P5 | مشاعر لطيفة و الورطة

57 7 0
                                    


_____

اما جايهيون فكان يبدل الكماداتِ واحدة تلوا الاخرى للتي تحترقُ من حرارة جسدها.

لقد علم عندما كان يريدُ أن يطمئنَ عليها، فوجدها تنتفضُ، و يتعرقَ جبينها.

" تبا، لما لا تنخفضُ حرارتها."
تمتم بهدوءٍ محدثاً نفسهُ عما يزعجهُ، واضعاً يدهُ على جبينها مستكشفاً معدلِ حرارتها ، بدات المستلقية تتحدث وسط نومها، تهلوسُ مختلطاً عليها الشراب و المرضِ دفعةٍ واحدة.

" اجل .. أنـ أنـ أنت سوف تموت - سوف اقتلك... أيهـ الخائن." هسهست من بين أسنانها، تتوعدُ للذي كسر قلبها.

أطلقَ جايهيون ضحكةٍ خفيفة بسببِ جملتها، يربتُ يدهُ اليسري على شعرها، منزعاً الخصلاتِ التي إلتصقت بوجهها أثر حرِ جسمها.

" يبدو انها بدات تفقد عقلها فعليا. " حدثَ نفسهُ داخلياً، بترَ شرودهُ حديثها مكملة.

" انت... سوف تموت علي يدي... أيها الكاذب... سافل."  محافظة على نبرتها، يرمقها بعدمِ تصديق حالتها تلك، كانت أولِ مرة له، يراها بطريقةٍ مختلفة.

" اجل اؤكد انه سوف يموت من الحسرة علي سيارته التي دمرتها اليوم." قهقهَ تزامناً مع كلامهِ، يعيدَ النظرَ إليها، وجد عيناها تدرفُ دموعاً، إجتاحَ رغبةٍ في إحتضانها لكي يخبرها أن كل شي على ما يرام.

تمردتْ يداهُ ، محتضناً وجنتها اليمني. " ابي ..امي ..اين انتما. " تمتمت بهدوء ظاهراً على صوتها حزنٍ بالغَ على مسامعِ الذي جالس بجانبها.

تلاشت ابتسامتهِ ، يمسحُ دموعها بلطف.
" توقفي عن البكاء... اعدكِ بأني سوف انتقم منه... سوف اجعله يندم علي كل ما فعله بكِ." نطقَ بهمسٍ مقترباً منها، لانتْ ملامحهِ يراها بهذه الحالة.

" أنا أحبك." نطقتْ بها ، رأى طيفُ إبتسامةٍ على معالمها لثوان و تلاشت.

بدأت مشاعرهُ تتخبطُ بداخلهِ، لم يستطع تميز بعد ما هويتها، و لكنهُ شعر بشعورٍ مؤلمٌ خلالها." لم اكن اعرف ان هذه الكلمة تؤلم لهذا الحد."

ازال القطعةِ القماشِ من على رأسها ليطبعَ قبلةٍ دافئة علي جبينها.

" كثيرا امي. " همست بخفة مكملة ما بجعبتها، إبتسمَ يرمقها بسخرية.

" حسنا اعرف انكِ لم تقصدينني.. لكن افضلُ ان تقوليها لامك علي ذلك السافل."

" يا ترى... كيف هي والدتك... هل تشبهينها ام انك تشبهين والدك." نبسَ متسائلاً ، مغيراً مجرى تفكيرهِ.

No Longer A Secret Mission. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن