نبذه عن الامام الحسن (عليه السلام)
الترتيب الإمام الثاني الكنيةأبو محمدتاريخ الميلاد15 رمضان سنة 3 ه ـتاريخ الوفاة28 صفر سنة 50 هـمكان الميلادالمدينةمكان الدفنمقبرة البقيع مدة إمامته10مدة حياته47الألقابالمجتبى، الزكي، السيد والسبط الأبالإمام علي (ع)الأم فاطمة الزهراء (ع)الزوجأم بشير، وخولة، وأم إسحاق، وجعدة، وحفصة، وهندالأولادزيد، الحسن المثنى، عمرو، أبو بكر، القاسم، عبدالله، عبدالرحمن، الحسين الأثرم، طلحة، فاطمة، أم سلمة، رقيةولد في النصف من شهر رمضان عام 3 هـ، وكان النبي محمد يحبه كثيرًا ويقول:[5] «اللهم إني أحبه فأحبه»، وكان يأخذه معه إلى المسجد النبوي في أوقات الصلاة، فيصلي بالناس، وكان الحسن يركب على ظهره وهو ساجد، ويحمله على كتفيه، ويُقبّله ويداعبه ويضعه في حجره ويَرْقِيه، كما كان يعلمه الحلال والحرام، توفي جده النبي محمد سنة 11 هـ وكذلك توفيت أمه فاطمة في نفس السنة، شارك الحسن في الجهاد في عهد عثمان، فشارك في فتح إفريقية تحت إمرة عبد الله بن سعد بن أبي السرح، وشارك في فتح طبرستان وجرجان في جيش سعيد بن العاص، كما شارك في معركة الجمل ومعركة صفين.
كان الحسن أشبه الناس بالنبي، أكثر من مشابهته لأبيه«عن عقبة ين الحارث قال: رأيت أبا بكروحمل الحسن وهو يقول:بأبي شبيه بالنبي، ليس شبيه بعلي، وعلي يضحك»، وعن علي قال:[13] «كان الحسن أشبه الناس برسول الله
من وجهه إلى سرته، وكان الحسين أشبه الناس به ما أسفل من ذلك.»
وتذكر المصادر أن الحسن كان وسيمًا جميلًا يُخضب بالسواد، يضرب شعره منكبيه، أبيض مشربًا بحمرة، أدعج العينين،(1) سهل الخدين، دقيق المسربة،(2) كث اللحية ذا وفرة، عظيم الكراديس،(3) بعيد ما بين المنكبين، ربعة ليس بطويل ولا قصير، جعد الشعر، حسن البدن، يختتم في يساره.
كان مما يُلاحظ على الحسن كثرة عبادته، فكان الحسن إذا صلى الغداة في المسجد النبوي يجلس في مصلاه يذكر الله حتى ترتفع الشمس، ويجلس إليه من يجلس من سادات الناس يتحدثون عنده، ثم يقوم فيدخل على أمهات المؤمنين فيسلم عليهن، ثم ينصرف إلى منزله.[13] وكان إذا توضأ تغير لونه فقيل له ذلك فقال: «حقٌ لمن أراد أن يدخل على ذي العرش أن يتغير لونه»[153][154] وكان كثير الحج ورُوى أنه حجَّ خمس وعشرين مرة ماشيًا على رجليه،[155][156] وكان يقول: «إني لأستحي من ربي أن ألقاه ولم أمش إلى بيته.»[157][158] وكان إذا أوى إلى فراشه قرأ سورة الكهف،[159] وكان يُعرف عنه الزهد فيقول:[160]
لَكَسْرةٌ من خسيسِ الخبزِ تُشبعُنيوشَربةٌ من قراحٍ المَاء تكفينيوطرةٌ من دقيق الثوب تسترنيحيًا وإنْ متّ تكفيني لتكفيني
ويقول:[161]
يَا أَهْلَ لَذَّاتِ دُنْيَا لَا بَقَاءَ لَهَاإِنَّ اغْتِرَارًا بِظِلٍّ زَائِلٍ حُمْقُ
كرمه
كان يُعرف عنه الكرم وكثرة الإنفاق، فسمع مرةً رجلًا إلى جنبه يسأل الله أن يرزقه عشرة آلاف درهم، فانصرف فبعث بها إليه، وقال محمد بن سيرين: «كان يعطي الرجل الواحد مائة ألف.»، وكان لا يدعو أحدًا إلى طعامه من قلة الطعام، ويقول: «هو أهون من أن يدعى إليه أحد»، وعن أبي هارون: «قال : انطلقنا حجاجا، فدخلنا المدينة، فدخلنا على الحسن، فحدثناه بمسيرنا وحالنا، فلما خرجنا، بعث إلى كل رجل منا بأربعمائة، فرجعنا، فأخبرناه بيسارنا، فقال: لا تردوا علي معروفي، فلو كنت على غير هذه الحال، كان هذا لكم يسيرًا، أما إني مزودكم: إن الله يباهي ملائكته بعباده يوم عرفة.»وكان يجلس مع الفقراء على الأرض ويأكل معهم كسيرات الخبر،وذكروا أن الحسن رأى غلامًا أسودًا يأكل من رغيف لقمة، ويطعم كلبًا هناك لقمة، فقال له: «ما حملك على هذا؟» فقال: إني أستحي منه أن آكل ولا أطعمه، فقال له الحسن: «لا تبرح من مكانك حتى آتيك»، فذهب إلى سيده فاشتراه واشترى الحائط الذي هو فيه، فأعتقه وملّكه الحائط، فقال الغلام: «يا مولاي قد وهبت الحائط للذي وهبتني له».[13] وغير ذلك من الآثار التي رُويت عن كرمه وتواضعه.
![](https://img.wattpad.com/cover/224316443-288-k954293.jpg)