغني الراغب بشدة في إعطاءه هدية تعبر عن
إمتنانه في أنحاء المسكن المتواضع و وجد فيه
فتى صغيرا وحينما قال : حيث أنك ساعدت ولدي
فإنني سأساعد إبنك بالمثل إذا سمحت لي بأ
إصطحاب إبنك معي فسأحرص على أن يتلقى أرقى
تعليم ممكن في البلاد ؛ إبتسم الفلاح الفقير وقبل
العرض حافض النبيل على وعدة الكريم تخرج
إبن الفلاح الأسكتلندي بعد ذالك من كلية طب
مستشفى سانت ماري في لندن وبسبب المنحة
التعليمية التي تلقاها من النبيل الثري قدم إبن الفلاح
الفقير بدوره هدية للعالم بأسرة : لقد كشف البنسلين
كان إسمه ( سير ألكسندر فليمنج ) ومرة ثانيه
تعرضت حياة إبن النبيل الثري للخطر لقد كان راقد
يحتضر بسبب الالتهاب الرئوي بعد أن كبر ونظج
والمفارقة أن إبن الفلاح الفقير هو من انقذه هذه
المرة عندما وصف له البنسلين لقد تكلف
الثري اللورد( راندولف تشرشل ) بتعليم سير ألكسندر
فليمنج وكان هاذا التعليم هو السبب في إنقاذ إبنه
( وينسون تشرشل )
أتمنى من ألله أن يدم الي ما وهبني ☘