الحلقة الثامنة والعشرون

12.5K 361 30
                                    


فركض بسرعة نحو ادم ووقف في ظهره امام الطلق الذي اخترق جسده هو.سمع ادم صوت الطلقات النارية وفي ثواني كان يلتفت الي مكان الصوت ولكن وجد عمر يسقط ارضا بعد ان اصيب من مارن امسك ادم بعمر قبل ان يسقط علي الارض واخرج مسدسه بيده الاخري واطلق علي مارن..لم يكن يعي كم من الطلقات افرغها في جسد مارن كان يضغط علي الزناد بسرعة وغضب جم لم يخرج من صدمته الا عندما انهي طلقات المسدس..سقط المسدس من يده وهو ينظر الي عمر الذي سقط بين يديه غارق في دمائه اخرج ادم جهاز اللا سلكي وقال بامر وعصبية : اسعاف حالا عمر اتصاب.
القي الجهاز من يده وهو ينظر الي عمر ويصرخ به بغضب ويحاول ان يوقف نزيف جروح عمر  : ليييه لييييه عملت كدة ليييه فين عقلك وقفت قدامه لييييه يا عمر.
عمر بصوت ضعيف وواهن : سبق وقولتلك.....اانك ضهري..اانت مش صاحبي انت...ابوويا ووحياتي ففداك..خد بالك من...سسهر..و...قاطعه ادم بصراخ :بسسسس اسكت متتكلمش اسكت انت هتبقي كويس فاااهم هتبقي كويس....حمل ادم عمر وركض الي الخارج وجد سيارة الاسعاف تصل في نفس اللحظة خرج منها دكتور و اثنان مساعدينه اخذوا عمر وادخلوه سيارة الاسعاف اتجه ادم الي سائق سيارة الاسعاف : انزل.
صمت السائق بذهول وهو لا يعلم ماذا يحدث.
دفعه ادم الي المقعد المجاور لمقعد السائق وتولي ادم قيادة سيارة الاسعاف وقاض بسرعة جنونية وهو يتفادي اكثر من حادث وصل الي المستشفي في خلال خمس دقائق فقط  .اما باقي زوملائهم استقلوا سيارة الشرطة وتبعوهم الي المستشفي وباقي الفريق تولوا مهمة نقل تاجر السلاح وجثة مارن الي الجهاز .
في المستشفي كانت حالة من الرعب تسيطر علي الجميع بسبب ادم فكان مثل الوحش الكاثر يصرخ في الجميع وفي خلال دقائق احضر طاقم طبي محترف ليتولوا رعاية عمر..ادخلوا عمر العمليات وكان مصاب بطلقة بجوار قلبه واخري في كتفه مر ثلاث ساعات ولم يخرج احد من غرفة العمليات كان ادم يقف في جمود استغربه زمائله كثيرا ولكن لم يعلم اي منهم عن كم الالم والرعب الذي يشعر به ادم بداخله علي صديقه الوحيد ولكنه ليس صديقه فهو بالنسبة له اخ وابن رغم نفس عمرهم ولكن كان ادم يعووض عمر عن والده...رن هاتف ادم برقم معشوقته اضاء الهاتف برقمها واضاء له الطريق الذي سوف يخفف عنه هذا الالم فهو الان لا يحتاج سوي حضنها فهو يشعر انه سوف ينهار في اي لحظة.اجاب ادم بجمود ولكن كان صوته به الكثير لم يتفهمه احد سوي ميرا : ميرا.
ميرا بقلق : ادم فيك ايه ؟!
ادم :عمر اتصاب واحنا في المستشفي.
ميرا بصدمة : اييه...مستشفي ايه.
ادم :..........
ميرا : انا جاية يا حبيبي.
ادم بنبرة ظهر عليها الالم : ماشي.
اغلقت ميرا الهاتف وابدلت ملابسها بسرعة ثم نزلت الي سهير وقالت لها : ماما انا رايحة لآدم المستشفي عمر كان في مهمة واتصاب وادم هناك معاه.
سهير بقلق وهي تضرب علي صدرها : يا حبيبي يا ابني عمرر.
ميرا : متقلقيش يا ماما هو بقي كويس انا هروح واطمنك.
سهير : ماشي يا حبيبتي روحي وخدي بالك من نفسك وطمنيني يا بنتي.
ميرا : حاضر يا ماما.
خرجت ميرا بسرعة واستقلت سیارتها واتجهت الي المستشفي وظلت سهير تدعي وتناجي ربها ان يحفظ وينجي عمر ويحفظ لها ابنائها.
وصلت ميرا الي المستشفي وسالت عن مكان عمر وادم وصعدت وجدت ادم في الطرقة ومعه ثلاث ظباط اخرين ولكنه يقف بعيد عنهم قليلا شهقت ميرا وتجمدت مكانها عندما رآت ادم فكانت ملابسه بأكملها غارقة بالدماء ويده...نظر  لها ادم نظرة مطمئنة انه بخير....اقتربت منه بسرعة ووقفت امامه وهي تحاوط وجهه بيديها.وتضمه اليها ...ذهب كل من كان يقف من الضباط حتي لا يتسببوا في حرجهم.
ميرا بدموع وهي تضمه اليها : ايه اللي حصل فيك ايه وايه الدم ده كله.
نظر لها ادم وعيناه مليئة بالقلق والخوف..لم تري ميرا هذه النظرة في عيناه ابدا..علمت انه في اي لحظة سوف يصبح طفلها الذي يحتاج ان يختبئ في حضنها...فلم ترد ان يري احد ضعفه فالجميع يعلم قوته ويهابه... نظرت حولها وجدت غرفة باباها مفتوح ولا يوجد بها احد اخذته الي تلك الغرفة واغلقت الباب من الداخل بالمفتاح وامسكت بيده واقتربت من مقعد في الغرفة وجعلته يجلس عليه ووقفت امامه وهي تحاوط وجهوا بكفيها ثم قبلته قبلة طويلة من رأسه : اتكلم يا حبيبي متسكتش احنا بقينا لوحدنا...وانا معاك.
دفن ادم وجهوا في حضنها وهي تقف امامه وضمها اليه بقوة وبدأت دموعه في النزول بصمت لعدة دقائق وهي تضمه لها بحنا وتربت علي شعره وظهره.. ثم بدأ بالتحدث وهو ما زال في حضنها : عمر اتصاب بدالي يا ميرا وقف في ضهري واتضرب بالنار بدالي....انا مش عارف ايه اللي خلاه يعمل كدة.لييييه بس....ميرا وهي تخرجه من حضنها برفق وتحاوط وجهوا بيديها وتنظر الي عيناه : اهدي يا حبيبي هيبقي كويس صدقني هيقوم بالسلامة.
ادم وهو ينظر لها بدموع : لو حصلوا حاجة انا مش عا.....قاطعته ميرا وهي تهز رأسها بنفي : مش هيحصل حاجة هيقوم وهيعدي منها وهيبقي اكويس..متقلقش.
ارتاح ادم كثيرا بعد ان تحدث مع ميرا وبكي في حضنها ولكن مازال القلق بداخله يتآكله علي صديقه : انا هخرج اشوف اي حد يطمني عليه.
خرجت ميرا معه ووقفوا امام غرفة العمليات ومرت نصف ساعة كالدهر عليهم..خرج الطبيب وهو يتحدث مع الممرضة اتجه اليه ادم بسرعة : عمر اخباره ايه.
د.......: محتاجين نقل دم ليه بسرعة وفصيلة دمه مش موجودة في بنك الدم ولو طلبناها من مستشفي تاني لغاية ما توصل هنكون خسرنا وقت كبير.
ادم بعصبية وصوت جاهوري : يعني ايه فصيلت دمه مش في بنك الدم انا هقفلكوا ام الزفتة دي خالص.
ميرا : اهدي يا بابا..هو فصيلة دمه ايه يا دكتور.
د.....: فصيلة دمه -A
ميرا : انا فصيلة دمي o مش محتاج تطلب من برة يا دكتور...انا هتبرعله بالدم اللي محتاجه.
نظر لها ادم بصدمة : بتقولي ايه يا ميرا.
نظر الطبيب الي بطن ميرا التي بدأت في الظهور ثم سالها : هو حضرتك حامل ؟!.
ميرا : ايوة يا دكتور في تلت شهور ونص.
د...: مينفعش يا مدام تتبرعي بالدم ده خطر عليكي.
ميرا : طيب انا هقول لحضرتك فكرة خد مني الدم اللي. عمر محتاجه ولما اكياس الدم توصل انقلي منهم...
ادم : ميرا بيقولك خطر عليكي....قاطعته ميرا بهدوء : عمر فداك بحياته يعني انا مديوناله بعمري كله انه رجعك لياا بخير....دكتور انا هعمل كدة علي مسؤليتي الشخصية يلا لو سمحت بسرعة مفيش وقت.
د....تمام احنا هننقله دم من حضرتك وهتفضلي تحت الملاحظة لغاية ما ننقلك دم.
ذهب ادم مع ميرا وظل بجوارها ويمسك بيدها.
الممرضة : كدا تمام حضرتك ارتاحي لغاية ما ننقلك دم انا حطيتلك المحاليل دي علشان ميحصلكيش هبوط.
ميرا : اوكي تسلمي.....خرجت الممرضة....ادم انت مقولتش لسهر صح.
ادم : لا معرفتش اكلمها اقولها ايه مستني نتطمن علي عمر ويخرج من العمليات واكلمها بعدها اقولها.
ميرا بحزن : ربنا يقوموا بالسلامة..كويس انك لسة مكلمتهاش كانت هتتعب وتفضل متورترة طول الوقت بتاع العمليات وهي تعبانة.
مر حوالي ساعتان وخرج عمر من العمليات وتم نقله الي غرفته.
دلف الطبيب الي غرفة ميرا فساله ادم في لهفة علي حالة عمر.
د....: الحمدلله قدرنا نخرج الرصاصة اللي في كتفه والتانية كانت جمب القلب بواحد سم  وقدرنا نخرجها وعوضنا الدم اللي نزفه من مدام ميرا ولو ال ٢٤ ساعة الجايين عدوا علي خير  يبقي كدة تخطينا اي خطر...
ادم : هو فين دلوقتي.؟!
د...: احنا نقلناه لغرفة ٣٤٥٤.
ادم : تمام انا هروحله.....خرج ادم واتجه الي غرفة عمر ولكن قبل ان يصل للغرفة وجد هاتف عمر الذي معه يرن برقم سهر فتح الخط.
سهر : عمر حبيبي قلقتني عليك مكلمتنيش ليه يا حبيبي.
ادم : احم احم..سهر انا ادم.
سهر بقلق : عمر يا ادم عمر فين.
ادم : عمر اتصاب في المهمة واحنا دلوقتي في المستشفي.
سهر برعب : ايه ااتصاب...عمر فين يا ادم قولي انه كويس ارجوك....اانتوا في مستشفة ايه انا عاوزة اجيله
ادم : متقلقيش هو هيبقي كويس انتي البسي وانا هبعتلك حد يجيبك.
سهر بقلق ولهفة : حاضر بسرعة يا ادم الله يخليك.
ادم : حاضر مسافة ما تخلصي هتلاقي عربية مستنياكي تحت.
اغلقت سهر الخط وابدلت ملابسها سريعا وهي لا تري امامها من شدة قلقها علي زوجها وحبيبها وحياتها بأكملها.خرجت من المنزل وجدت ادم يتصل بها وياكد لها مواصفات السيارة التي تنتظرها..استقلت سهر السيارة وذهبت الي المستشفي وظلت بجوار عمر.حتي اليوم التالي وكذلك ادم وميرا فلم يرتاح احد منهم منذ ما حدث وفي صباح اليوم التالي اتت سهير وندي ومراد وطمأنهم مراد علي حالة عمر وان الخطر قد زال.
مر اسبوعان وحالة عمر تتحسن وسهر لا تفارقه ابدا وادم وميرا يأتون اليه يوميا حتي سمح له الطبيب بالخروج من المستشفي ومع اصرار ادم وافق عمر ان يذهب هو وسهر مع ادم وميرا ويظلوا معهم في القصر حتي يتعافي عمر تماما....ومر شهر اخر وادم يرفض تماما ذهاب عمر احبت سهر ندي وميرا واصبحوا ثلاثتهم لا يفترقوا وعمر وادم ومراد ايضا يقضوا كثير من الوقت سويا......وصل خبر موت مارن الي شقيقه الفريد وعلم ان ادم هو من قتل مارن.

في القصر كانت العائلة مجتمعة جميعها وعمر وسهر وكانوا يجلسون في حديقة القصر يتناولون الافطار  وقفت ندي واخذت كأس المياه ومعلقة وطقطقت بالمعلقة علي الكأس حتي ينتبه لها الجميع.
ندي : بصوا بقي بما اننا بقالنا كتير مش بنسافر و كمان بمناسبة ان عمر بقي كويس الحمدلله نطلع كلنا نقعد كام يوم في فيلا الساحل.
سهير : فكرة حلوة واهو نغير جو ايه رايكم يا ولاد.
دعم الجميع الفكرة واتفقوان ان يسافروا اليوم بسياراتهم بعد ان يحضروا اغراضهم...في الجناح الخاص بميرا وادم كان ادم يساعد ميرا في تحضير حقييتهم وكانت ميرا متحمسة وسعيدة لفكرة السفر...كان ادم يتابعها في كل حركة تعملها ضحكتها تركيزها لكي لا تنسي شئ كان شعرها البندقي الطويل يغطي ظهرها باكمله وتنزل بعض خصلاته علي كتفها ووجنتيها... الحمل قد زادها جمال اكثر من جمالها ..اخرجته ميرا من شروده وهي تلوح بيدها امام وجهه وتبتسم ابتسامتها الساحرة التي یعشقها : هالوووو روحت فين....ايه اللي واخد عقلك.
اجاب ادم بابتسامة وهو يقترب منها : تتهني بيه...سرحان فيكي.
قبلته ميرا قبلة رقيقة علي وجنته ولكنها شعرت بحركة قوية مفاجئة من طفلها وكآنه يعترض علي ما تفعله تأوهت ميرا اثر حركته وهي مندهشة فهذه هي المرة الاولي التي تشعر بحركة طفلها بداخلها : اااه.
ادم بقلق وهو يمسك يدها : في ايه مالك ايه اللي حصل..انتي كويسة ؟!!
لم تستطع ميرا اجابته فقط امسكت بيده ووضعتها علي بطنها نظر لها ادم بتعجب : مالك يا حب...لم يكمل جملته وشعر  بحركة طفله تحت يده التي علي بطنها  دق قلبه بسرعة من سعادته وهو يقول : اتحرك صح انتي حاسة  بيه ؟!
ميرا بضحك وسعادة  : اكيد يا حبيبي حاسة بيه ما هو جوا بطني...دي اول مرة احس بحركته جوايا.
امسك ادم بيد ميرا وجعلها تجلس علي طرف الفراش وجلس هو امامها علي ركبتيه علي الارض.
ميرا : تعرف انه بيسمعنا وبيحس بينا.
ادم بتساؤل : بجد.!!....اومأت له ميرا بأيجاب فوضع يده علي بطنها وتحدث الي صغيرهم : انت عارف اني بحب مامي جدا مش بس بحبها انا بعشقها...شعروا بحركته مرة اخري ولكن حركة عنيفة اكثر.
ميرا بتأوه وضحك معا : ااه ده شكلوا بيغير من دلوقتي شبه باباه.
ادم : انا بحبك انت كمان حتي من قبل ما اشوفك ومستنيك توصل بالسلامة بس اوعي تتعب مامي هاه وبلاش تبقي شقي وتتحرك جامد كدة......كانت ميرا تتابعه وهو يتحدث الي صغيرهم وتبتسم بسعادة فهي منذ ان وقعت في حب ادم وهي تتمني ان تحمل بداخله جزئ منه ويكبر بداخلها و تعيش هذه اللحظات المميزة التي تعيشها الان مع حبيبها الاول والاخير....
مر ساعتين وكان الجميع جاهز ومستعد للسفر..استقل كل من مراد وندي سيارة مراد وعمر وسهر سيارة عمر وادم وميرا وسهير معا في سيارة ادم وبدأوا رحلتهم كانت سيارتهم تسير بجوار بعض ...في سيارة مراد كان يشغل اغني رومانسية ويغنيها لندي وهو يمسك يدها وهي تضع رأسها علي كتفه وتتطلع امامهم علي الطريق وهو يتابع الطريق ويسرق نظرات لحبيبة عمره وزوجته.
ندي :انا مبسوطة اوي يا مراد...اخيرا عرفت تاخد اجازة ومسافرين سوي
مراد :يا روح مراد انتي انا مبسوط اكتر منك..حقك عليا يا عمري انا عارف اني بتشغل عنك كتير ومش بعرف اخد اجازات كتير بس غصب عني.
ندي : حبيبي مش محتاج تبرر انا عارفة كل ده وبعدين انا جوزي وحبيبي اشطر دكتور جراح في مصر كلها فلازم يبقي مشغول يعني.
مراد بضحك: مش لدرجة مصر كلها.
ندي بأعتراض : مصر والعالم كله كمان انت عندي احسن راجل في الدنيا كلها.
مراد وهو يهدئ سرعة السيارة ويقف علي احدي الجوانب و يقبل يدها وهو ينظر الي عيناها : انتي كل حياتي واغلي ما عندي انا بموت فيكي يا ندي.
ندي وهي شاردة في عيناه : وانا بعشقك.. انتفضت ندي علي صوت طرقات قوية علي النافذة.
......بعصبية : انزلي هنا يا روميو قاعد تحب في الطريق العام خدوه علي البوكس.
مراد وندي معاه في دهشة :...................................

*******************************
وبس كدا يا حلوين كدا تكون خلصت حلقتنا انهاردة ويارب تكون عجبتكم متنسوش تكتبولي رأيكم وتوقعاتكم في الكومنتات ويا تري ايه اللي هيحصل والفريد هيعمل ايه ومني هتسكت علي كدة وتخاف ولا ايه ومين الي كلم مراد وندي كدة وهما في العربية وايه اللي هيحصل اكتبولي توقعاتكم في الكومنتات يا حلوين ورجاء يعني بلاش تم والكلمات المختصرة دي علشان مش بتشجعني عاوزة تفاعل كتير علي البارت ده علشان اكتب البارت الحديد وانزله في اقرب وقت لان تفاعلكم بجد هو اللي بيخليني اكتب كتير وبيشجعني بحبكم جداااا ❤
.                                                                             ماري حليم 💜

عشق آدمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن