عندما حل الظلام .

ثالثا : احترق ❤️🔥

كم الحياة صعب من دون الاقرباء و الناس الذين يحبونك .

في تلك الفترة بقيت عند مارت لكن لم يكن احد يعلم انني في بيت مارت حتى والديه ، كنا نستيقظ في الصباح الباكر و نذهب الى احد المطاعم التي كانت بجوار الساحل و نفطر هناك حتى في يوم من الايام طلب مني مارت ان اجهز كل اغراضي و اذهب معه دون ان اسأله اين ، انا في الاول اعتقدت انه سيأخذني الى الفندق لكن عندما وصلنا الى ذلك المكان استغربت و فرحة كثيرا . كانت المفاجأة و هي ان مارت كان لديه شقة لم يكن يذهب اليها كثيرا فقرر ان ابقى فيها و قال لي :" ان احتجت اي شيئ اتصلي بي " ثم ذهب .
بقيت هناك لوحدي و كان مارت يأتي و يساعدني في ترتيب البيت كان ذلك المنزل مليئ بالطمأنينة و اصبحنا انا و مارت مقربان جدا لكن في ليلة من الليالي سمعت طرقا على الباب كان منتصف الليل ارتعبت لانه لا يوجد احد في تلك المنطقة فنزلت لاتفقد الامر و ذهبت ببط عند الباب و نظرت في عدست الباب و رأيت مارت كانت حالته مارثية لم ارى مارت بهذه الحالة من قبل ففتحت الباب بسرعة و عندما فتحته سقط علي فبدأت اقول له :" مارت كف عن المزاح " لم اكن اظنه يبكي فعندما رفعت رأسه قال لي :" ميرال ارجوك لا تتركيني ارجوك " لم افهم شيئا من الذي قاله .على كل حال ادخلته الى البيت و جلس الاريكة ذهبت لاحضر له القهوة و عندما عدت وجدته غفى ، فاقتربت منه لارى وجهه فقلت :" ساتركه لينام " فمسك يدي و قال :" ابقي بجانبي ميرال ..." لم استطع ان افك يدي فغفوت و في صباح عندما استيقظت وجدت نفسي نائمة بجانبه فلمست شعره بدون ان يشعر ، كان كالملاك فاستيقظ و في تلك اللحظة استجمعت نفسي و قلت :" اه صباح الخير لقد كنت على وشك ان احضر الفطور" ضحك فذهبت مسرعة الى الحمام نظرت في المرآة  ابتسمت ثم قلت :" لكن كان يبدو جميلا " و بعدها قلت:" استيقظي من حلمك لا تهذي " بعدها حضرنا الفطور معا و جلسنا على السفرة لتناول الفطور كان اجمل فطور في حياتي حتى انني منذ زمن لم افطر مع شخص ، و بينما نحن نفطر سألته :" مارت هل انت بخير ؟ يعني البارحة.." قاطعني و قال :" ان كنت تتحدثين عن البارحة فانا آسف "
-:" لا، نحن اصدقاء انسيت هذا يمكنك ان تأتي متى شئت ".

اخبرني مارت بما جرى و هو ان تلك التي ظننتها والدته هي ليست والدة مارت في الحقيقة هي زوجة ابيه و اخبرني ايضاٌ انه عندما كان في السادسة من عمره والدته هجرته و من ذلك الحين لم يرها ، زوجة اب مارت اكتشفت انني مقيمة في بيته و اخبرت والده بالامر فاتصل بمارت و طلب منه ان لن يأتي مجددا الى البيت و انه يأتي فقط ليأخذ اغراضه و في النهاية مارت لن يدير الشركة بعد والده ، اخبرني عن اشياء لم يود اخباري اياها .
اقتربت منه و مسكت يده و قلت له :" مارت نحن اصدقاء و الاصدقاء لا يخفون شيئ عن بعضهم لحسن الحظ انك هنا " ابتسم و حضنني في تلك اللحظة شعرت و كأنني بين احضان ابي لان لم يحصل من قبل ان عانقني شخص بهذه الحنية . نظفنا البيت لكن الشيئ الوحيد الذي كان ينقص و هو العمل كان كل واحد منا يبحث عن عمل انا على رغم من انني لم اكمل دراستي لكن كان مستواي الدراسي لا بأس به .
بعد اسبوعين من البحث استطعنا انا و مارت ان نجد عملا في نفس المكان حيث ان تلك الشركة هي اكبر وكالة عملنا انا و مارت في تلك الوكالة و كان صاحب الوكالة هو  صديق مارت منذ الجامعة اصبحنا انا و مارت كل يوم نذهب سويا لكن لا احد يعلم اننا مقيمين في نفس البيت . مرت شهور على بدإنا في تلك الوكالة لكن لم اكن مرتاحة من طرف المدير و الذي هو صديق مارت كان دائما يقول لي كلاما لا يتعلق بالعمل