الفصل الخامس عشر

13.5K 279 16
                                    

نيران أشعلت الحب الجزء الثاني بقلمي أسماء صلاح
فوت و فولو ♥️💗♥️قبل القراءة
الفصل الخامس عشر
خشيت رنا منه فهو تعلم مدى قسوته و تراجعت للخلف........ اقتراب سيف منها...... صرخت رنا صرخة مكتومة و وضعت يدها على وجهها و قالت بخوف خلاص يا سيف....
امسك سيف يدها برفق و ابعدها عن وجهها و قال رنا انا مش هعملك حاجه.....
ابتلعت ريقها و نظرت له بتعجب فهي لم يتصدق انه سوف يصبح بهذا الهدوء، ظلت تحدق به...
ضمها إلى اضلاعه و وضع يده خلف راسها لكي يسندها على صدره، رنا كانت مستغربة لدرجه انها حتى مش عارفه تتكلم و تقول حاجه..، شعرت بأن هذا الشعور الغريب يأثرها مرة أخرى....و لكن ما زاد دهشتها حديثه....
-رنا والله انا مش هعملك حاجه متخافيش....، و لو على كلامك اللي بتقولي فانا مش هعتب عليكي في حاجه، لأن من حقك تكرهني.، لو عايزة أطلقنا دلوقتي هجيب المأذون.....
ابتعدت عنه و نظرت له بحيرة مش مصدقة اصلا ان سيف اللي طايح في خلق الله بيكلمها بالهدوء.. و حتى حسيت انها نسيت طريقه الكلام و ليس لديها غير النظر و التمعن به....
تنهد سيف و قال انا اتكلمت مع إياد كدا لأنه مش جاي لخير، دا جاي يقتل ابوه و بعدها هيدور على ابويا و عمي و انا مش هسمح بدأ لانهم اهلي، و على فكرة هو ممكن يكون طيب بس اكيد مش هيسيب حقه.....
اخيرا رنا استوعبت كلامه و قالت يعني هتعمل ايه؟ بلاش قتل يا سيف...
-أنا مش هعمل حاجه بس اوعدك لو فكر يعملك حاجه، مش هتعدي عليه دقيقه غير و هو في قبره سواء انتي و لا نور...
-خايف علينا يعني؟
-انتي شوفتي بنفسك اللي اهلك عملوا في نور و حتى سليم بهدلها كتير معها و مش ناقصة إياد كمان....
-طب و انا؟
-مراتي و ام ابني...
-بس؟
نظر لها و تلاقت نظراتهم التي كانت توحي بشي اخر غير الكلام.. و بعد ذلك ابعد نظره عنها و قال اهاا بس......
-ماشي... تصبح على خير...
-و انت من اهل الخير....
-تفتكر اياد هيسكت و لا هيحاول يروح لجدي تاني....
-اكيد هيحاول بس انا عايزك تجهزي عشان السفر...
-حاضر بس عايزة انزل القاهرة الأول.... نظر سيف لها و قال طيب يا رنا
                  *******
في صباح اليوم التالي تسحب سليم من جانبها  و دلف إلى المرحاض بدل ملابسه و خرج من الغرفة و أوصد الباب خلفه، هبط الدرج و اتجه إلى خارج المنزل، و ذهب إلى المنزل المهجور الذي يوجد به زين...
دخل إليه بعد ما الاقي التحية على رجاله قائلا صباح الخير يا رجالة أخبار الكلب اللي جواه ايه؟
-اضرب لحد ما شبع و خلاص مبقاش فيه حته سليمة و كهربنها زي ما طلبت....
ابتسم سليم و هو ينظر إليه و هو مقيد على المقعد و سكب عليه المياه، استيقظ زين بفزع و كأنه يغرق... و وجد سليم أمامه و قال سليم البنهاوي...؟
نظر له بسخرية و سحب المقعد ليجلس عليه و قال اولا سليم بيه متنساش نفسك ثانيا أظن أن الضيافة عجبتك...
-هتندم يا سليم و هتندم أوي كمان....
-هتطلق تقي انهاردة... و بعدين نبقى نصفي حسابنا....
-و لو رفضت....
-هقتلك و بدل ما تطلق تترمل.. اختار اللي يعجبك و على فكرة ابنك هي سقطته يعني خلصت.....
-ماشي يا ابن البنهاوي....
قال سليم بنبرة مستفزة حلوة الكهربا و لا تحب نذودها شويه......
-كل دا عشان العيلة اللي خدتها من أهلها غصب...، متقلقش هاخدها منك.....
غضب سليم و قام من مكانه و حمل المقعد و ضربه به ممن جعل الكرسي يتحطم و كذلك شعور زين، امسك سليم من رقبته و قال فكر انت بس تلمس شعرها منها و شوف انا هعمل فيك ايه؟.....
حالة زين لم تسمح بالحديث خصوص انه شعر بتحطيم احدي اضلاعه خرج سليم و قال  عايزه يتروق اوي فاهمين....
-أمرك يا بيه......
                   *************
استيقظت نور و لم تجد سليم بجانبها، فقامت و اتجهت إلى المرحاض و ارتديت ملابسها و خرجت من الغرفه كانت عينها تبحث عنه في جميع أرجاء المنزل. و عندما رأت وادد سألتها عنه قائلا هو سليم فين يا دادة...
-خرج من ساعة ما جيت يا بنتي، روحي اقعدي انتي لحد ما احضر الفطار....
ابتسمت نور و اتجهت إلى غرفة الجلوس و لكنها وجدت تقي و ماري بالداخل و يبدو أن تقي أصبحت صديقه ماري، طبعا نور مش حابه تقي خصوصا بعد اللي عملته معها حتى لو كانت مضطرة...و خرجت إلى حديقة المنزل...
أتاها صوته من الخلف قائلا نور....
التفت نور و تفاجأت عندما رأت إياد خلفها و قالت اياد....
ابتسم اياد و قال لأقيتك ماشية قولت اجي اتكلم معاكي شوية.....
-اتفضل؟
نظر لها إياد و قال هو انتي متجوزه سليم ازاي دا أكبر منك بكتير و كمان انتي حلوه و صغيرة انا استغربت اوي...
-عادي النصيب (نور مكنتش عايزة تفتح كلام معها)
-يعني انتي بتحبي؟
-اهاا بحبه...
عقد إياد حاجبه بدهشه و قال ازاي بتحبي واحد أهله دمروا عيلتك بما فيهم هو....
-هو انت عايز تتكلم معايا في كدا يعني؟
-اسف لو كنت ضايقتك بجد انا صعبان عليا انكم تتدفنوا في المكان دا و معهم....
اضايقت نور من طريقته و قالت بحده لوسمحت ملكش دعوه بينا و اظن ان هما انقذوكم امبارح من المصيبة اللي كنت هتعملها..، لو مش عامل حساب ليهم اعملوا لدينا... لان في الأول و الآخر دول أخواتها....
كانت تقي خرجت في هذه اللحظة و راتهم معنا فدخلت ابي المنزل مره أخرى و سألها ياسين الذي كان يجلس معهم قائلا رجعتي ليه يا اختي؟
ردت تقي بلا اهتمام اصل نور واقفه مع إياد برا و خوفت ازعاجهم...
زفر ياسين من طريقتها و قام خرج برا... (تقي بدأت تكره نور و تغير  خصوصا بعد ما سليم اتغير معها و اتمنيت لو تقدر تتطلعها من حياته ففي نظرها نور أخذت منها سليم... و لسه تقي متعرفش موضوع رنا اصلا لأنها تقريبا دا اول يوم تنزل فيه و تقعد تحت....
خرج ياسين و اتجه إليهم و قال وافقين برا ليه؟...
طبعا ياسين مش عايز تحصل مشاكل خصوصا لو سليم شاف إياد واقف مع نور...
ردت نور قائلة و لا حاجه انا داخله.... و غادرت نور و تركتهم و كان إياد يراقبها إلى أن دخلت المنزل
نظر ياسين له و قال اللي قدامك دي خط أحمر.... عشان بس متفكرش في حاجه.....
-انت بتهددني....
-لا انا بعقلك عشان بلاش دي....
-و انت مالك بيها....
-لما يكون سليم مش موجود و اشوف حاجه متعجبنيش يبقي لازم اتكلم.... لان احنا رجالة و دمنا حامي على اللي مننا...
لم يتهم إياد لحديثه و قال بتهكم منكم... انت ناسي أن سواء نور و لا رنا فهم من عيله السويفي
-الست تبع جوزها.... و تعالي في خير و بلاش تفتح أبواب الشر على نفسك و اظن انك فاهمني.....
-تمام... عن اذنك عشان احضر نفسي للسفر...
-ياريت تسافر فعلا.... لو وجودك مش مريحني.......
                  *'**********
قررت ماري انها سوف تذهب خصوصا بعد تحسن صحة تقي و طبعا تقي زعلت و كانت عايزها تفضل معها بس ماري صممت انها تمشي خصوصا أن البيت كلهم قرايب  وهي غريبه عنهم، و استأذن من ياسين  و سمح لها بالمغادرة، فجهزت ماري حقيبتها و غادرت بعد أن أودعت تقي....
جلست تقي و هي تشعر بالملل القاتل...، و للأسف كانت نور و رنا قاعدين في نفس المكان، و سليم كان لسه برا و الباقي موجود بس كل واحد قاعد في مكان.....
كانت تقي نتنظر لنور بضيق  و كأنها درتها...، نور كانت ملاحظة دا بس سكتت عشان مكنتش عايزة تعمل مشكلة معها مع انها حتى مش عارفة السبب...
سألت تقي بتكهم و قالت الا بالحق يا نور انتي قاعدة هنا عشان سليم....قريبتك قاعدة بصفتها ايه...؟
طبعا رنا اتحرق دمها من طريقتها...، بس نور نظرت لها نظرة ذات معنى و قالت عادي يا تقي و بعدين دي حاجه تضايقك يعني....
-هتضايقني ليه.؟ مليش صالح عاد.... بس استغربت مش اكتر اصل البيت كله رجاله يعني و أكده....
سمع سيف حوارهم و لكن لم يتحمل تلك الكلمة الأخيرة و قال بحدة تقي.....
التفتوا إليه وقامت نور قائلة مفيش حاجه يا سيف... و.... أشار لها بيده بأن تتوقف عن الحديث ونظر إلى تقي بغضب و قال تتكلمي عدل يا تقي انتي فاهمه... و رنا هنا بصفتها مراتي و مش هسمح بالكلمة عليها....
اتصدمت تقي و قالت بدهشه مراتك كيف يعني؟...اتجوزت على هاجر بنت عمك... دي...
زفر سيف بغضب و قال حاجه متخصكيش....
تجمعت الدموع في عينها بحرارة و ذهبت مسرعة من الغرفة....
طبعا رنا و نور في حاله ذهول من اللي حصل...، نور كانت حاسه ان سيف بيعاملها كويس، بس اتضح أن مش هي لوحدها و رنا مستغربة من طريقته معها و دافعه عنها، لم تنكر انها شعرت بالسعادة عندما رد بدلا منها....
خرج سيف و تركهم....تبادلت نور و رنا نظراتهم.....
                  *********
أوقفها ياسر عندما رآها تبكي و قال مالك يا تقي....؟
لم ترد عليه تقي و ركضت إلى غرفتها و ظلت تبكي بشدة، طرق ياسر الباب و دخل خلفها و قال في حاجه حصلت ولا ايه؟، نظرت له تقي بعينها الدامعة و قالت بحزن سيف بيزعقلي عشان الهانم اللي متجوزها....
جلس ياسر بجانبها و لكن ترك مسافة كبيرة بينهم فشخصية ياسر عكسهم تماما فهو شخصية محترم لا يحب علاقات النساء المحرمة التي يتبعها شقيقه، و معروف بحسن أخلاقه  و شخصيته الحنونة و تجوز مرة واحده ولكن توفيت زوجته و تبقى له عمار ابنه الوحيد و التي تولت رعايته والدته و شقيقته يسرا...
-اديكي قولت مراته يا تقي.... و الراجل اللي يسمح لحد انه يهين مراته ميبقاش راجل...
-يعني يفرحهم فيا....؟
-نور و رنا مش كدا خالص يا تقي و اكيد انتي عارفه دا و على فكرة نور مكنتش موافقه انهم يسقطوكي و كانت خايفه عليكي، و برضو هي اللي قالت إن زين هو السبب في كل حاجه، واحده غيرها كانت هتكبر دماغها و رنا انا مشوفتش منها حاجه وحشه...
-يعني انا اللي وحشه ما ساعه ما سليم اتجوز نور و كل حاجه نور.. نور محدش يقدر بعملها حاجه.. و لا يتكلم معها نص كلمة خلاص نسي اني اخته و بيعاملها هي حلو و انا وحش انا بكرها....
استغرب ياسر من طريقه تقي في الحديث عن نور و قالت يعني هو في واحده بتغير من مرات اخوها و بعدين لما انتي بتحبي سليم كدا فالازم تحبي مراته و بعدين سليم بيحبك و الدليل على دا انه جابك هنا.. و خلصك من زين و حتى الإجهاض كان لمصلحتك بدل ما كنتي تعيشي باقي حياتك ندمانة على اللي حصل و معاكي عسل بيفكرك به و هو و سيف كانوا خايفين عليكي...، محدش بيكره اخته... بس سليم واخد على خاطره منك عشان انتي ظلمني مور مع انها كانت عايزة تساعدك....
-بسببها سليم بقى يكرهني هو و سيف...؟
-محدش بيكرهك يا تقي بس انتي غلطتي..، لما عرفتي زين و غلط كبير اوي..، و على لازم تتدفعي تمن غلطتك و اعترفي بغلطتك لأنه مش هينقصك حاجه.. َيدل ما ترمي حملك على نور... و عندما لاحظ تعبيرات الضيق و الحزن عليها وجهها قال انا مش قصدي اضايقك يا تقي بس انتي زي يسرا و انا عايز مصلحتك....
هزت تقي رأسها و قالت حاضر....
قام ياسر و قال قومي اغسلي وشك كدا و انزلي.... و بعد كدا خرج ياسر من الغرفة و قفل الباب خلفه....
                  ************
قبل أن يغادر إياد المنزل سلم على نور. َ.. و رنا... و أخبر رنا قائلا لو احتاجتي ايه حاجه كلميني يا رنا انا عمك...
طبعا رنا مستحيل تثق في و قالت بابتسامه اكيد...
مشي إياد من عندهم و لم يحدد واجهته...
                **********
دخل أحمد إلى الشقة وجد دينا جالسه على الفراش و واضعة يدها على خدها و شاردة تماما حتى أنها لم تنتبه لوجوده...
-دينا قالها و هو يجلس بجانبها...
-أحمد جيت أمتي؟
-دلوقتي سرحانه في ايه َ..؟
-قلبي مش مرتاح يا احمد حاسة ان آباد مش هيرجع و هيفتح علينا أبواب جنهم من تاني....
تنهد أحمد و قال ربنا يسترها يا حبيبتي متخافيش...، ماجدة. و إسراء فين؟
-فوق في شقتهم لسه نازله من عندهم و صعبانين  عليا اوي ... إياد هيضيع نفسه...
رتب عليها أحمد و قال هو قال إنه هيجي
-يعني انت مش عارف دماغه يا احمد... إياد بينفذ اللي في دماغه حتى بدون تفكير...
أحمد عايز يطمن دينا و خلاص بس هو كان متأكد أن لو إياد مرجعش فأكيد هتحصل مصيبة 
                                   ************
بقلم اسماء صلاح
-----------
حاله نيرة الصحية كانت بتسوء و طبعا سامح مش عارف يتصرف....، و نقلها البيت تحت إشراف الدكتور الي بيروح ليها و الممرضة اللي قاعدة معها طول الوقت عشان الأودية بتاعها....
طرق سامح الباب و عندما رأيته الممرضة قامت و خرجت من الغرفة لكي تتركهم معنا.....
-يا نيرة حرام عليكي اللي بتعملي في نفسك دا...
-عايزة اشوف نور يا سامح.... ارجوك خليني اشوفها خايفه اموت قبل ما اشوفها تأني...... َ
رتبت على يدها و قال نور مشيت و مش هترجع تاني....
ضاق نفسها فهي ليس لديها طاقة لتحمل المناهدة و الحديث معه و قالت بتوسل  ونبي يا سامح انا مش عايزة غير بنتي....
تنهد سامح ييأس و خرج من الغرفة و تركها و سأل الممرضة قبل أن تتدخل قائلا هي تعبانة
-مش عايزة تأكل و لا تشرب و يادوب بتاخد العلاج بالعافية و بصراحه الدكتور قالي ان حالتها ممكن تسوء اكتر...
                              ************
بقلم اسماء صلاح...
***************
دخل مصطفى إلى مكتب مازن و قال مش يلا عشان نروح....
رفع مازن نظره له و قال مرات خالي صعبانه عليا اوي انا بفكر اكلم نور و اقولها لازم تعرف...، امها ممكن تموت...
-و عمي يا مازن و بعدين سليم مستحيل اخليها تيجي البيت...
-انا لو عليا هموته بس هو عنده حق... نور اتبهدلت بسبب أهلها كتير في أول و الآخر دي امها و حقها انها تشوفها أو على الأقل تعرف و القرار يبقى ليها.....
-خلاص كلم رنا و قولها....
-هو انت تعرف اللي حصل في البلد  و لا انا مش متابع أخبارهم و حتى أمي بكلمها....
تنهد مصطفي و قال نور رجعت لسليم..... و زين اتجوز تقي... و النار خلص بين العليتين، و رنا قاعدة مع نور
استغرب مازن و قال يعني ايه رنا مع نور؟
أرتبك مصطفى و قال ما حصل مشاكل كتير يا ابني و بعدين رنا مع نور.....
-ازاي يعني رنا تقعد معها اولا نور مع جوزها لكن رنا.... انا هكلمهم و أشوف الموضوع دا
-ونبي يا مازن هي مش ناقصة مشاكل...تنهد مازن و قال طيب انا هتصل برنا...
-تمام ماشي....
امسك هاتفه و رن علي رنا و إجابته قائلة مازن....
-الحمد الله انك لسه فاكره رقمي....، نظر له مصطفى (اللي هو اهدي شويه)
ردت عليه رنا بحزن و قالت والله يا مازن حصل مشاكل و مكنش ينفع اسيب نور لوحدها
تنهد مازن و قال تمام نور فين لو جنبك هاتيها اكلمها....
-في حاجه؟
-هاتيها يا رنا..... نظرت رنا إلى نور و قالت خدي كلمي مازن... أخذت نور الهاتف منها و قالت الو
-عامله ايه يا نور؟
-كويسه و انت...
-كويس طول ما انتي كويسه.... اتكسفت نور و معرفتش ترد فاكمل مازن مش قصدي حاجه يا نور المهم امك تعبانة اوووي قلبها تعبها و حتى صحتها مش سامحه بأنها تعمل العملية و طلب تشوفك....
لم تصدق ما قاله و تجمعت الدموع في عينها و قالت بصوت باكي ماما مالها ازاي دا حصل؟
-من ساعه ما حصل اللي حصل و امك تعبت و ابوك نزل القاهرة عشان يبعد عنها المشاكل و الضغط و هي على طول بتطلب تشوفك يا نور و فعلا محتاجكي حاولي تيجي على الاقل تشوفيها.....
ابتعلت نور ريقها بصعوبة و بكت بشده حتى أنها لم تستطيع التحدث و تركت الهاتف من يدها، أكملت رنا المكالمة و قفلت معه و نظرت إلى نور التي كانت على وشك الانهيار و قالت نور سليم مش هيرضي....
قالت نور بصوت عالي و بكاء شديد يعني ايه انا عايزة اشوف امي......
رنا عارفه ان مستحيل يسيب نور تروح ليهم و قال نور اهدي و...
تركتها نور و صعدت إلى الغرفة  وهي لا تريد غير شي واحد و هو رؤية والدتها..... فتحت الغرفة و كان سليم مازال بالداخل و تعجب لما لاقيها بتعيط و قال بقلق نور مالك؟
-انا عايزة اروح لماما... تعبانة اوي لازم ابقى جانبها.....
-لا يا نور مفيش مروح في حته انسي اهلك دول نهائي فاهمة....، بكت نور بشده و قالت بتوسل ونبي يا سليم خليني اروح انا عايزة اشوفها....
طبعا سليم مستحيل يوافق أنه يسيبها تروح لأهلها و قال لا يا نور و كلامي خلص....
ازداد بكائها و قالت بترجي حرام عليك.... مش كفايه حرمتني منهم انا عايزة اروح لماما...
رد عليها بغضب لا و حتى لو امك ماتت مش هخرجك من هنا....
سقطت نور على الأرض و ظلت تبكي بشده و قالت خلاص طلقني يا سليم....
نظر لها بغضب و شدها من ذراعها ليجعلها تقف و قبض عليه بشده و قال بنرفزة مفيش طلاق و بلاش تنطقي الكلمة دي تاني عشان تصرفي مش هيعجبك....
-انا عايزة اشوف ماما ونبي خليني اروح بلاش تعمل معايا كدا يا سليم....
-نور انا كلامي خلص و اعقلي شويه و بلاش شغل عيال و لو هتموتي مش هخرجك من هنا  مفهوم.... و بعد كدا تركها و غادر الغرفة....... ظلت نور تبكي بشده فهي تريد رؤية والدتها التي مرضت و لم تعلم ما حدث لها
خرج سليم و مكنش عارف يتصرف ازاي معها بس هو مستحيل يسببها تروح لأهلها، طبعا هو خرج من الاوضه لأن و عايز يقسى عليها و يضايقها بس مستحيل يوافق انها تروح ليهم....
و لكن تفاجأ بصعود رنا و كان وشها اصفر و كأنها سمعت مصيبة، سألها... إجابته و هي تحاول اخذ انفاسها طنط نيرة  انتقلت المستشفى و بين الحياة و الموت....
تسمر سليم مكانه و لكن قال بجمود نور أهلها ماتوا يا رنا و اظن انك عارفه هما عملوا فيها ايه؟
ابتلعت رنا ريقها و قالت بس يا سليم، تركها سليم و غادر....، كملت رنا و صعدت إلى نور و عندما دخلت وجدتها في غرفتها باكية و منهارة... اقتربت منها و قالت بحزن اهدي يا نور
-سليم مش عايز يوديني يا رنا... و بعد كدا لاحظت نور لون رنا المخطوف و قالت ماما حصلها حاجه و لا إيه؟
ابتلعت رنا ريقها و قالت تعبت اووي و في المستشفى....
صرخت نور بها و ازاد بكائها بشده و قالت عايزة اروح ليها ونبي يا رنا....................
رنا كانت زعلانه على نور خصوصا اتصال مازن الأخير و الذي أكد أن حاله نيرة سيئة للغاية و ممكن أن تفارق الحياة في ايه وقت....و طبعا لو ماتت من غير ما نور تشوفيها هتبقى حاجه صعبه اوي نور تتقبلها........
              *************
في المستشفى خرج الطبيب و كانت عليه ملامح وجه الاستياء و قال..............

نشوف هيحصل ايه مع نور المرة الجاية ؟.....

نيران أشعلت الحب الجزء الثاني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن