الفصل السادس

1 0 0
                                    

شعرت بألم حاد يغزوا رأسها فبدات امسك راسي وأقوم بحركات عفويه كما لو أنني لا تتحكم بتصرفاتي وبدأت بالصراخ مره اخري لعلي ذلك الالم يرحل عني  ولاكن كما هي العادة تلك الستائر السوداء تغطي كل شيء ولا اشعر بما حولي لا ادري كم مره تكررت ولاكن في الآونة الأخيرة اعتدت تلك النوبات لا ادري ما هي هل هي خوف ؟؟؟
استيقظت من ذلك النوم الذي لازمته لفتره يمكن أن تكون ثلاث ايام ولاكن المختلف في هذه المره أنني استيقظت دون الم شعرت بالفرح وخفت أيضا أن يعود مجددا توجهت إلى أسفل الڤيلا ومن الواضح عدم وجود جاسر بالڤيلا  تمشيت قليلا وظللت اتفحص الڤيلا بعمليه واترجل من ركن الي الاخر وكاني احفر تلك الڤيلا بذاكرتي كم هي رائعه حقا ولاكن لفت نظري تلك الصور المجمعه علي حائط منعزل يبدوا أنها صوره عائله ما واظن انها عائلة جاسر فا صورته معهم 
وذلك الشخص أيضا اظن أنني رايته حاولت أن أتذكر ذلك الشخص ولاكن المني راسي مجددا ولاكن قاطع ذلك الالم دخول جاسر
جاسر : انتي كويسه
ميرا بالم : مش قادره
توجه جاسر نحوي وحملني بين يديه وذهب الي الاعلي وضعني على سريري بحذر ونظر الي بتأمل وبعدها اعطاني بعض الدواء
جاسر : هيريحك
ميرا : جاسر
جاسر : نعم
ميرا : لازم نتكلم يا جاسر
جاسر : ب.......
ميرا مقاطعه : جاسر لو سمحت انا لازم اعرف حاجات كتير انا حاسه ان وجودي ملوش لازمه حاسه اني ولا حا...
وضع جاسر يده على فمي يمنعني من التحدث ونظر الي عيني وصمت قليلا
جاسر : اهدي  هنتكلم في كل حاجه بس انا عايزك تكوني هاديه
لم يزل عينه عني لا ادري هل ليطمانني ام ليطمن مني لا أدري انا مشتته 
جلس جاسر بجوار ونظر الي عيني
جاسر : ميرا انتي عملتي حادثه بالعربيه بتاعتك سببت في فقدانك الزاكره لان الخبطه أثرت على مركز الزاكره
ميرا : يعني انا مش هفتكر تاني
اشاح جاسر بوجهه عني  ولاكني أمسكت بوجهه بين يدي
ميرا : بص في عنيا وكمل
نظر الي يدي كأنه يبث الطمأنينة بداخلي ولاكني لم يهمني ذلك فكل ما يهمني معرفه من انا
جاسر : لا مش هترجع 
ميرا بتوتر: مش هفتكر اي حاجه خالص
جاسر : انتي قولتي هتهدي لسه في كتير نتكلم فيه بس خليكي هادئه مش عايزك تنفعلي ده هياثر عليكي بسلبيه
ميرا باندفاع وهي تشوح بيدها : واهلي اهلي فين
لا ادري لما كل سؤال اساله ينظر الي عيناي
ميرا : كمل يا جاسر فين اهلي
امسك جاسر بيدي وضغط عليها
جاسر : ميرا اهلك متوفين من زمان
لم أشعر بشيء حولي شعرت بأن الدماء قد انسحبت من جسدي أحسست برعشه تنتابني نظرت إليه في عينيه وهذه المره انا من تأملت عيناه
تكلمت بفحيح وانا اقترب من وجهه ببطئ و ركزت براسي على رأسه
ميرا بصوت يكاد يسمع : انا وحيده
ثم ابتعدت عنه بعفويه ودفعته بقوه عني وارتدت انا الي الخلف ونزلت من السرير وأكاد أجن اصرخ وأرمي اي شيء يأتي امامي واكسر كل شيء تقدم مني جاسر وقيد يداي وضمني إليه وظل يربت على ظهري وفي هذه اللحظه شعرت بذلك الألم اللعين يغزوا راسي مجددا توقفت عن البكاء وحبست الامي بداخلي ووضعت وجههي مقابل لصدر جاسر وضممته أكثر الي وانا اريد ان ادخل راسي بين اضلعه وظللت أضمه الي بشده وقمت بإطلاق صرخه هزت أوصال جاسر لم أكن أتوقع أنها ستهزه من الداخل هكذا فهو لم يقدر على الصمود أكثر ولم تحمله رجليه فسقط ارضا وهو ما زال متمسك بي وحان كنت في البداية اري اللون الاسود يغذوا المكان بسبب جسد جاسر الضغم ذو العضلات الذي جعل عيناي لا تري الضوء  ولاكن الان فأنا اري اللون الاسود وليس بسبب جاسر بل بسبب تلك الستائر السوداء التي اعتدت عليها استسلمت وانا بين يدي جاسر .

ليست الأولى ولاكن الأخيرهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن