تمشي حافية القدمين على أحد الجسور الخالية من البشر وقطرات المطر تتخبط على جسدها مرتدية فستان خمري يبرز الكتفين يمتد حتى كعبي قدميها ،
تتراقص هنا وهناك حتى لمحت شاب ضخم البنية يرتدي السواد كان يدخن مُسنداً مرفقيه على حاجز الحديد يناظر النهر الهائج أسفله.
مشت نحوه لتجلس على ذلك الحاجز محركةً قدميها في الهواء.
نظر لها بطرف عينه ليعاود النظر نحو النهر مجدداً ، قرب لفافة التبغ من فمه لكنها قامت بسحبها منه واضعة إياها في فهمها استنشقت دخانها لتطلقه من فهمها وهي تسعل، أعادتها إليه لتنطق متحسسه شفتاها الخمرية كلون فستانها بسبب البرد القارص- ليلة جميلة للرقص أليس كذلك؟.
لم ينتظر أكثر ليمسك يدها فيسحبها مُراقصاً إياها مع حركات فستانها المجنونة وضحكاتها الصاخبة ، حملها ليدور بها ضاحكاً هو الآخر.
رقصا حتى خارت قواهما فيسقطان على الأرض يستجمعان أنفسهما.
وضع يده فوق جبينه ليردف بتعب- من أين أتيتي؟.
-هاربه من حفلة مملة.
- ماذا عنك؟.
- هارب من نفسي، ومن أفكاري.
كان يطالعها بأدق تفاصيلها ، تشبه أحد هو قتله بين ثنايا فكره.
°°°°°°°
الفصل الأول : حفل تحت المطر.
انتهى.ما رأيكم؟
هل تفضلون الفصول الطويلة؟
أم القصيرة؟
شكراً للطيفة
liticialina💜💜💜💜💜
أنت تقرأ
Paris 1986
Tajemnica / Thrillerكنت أبحث عن حقيقتي فصادفتك ، سرت إلى جانبي حتى أدركت بأنك لست حقيقتي كما جال في فكري. من أنت، وما هي حقيقتي؟! -دعِ الذكريات المنسية تتراقص بيننا حتى تذكرنا بأنفسنا القديمة. نشرت في : ٨ / ٥ / ٢٠٢٠