بعد ذلك اللقاء الصادم هو أخبرني بأنه سيوضح لي كل شيء عندما اتعافى كلياً. مضى على الأمر شهرٌ وثلاثة أيام ، أنا جيدة في الانتظار ، كبحت فضولي كل هذه المدة ، حان الوقت لكي أعرف كل شيء.
كنّا قد عدنا إلى بيتنا الذي لا أتذكره ، وأول ما لفت نظري هو أزهار الكاميليا المزروعة في الحديقة الأمامية للمنزل.
ها أنا جالسه أمامه في تلك الحديقة وبين تلك الأزهار ، كان ينظر لي بدفئ ، عيناه لامعتان ليست كما كانت في الحلم حادة ومخيفة.
وخلال غرقاني داخل أفكاري أيقظتني كفاه الكبيرتين مُغرقةً كفاي بينهما ، ومن ثمّ نطق بهدوء
- كنتِ طبيبة نفسية، وقد كنتُ مريضك. وبعد سنةٍ من زيارتي المتكررة لعيادتك وقعت لكِ وتزوجنا، كنت أعاني من اكتئاب ثنائي القطب ، لكن بفضلك قد شفيت تماماً. أحد المرات قمتِ بالذهاب إلى جامعتي كي تفاجئيني. لم يعلم أحد هناك بأننا كنا متزوجين ، وبفعل زيارتك المتكررة لي من بعدها ، كان حقد بعض فتيات يزيد. مرّ شهر على ذلك لكن في أحد الأيام قمت بالاتصال بي كي تأتي ، انتظرتك كثيراً ولم تظهري ، بدأت بالبحث عنك في أرجاء كُليتي ، دخلت أحد الأقسام...
لم يستطع الإكمال بسبب الدموع التي تعيق رؤيته وتحشرج الكلمات في صدره.
- أرجوك أكمل
خرج صوتي مرتجفاً ، مدّدت يدي أمسح دموعه فيضع يده على يدي ، قلبي لم يكن بخير عندها.
- عندما دخلت وجدتكِ جالسه في زاوية القسم والدماء تسيل منك ، ركضت باتجاهك ، أخذتك إلى المستشفى. قالوا الأطباء لي بأنك ستدخلين في غيبوبة طويلة ، لم أكن مستعداً بكيت كثيراً حتى جفت دموعي ، خفت كثيراً لكن حاولت الهدوء واتباع التعليمات التي كنت تخبريني إياها حتى لا تصبني نوبة صرع كما في كل مرة من الأنفعال الشديد. قاضيتأولاءك الفتيات لم أتركهم يفرون بفعلتهم. ومن شدة تعلقي وأشتياقي لكِ لم أحتمل ، ذهبت إلى الكثير من العرافاتوأخبرتهم بكل ما حدث رغم عدم تصديقي لهم ولا لأفعالهم ، لا أعلم تحديداً ماذا فعلوا لكن ربطوا أحلامي بأحلامك ، نفذت كل ما قيل لي حتى أخرجتك من تلك الغيبوبة ، لكن مقابل هذا سوف تفقدين ذاكرتك، لم اهتم ما دام سوف أراكِ مجدداً.
أشتقت إليكِ.
°°°°°°°
فصل توضيحي بفعل أن البعض طلبه💜
رأيكم بالقصة؟
السرد؟
الوصف؟
أي انتقاد؟
هل أحببتموها؟
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.