3:21

8 1 0
                                    

أسوأ ثلاث دقائق و واحد وعشرين ثانية مرت بي في كل حياتي

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

أسوأ ثلاث دقائق و واحد وعشرين ثانية مرت بي في كل حياتي ...
لعنت شاشة الهاتف؛
لعنت تلك المسافة؛
و الفارق الزمني بين التصوير؛ النشر و المشاهدة...
بعكس معظم من شاهدوا ثوان فقط من الفاجعة؛
رأيت كل ثانية بل كل جزء من الثانية؛
و كل جزء كان يرمي صخرة على قلبي؛
كل ثانية تمر تسير معها دمعة فوق خدي؛
أليس من حقها أن أشهد فاجعة رحيلها كاملة؟
أن أشعر ببعض من ما شعرت به من ألم و عذاب؟
عينيها كانت تناشد أي شخص لينقذها؛ صوتها بالنسبة لي، كان صرخات إستغاثة غير مسموعة للوحوش حولها...
دهست وسحقت و خرجت تلك الروح البريئة من ذاك الجسد الممزق...
تمنيت عند فك رباطها الأسود أن تقفز حية و تهرب..
ناديت أين بقية الأرواح الستة؟
و لكن ندائي لم يغادر حنجرتي حين أدركت؛
هربت الأرواح معا في نفس الوقت خوفا من تكرار هذا؛ خوفا من ألم لا علاج له؛ و مستقبل مجهول الألوان...
ماذا أقول!؟
إبليس يشاهد عند الزاوية فخورا بالخطة التي أهداها للقتلة المستمتعين بما يفعلون؛
و روح القطة من الأعلى؛ تشهد تنكيل جسدها بعد موتها...
روح القطة تتوعد''سأخبر الله بما فعلتم، و سنلتقي يوم تتلاقى الخصوم''.

صورة و خاطرة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن