الفصل الثالث

1 0 0
                                    

توجهت شهد إلي مكتبها وجدت عاملين هناك استغربت وجدوهم وايضا كيف لهم دخول مكتبها دون إذن منها ولماذا يقومون بجمع اشياءها
شهد : انت بتعمل ايه
العامل : الاستاذ اسر طلب مننا نفضي المكتب وننقل مكتب حضرتك في الفرع التاني
شهد بصدمه : الفرع التاني !!!
العامل : هو طلب مني كده وبعد اذنك يا استاذه شهد  عايز اخلص عشان الاستاذه الجديده لسه هنقل لها حاجتها والاستاذ اسر ميتضايقش من التاخير
شهد : نعم !!! انسه جديده
العامل : اه اللي هتاخد المكتب ده اسمها استاذه هنا
وقفت شهد بصدمه  لم تتحدث فقط  خرجت من المكتب ووقفت أمام الباب لتفتح المجال للعمال ظلت تنظر إلي مكتب اسر والف فكره براسها
شهد في نفسها : اسر طردني   اه طردني ما هو تفسير اللي عمله ده اي هو كده بيعرفني ان اي حد يقدر ياخد مكاني فعلا زودتها اوي عليه لازم اسيب الشركه ازاي اصلا هبص للموظفين لا مستحيل افضل يوم واحد تاني
توجهت شهد إلي سكرتيرته
شهد : ريم استاذ اسر جوه
ريم : ايوه
شهد : طب ممكن تعطيه الورقه دي 
ريم بصدمه: استقاله
شهد : اه اعطيهاله بس لو رفضها قولي ان انا مش راجعه الشركه تاني
ريم : ليه بس اي اللي حصل
شهد : بعدين
ريم : طب اي رايك نخرج سوا
شهد بملل : لا انا هرجع البيت
ريم: ملك مشت هتروحي تقعدي لواحدك
شهد : هكون مرتاحه كده لو كلمتك ملك قولي لها اني كويسه عشان مش هرد علي حد لو رن عليا
ريم بخوف : طب اي رايك تيجي تقعدي معايا في البيت
شهد : ريم اعطي استاذ اسر الورقه ومتخافيش عليا سلام
ظلت تنظر ريم حيث شهد تسير والقلق واضح على ملامحها
ثم توجهت إلى الداخل طرقت الباب فأذن لها اسر
ريم : ازيك يا استاذ احمد
احمد : الله يسلمك يا ريم
ريم : استاذ اسر اتفضل
اسر : اي ده
ريم : استقاله شهد
اسر : استقالت !!!
ريم : اه
احمد : مش المفروض انها راحت الفرع التاني عشان تديره
ريم بعدم فهم: تديره
اسر : المفروض بس زي كل مره مبيعجبهاش
ريم : بس هي مقالتش حاجه عن اداره
احمد : ممكن متكونش تعرف
اسر : مش مهم هاتي يا ريم
احمد : استني بس يا اسر انت متعرفش هي وصلها كلام اي
اسر : المفروض اعمل اي يعني
احمد استني بس لحد بكره وبعدين امضيها
اسر : اللي تشوفه اتفضلوا على شغلكم
ريم : عن اذنك
ثم خرجت وتلاها احمد
توجهت شهد للخروج من الشركه دون أخذ اشيائها فهي لا تريد اي شئ يزكرها بتلك الشركه خرجت وهناك دمعه عالقه بين رموشها تأبي الخضوع وتمنع عنها الرؤية لا تعي شئ افكارها مشتته ولا تري بوضوح استقالت سيارتها وهي تسير بسرعة شديده وكلما تزكرت شئ تزداد سرعتها  ودموعها تتساقط كأنها في سباق
وكما كانت دموعها في سباق كانت شهد في سباق مع الحياةلتصتدم سيارتها بسيارة أخري وتقلب عده مرات في كل مره تنقلب السياره كانت شهد تنطق الشهادتين وتتزكر كل شئ مر بحياتها واخر صوره تزكرتها صوره اسر واغمضت عيناها مستسلمه لا تدري هل ستستيقظ مجددا ام الي هنا وانتهت حياتها ولم يعد لها مكانا هنا هل روحها تخلت عنها ام هي من تخلت عن روحها بكبرياءها
هل هذه نهايتها الحاتمه ام هذه البداية
قلبها ينبض  تشعر بنبضات قلبها الذي أصبح يدق ببطء ببطء حتي توقف نهائيا وانطلق صوت الجهاز يعلن عن مفارقه حياه تلك الفتاه التي سارعت لمده خمس ساعات فقط تسارع الموت وتستسلم في النهاية تترك روحها تغادر بسلام وتودع جسدها الجميع يتوجه إلى تلك الغرفه يرقضون  هل سينقظون شخص فارقته الحياه هل سيحيونه مجددا  وكيف وهي لا ترد العيش هي شخصيتها ضعيفه وحيده وتتظاهر بالقوه ولاكنها وحيده
يقف ذلك الطبيب ينظر إليها بصدمه أنه يعرفها ولاكن ماذا يعرف عنها هو لا يعرف سوا أنها سليطه اللسان ولا ينسي ذلك القلم الذي طبعته على خده يرسم خطوطا حمراء ليقول : دكتور يوسف اعمل اي حاجه عشان تعيش
دكتور يوسف :  زي ما حضرتك شايف مفيش حاجه في ايدينا 

ليست الأولى ولاكن الأخيرهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن