تلك اليلة مرت كالظلام على مارت و ايضا بالنسبة لي كانت عبارة عن كابوس لم اتوقع يوما ان يصل المرء و يستطيع ان يفعل شيئا رهيبا قذرا مثل هذا لكن الحياة كل يوم تعطينا درساً نتعلم منه و نكتشف اشياءاً لم نكن نعلمها و نتعلم ان في هذا المجتمع الذي نعيشوا فيه لا يرحم فالمظاهر خادعة ، في الصباح استيقظت و كان رأسي يألمني جداً لم اعلم لماذا .
-"آخ رأسيي .. يمكن من البارح " قلت بصوتٍ منخفض ثم نهضت لكي استحم ، استحممت و تجهزت و نزلت مسرعةً لاذهب للعمل لانني كنت متؤخرة جداً عند وصولي الى الشركة احسست و كأن شيئا ينقصني هناك لا يوجد مارت . مارت تولى شركة والده و انتقل الى هناك و بقيت انا في تلك الشركة لكن لم اكن مرتاحة لان السيد ديمير كان دائما يشعرني و كأن شيئا به نظراته لي و حركاته و تصرفاته جعلني اخاف منه ، كان هناك بعض الملفات التي كان يتطلب علي ان انهيها بعد ان يأتي وقت الغذاء و بينما انا اعمل رن الهاتف كان السيد ديمير .ذهبت الى المكتب طلب مني السيد ديمير ان اجلس معه جلست ثم بدأ بالحديث معي :"كيف تسير الامور معك " و شيئا من هذا القبيل بدأت اتوتر فطلبت منه ان اذهب الى مكتبي قائلةً له :"سيد ديمير يجب ان اذهب لاكمل عملي " رفض و قال لي :" لا ، لكن اردت ان اقول لك شيئا هل انت متفرغة الليلة؟ " فقلت له :"لماذا ؟" فرد قائلا :" فقط اردت ان ادعوك للعشاء " رفضت فورا و لم يكن سوى ان ادبر حجة لانقذ نفسي من هذا الوحش و بينما كنت خارجة من مكتبه جاء من ورائي و اغلق الباب و وضع يده على الباب و الاخرى بدأ يداعب بها شعري ثم قال :" الى اين تذهبين يا ذات الشعر الذهبي " بقيت صامتة وانظر من الناحية الاخرى ثم اقترب و قال لي :" لا يوجد هرب هذه المرة انتِ جميلة و جذابة لا يمكنني ان افوتك " فدفشته و فتحت الباب و ذهبت فورا الى مكتبي اخذت حقيبتي و ذهبت مسرعةً لاتصل بمارت ، اتصلت بمارت و انا متوترةً جاء مارت فصعدت فورا في السيارة لم انطق بحرف واحد و فضل مارت يسؤلني :"ميرال ،ما بك ؟هل حدث شيئا لك ؟" فضلت شاردةً و اقول له :"اوصلني الى البيت فقط اشعر بانني سأمرض ".
-:"لا يبدو لي هكذا " قال مارت ،ثم ركن السيارة بالقرب من الساحل استدارَ الي ثم مسكَ يدي و قال :" ميرال ، هل حقا لا يوجد شيئ ؟" في هذه اللحظة نظرت اليه و قلت في نفسي :" اذ قلتُ له سأهدم عشرة سنين بينه و بين السيد ديمير لكن يجب ان اخبره ليعرفه على حقيقته " ثّم فكرت و نظرت الى عينيه اللمعتان و قلت في نفسي :" لا يجب ان اقول له ففالاخير سيعرف باي شكل كان " بعدها سحبتُ يدي و قلت له بعصبية :" لا ، لا يوجد شيئ فقط اوصلني الى البيت " نظر الي ثم ذهبنا الى البيت . بقيت في الغرفة طوال ذلك الوقت و انا افكر و اتذكر في ذلك الوحش من ناحية و كيف ساستطيع ان اذهب من تلك الشركة و من ناحية اخرى اتذكر كيف تصرفت مع مارت .
-:" آه يا الله لما هذه الاشياء تحدث لي ، أ رأيتي كيف تصرفتِ مع مارت هل هذا ما يستحقه مان يجدر بك ان تقول له الحقيقة ، لكن لا اذ قلت له سيخسر اعز صديق له بسببي " بقيت اتحدث مع نفسي و كأنني مجنونة ثم قلت لاذهب و اعتذر من مارت كان منتصف الليل . خرجت من غرفتي لكي اذهب لغرفة مارت كانت غرفة مارت في نفس طابق غرفتي ، فتحت الباب بهدوء رأيته نائما مثل الملاك جلست بالقرب منه و فضلت انظر اليه ثم ذهبت الى غرفتي . في الصباح استيقظت باكرا كنت سعيدة في ذلك اليوم و نشطةً كنت اشعر و كأن هذا اليوم سيكون افضل يوم لانه كان آخر الاسبوع ، تجهزت و نزلت الى الاسفل كان مارت جالسا ينتظرني .
-:" صباح الخير يا جميلة الجميلات "
قلت مندهشة :" صباح الخير ، يظهر ان لك عمل اليوم "
قال لي :" نعم ، و الان هيا بنا "
-:" الى اين ؟" مسكني من يدي و قال لعائشة(الخادمة) :" عائشة هلا احضرتي حقيبة ميرال "
-:" لكن لم افطر بعد ..." قاطعني ثم قال لي :" هل انت دائما هكذا تثرثرين " ثم خرجنا و ركبنا السيارة وضعت الحزام و مع الاسف لم استطع ان انزعه فجاء و اقترب مني لكي ينزع الحزام و بدأ ينظر في عيني فحمرّ وجهي ثم قال :" هل تعلمين انك عندما تحمرين تصبحين جميلة " ابتسمت ثم ذهبنا .
كان الطريق طويلاً جداً حتى وصلنا الى مكان كان عبارة عن مساحة خضراء تعمها الورود الحمراء و بعضها كانت صفراء على ما اظن و كان هناك كوخ صغير لكنه جميل . ركن مارت السيارة ثم قال لي :" هيا انزلي لقد وصلنا " فنزلت من السيارة و انا فرحة و مسرورة لوجودي في هذا المكان الجميل و الهادئ ، كل ما كنت ابحث عنه في تلك الفترة هو الهدوء و ان اكون مع احد استطيع ان اشكي له همومي .
اتجهنا انا و مارت الى الكوخ فتح مارت الباب ثم طلب مني ان ارتدي اي شيئا كان في الخزانة لمي اكون مرتاحة و ذهب لاحضار بعض الاغراض و الاكل بعد نصف ساعة اتى مارت و بحوزته الكثير اخذتها منه ثم قال :" توقفي لارى ، هل ارتديتي هذا ؟"
-:" ماذا ارتدي ! لقد قلت لي ارتدي ما تجدينه مناسبا " كنت ارتدي قميصه كان اسود و مكتوب فيه "توأم روحي" و شورت ابيض و كان شعري منفردا على كتفي . بدأ يحدق بي ثم ابتسم و قال :" لا بأس ارتديه "
-مارت :" لقد بدى جميلا عليك " قال بصوت منخفض .
-ميرال :" ماذا ؟"
:" لا شيئ .."
فطرنا ثم اتفقنا انا و مارت ان نوضب المكان لانه الغبار كان يعم المكان شغلنا موسيقى و فضلنا نضحك و نمزح مع بعض حتى حل المساء .
أنت تقرأ
عندما حل الظلام .
Romanceالملخص: بعد معانات طويلة و بعد وفاة والدتها قررت بدئ حياتها الجديدة بعيدا عن والدها و تحقيق احلامها لكن خالفها القدر و في ليلة من الليالي تنقلب حياتها رأسا على عقب . الشخصيات الرئيسية : ميرال: و هي فتاة شابة لطيفة تحب الخير لكل الناس تسعى لكي تك...