إنها أنا.. إني أرى نفسي ممددة على تلك الطاولة الصلبة.. أبدو مشوهة
اعتقد اني أبكي.. لست أدري لكن يبدو ان عيناي تذرفان الدموع..
أنا لم أكن موجودة.. لذا لم يستطيعوا رؤيتي.. هذا يفسر كل شيء.. *أنا فعلا شبح*
ركضت لتلك الحديقة.. أريد معرفة الحقيقة.. أريد معرفة كل شيء.. هو وحده من يستطيع أخباريوصلت لأجده واقفاً يناظرني من بعيد.. نظراته المعتادة تلك.. اقتربت منه.. لكن لم أكد أنطق حتى جذبني واضعا شفتيه على خاصتي..قبضت على يديّ و عينيّ معاً.. ليس و كأنني احتاج للمزيد من التشويش.. لمَ يقبلني؟ هل هو يقبلني الآن؟ أم أنه يقبل شبحي؟
فصل تلك القبلة التي لم تكن اكثر من مجرد ملامسة ليقترب من أذني هامساً بخمول- إنه مجرد حلم.
فتحت عيني لأرى طبيب وعدة ممرضات فوق رأسي ، قناع أوكسجين يحاوط فمي، و إبرة مغذٍّ مغروسة في يدي..
إنني في المستشفى.. بعد مدة سألت الممرضة المسؤولة عني لتخبرني
- كنت داخل غيبوبة لمدة سنة كاملةبسبب محاولة مجموعة فتيات التنمر علي في قاعة الفنون وضربهن الشديد لرأسي وجسدي..حسنا منذ انني في المستشفى.. فتلك لم تكن مجرد محاولة..
إذا..
لقد كنت حلماً
لكنني سأفتقدك.
