مرت عدة أسابيع على أول لقاء بينهم ، وفي كل مرة يأتي إلى ذات الجسر يراها، يحادثها، وبعض من الأحيان يراقصها، كانت تزيح همومه.
لم يسألا عن أسماء بعض ولم يتعمقا في حياة بعضهما البعض، كانا صديقي المواقف الحزينة.
لكن ماذا عن حقيقتهما؟.
كان يزور فكرها بينما هي جالسة تراجع بعض الأوراق من أجل إجتماع مهم، استقامت تعدل فستانها الأبيض بينما تتأكد من أوراقها ، خرجت من مكتبها تمشي بكل رزانة وهدوء عكس جنونها الذي تظهره أمامه كل مساء وكأنها ليست هي ذاتها.نظراتها الحادة التقت بشخص هي تبغضه كثيراً ، والذي يريد الاستيلاء على منصبها ألا هو مالكة أكبر مستشفيين وشركة تصنيع أدوية في فرنسا.
بقي يناظرها بابتسامة خبيثة ليدخل قبلها إلى الاجتماع عندها أدركت بأنه قام بشيء حقير مثله تماماً.
دخلت لتجلس مُترئسه الإجتماع ، هالة من السيطرة والقوة تحطيها، كانت ومازالت ذات سلطة في هذا المجال والجميع يهابها.
لتتحدثت بصوتها الهادىء والحازم
- لنبدأ.
توتر الجميع فجأة ليتشجع ويتكلم أحدهم
- تم رفض بناء المستشفى الجديد من قبل رئيس الوزراء مجدداً.
أنزل رأسه للأسفل ، فتشد هي على القلم الذي بيدها محاولة الهدوء وعدم التسرع.
- هل قام بإعطائنا سبب مقنع هذه المرة؟.
- قال بأنه هناك عدد كافي من المستشفيات في باريس.
- وهل حاولت أن تقابله؟.
- إنه يرفض سيدتي.
زفرت أنفاسها بغضب لتحاول تمالك نفسها ، ومن ثمّ أكملت الاجتماع حتى نهايته.
خرجت قبل الجميع مسرعةً نحو مكتبها ولكن توقفت بسبب صوته.
- أخبرتك بعدم المحاولة مجدداً ، لكنك إمرأة خرقاء لا تفكر إلا بنفسها.
ابتسمت إبتسامة جانبية لقد دار في عقلها كل شيء كيف لم تفكر باحتماليه هذا إنه وضيع ولا يمكن استثناء أي شيء منه.
- أظن بأنه يجب أن تخاف على منصبك وتحمي مكتبك الذي تضاجع عليه عاهراتكَ أليس كذلك كيم تايهيونغ! ، في أي لحظة يمكن أن أجردك من منصبك وأطردك وأنت أدرى بذلك.
ابتسم بتكلف لها ليعود أدراجه نحو مكتبه ، يعلم بأنه خاسرّ أمامها لكن كرامته لا تسمح له بالاستسلام، كان صديقها قبل أن يصبح عدوها.
أسدل الليل خيوطه لتخرج من الشركة بعد عمل دام طويلاً ، تريد رؤيته وبشدة علّه يخفف عن كاهلها قليلاً.
وصلت لتجده في مكانه ، تقدمت نحوه بتعب لتزفر أنفاسها بقلة حيل.- ما بكِ؟.
- أمور العمل مرهقة ، قدمتُ طلباً لبناء مستشفى، بعد أن قمت بشراء الأرض وبتجهيز كل شيء ، لكن تم رفضه من قبل رئيس الوزراء اللعين.
إنه حتى يرفض مقابلتنا.- رئيس الوزراء؟!.
- أجل.
تكلمت بأنفعال ، أما هو فقد قهقه عليها بصخب وجهها أحمر ، حاجبيها معقودان بطريقة مخيفه ولطيفه في نفس الوقت.
قام بالاقتراب من جبينها ليقبل عقدة حاجبيها.
توقف الزمن بينهما للحظة مرّت عليهما كأنها سنة ، توترت هي فتوردت وجنتيها، أما هو فقد كان يناظرها بخمول.
هل سيستطيع إصلاح ماضيه أو خياله؟!.
°°°°°°
الفصل الثاني : محاولة هدوء.
انتهى.__
فصل جديد وبداية أحداث.
من تتوقعون بأنه رئيس الوزراء؟
الماضي بين تايهيونغ والبطلة؟
اسم البطلة لم يذكر ، هل يخطر اسم بين ثنايا عقولكم؟
نهاية الفصل؟
سؤال للذين يقرأون كتبي الأخرى، هل لاحظتم شيء غريب ومشترك بها؟.
Purple you all 💜💜💜💜
أنت تقرأ
Paris 1986
Mystery / Thrillerكنت أبحث عن حقيقتي فصادفتك ، سرت إلى جانبي حتى أدركت بأنك لست حقيقتي كما جال في فكري. من أنت، وما هي حقيقتي؟! -دعِ الذكريات المنسية تتراقص بيننا حتى تذكرنا بأنفسنا القديمة. نشرت في : ٨ / ٥ / ٢٠٢٠