لا تصدمني أكثر

237 33 41
                                    

وكم من مرة تتراقص حياتنا على حافة الهاوية،
مع محاولاتنا ببناء السعادة الأبدية لكن التعاسة ألهتنا في منتصف الطريق فتناسيناها.
  وكأننا في عمق الحزن نسبح غير أبهين لأي شيء يحدث حولنا، أو قد يحدث!.
أوليس حُزننا أهم؟.
بريق السعادة قد نلمحه بعض الوقت لكن ظلمة تعاستنا أشد.
لكن أنتَ فقط تعطيني شعوراً بائس حُلو
لذا

راقصني
غني لي
أضحكني
علَّ ذكرياتك المنسية تعود لك
- متى ستتذكرني؟
فقد أشتقت لك.

_____

في أحد الغابات النائية والكثيفة، حيث الأسرار الكبيرة تُخبأ!.
بيتٌ خشبي الصنع يتوسط تلك الغابة،
كان مخفي بين جذوع الأشجار الضخمة ملتصق بها كأنه منها.

قلبها ينبض بقوة خوفاً من القادم،
تمشي خلف تايهيونغ مُستعده لأي شيء قد يصدر منه فله سوابق عدة،
صحيحٌ إنه صديق طفولتها ورفيق أسرارها
البيضاء!، لكن لن تستبعد منه أي شيء.

كانت تناظر الأشجار الضخمة من حولها ليلفت نظرها أجسام سوداء معلقة عليها،
دققت النظر بها لتكتشف بأنها كاميرات مراقبة.
الأدرينالين انبثق في أوردتها، الأمر بدى مرعباً لها وبشدة بفعل أن المنطقة التي هم فيها الآن نائية لا أحد يقترب منها سوى المُستكشفين و المغامرين.

وصلا ليدخل تايهيونغ باعتيادية أما هي بالتوتر طاغٍ عليها وبشدة.

كان الظلام يسود المكان،
وقف تايهيونغ في وسط غرفة المعيشة ورأسه للأسفل، استنكرت مارفيل فعلته لتنطق بحذر.

- ما بك؟.

- مارفيل...
هناك شيء أريد أخباركِ إياه.

- لا تلعب بأعصابي كيم تايهيونغ.

- جونغكوك..

توقف الزمن بالنسبة لها، من أين له معرفته تماسكت لتتحدث بأندفاع.


- من أين لك بمعرفته؟.

نظر نحو أحد الغرف ليشير إليها بيده ومن ثمّ يتكلم بهدوء.

- إنه نائم في تلك الغرفة وهو مصاب، أريد منك معالجته.


لم تصدق ما سمعته يبدو هذا اليوم لن يتركها دون أن تصل لنهايته مُنهاره!.

- مُصاب!!.

- إنه مُصاب بطلقٍ ناري في صدره بجانب قلبه، قمت بعملية جراحية طارئة له حتى أنقذه لكنني لم أنجح
حاولت كبح الدماء وجعله أطول فترة ممكنه على قيد الحياة وهذا ما نجحت به.
هو من طلب مني أن أجلبكِ...

Paris 1986حيث تعيش القصص. اكتشف الآن